الفصل الثالث: الاِستِقامَةُ
۳ / ۱
صُعوبَةُ التَّمَسُّكِ بِالدّينِ في عَصرِ الغَيبَةِ
۹۷۱.بصائر الدرجات: حَدَّثَنَا العَبّاسُ بنُ مَعروفٍ، عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن أبِي الجارودِ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ:
قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ذاتَ يَومٍ وعِندَهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ: اللّهُمَّ لَقِّني إخواني ـ مَرَّتَينِ ـ فَقالَ مَن حَولَهُ مِن أصحابِهِ: أما نَحنُ إخوانُكَ يا رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؟ !
فَقالَ: لا، إنَّكُم أصحابي، وإخواني قَومٌ مِن۱ آخِرِ الزَّمانِ آمَنوا بي ولَم يَرَوني، لَقَد عَرَّفَنيهِمُ اللّهُ بِأَسمائِهِم وأَسماءِ آبائِهِم مِن قَبلِ أن يُخرِجَهُم مِن أصلابِ آبائِهِم وأَرحامِ اُمَّهاتِهِم، لَأَحَدُهُم أشَدُّ بَقِيَّةً عَلى دينِهِ مِن خَرطِ القَتادِ۲ فِي اللَّيلَةِ الظَّلماءِ، أو كَالقابِضِ عَلى جَمرِ الغَضى۳، اُولئِكَ مَصابيحُ الدُّجى، يُنجيهِمُ اللّهُ مِن كُلِّ فِتنَةٍ غَبراءَ مُظلِمَةٍ.۴
1.. في بحار الأنوار : «في» ، وهو الأصوب .
2.. القَتادُ : شجر صُلْبُ شَوكُهُ كالإبَر مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۳۸ «قتد» يضرب مثلاً للأمور الصعبة (بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱۲) .
3.. الغضى : شجر وخَشَبُه من أصلب الخَشَبِ ، ولهذا يكون في فحمه صلابه المصباح المنير : ص ۴۴۹ «غضى» .
4.. بصائر الدرجات : ص ۸۴ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۲۳ ح ۸ .