91
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

هارونَ بنِ عَنتَرَةَ، عَن أبيهِ، قالَ:
سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنِينَ عليه‏السلام مَرَّةَ بَعدَ مَرَّةٍ وهُوَ يَقولُ ـ وشَبَّكَ أصابِعَهُ بَعضَها في بَعضٍ ثُمَّ قالَ ـ: تَفَرَّجي تَضَيَّقي، وتَضَيَّقي تَفَرَّجي.۱
ثُمَّ قالَ: هَلَكَتِ المَحاضيرُ، ونَجَا المُقَرِّبونَ۲، وثَبَتَ الحَصى عَلى أوتادِهِم۳. اُقسِمُ بِاللّه‏ِ قَسَما حَقّا ! إنَّ بَعدَ الغَمِّ فَتحا عَجَبا.۴

۹۶۲.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ، قالَ: حَدَّثَنا حُمَيدُ بنُ زِيادٍ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الصَّبّاحِ بنِ الضَّحّاكِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ، عَن سَيفٍ التَّمّارِ، عَن أبِي المُرهِفِ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
هَلَكَتِ المَحاضيرُ ـ قالَ: قُلتُ: ومَا المَحاضيرُ ؟ قالَ: المُستَعجِلونَ ـ ونَجَا المُقَرِّبونَ، وثَبَتَ الحِصنُ عَلى أوتادِها، كونوا أحلاسَ۵ بُيوتِكُم، فَإِنَّ الغَبَرَةَ عَلى مَن أثارَها، وإنَّهُم لا يُريدونَكُم بِجائِحَةٍ۶ إلاّ أتاهُمُ اللّه‏ُ بِشاغِلٍ، إلاّ مَن تَعَرَّضَ لَهُم.۷

۹۶۳.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جُمهورٍ

1.. قد يكون المراد من هذه الجملة الإشارة إلى تواصل و تتابع العسر و اليسر في الاُمور و نوع من المواساة والدعوة إلى الصبر و التحمل.

2.. المقرَّبون : أي أهل التسليم والانقياد ، فإنّهم المقرّبون عند اللّه‏ ، أو بكسر الراء [المُقَرِّبون] ؛ أي الذين يقولون الفرج قريب ولا يستبطئونه (بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۹۹) .

3.. قال المجلسي رحمه‏الله : لعلّ المراد بيان استحكام أمرهم ، وشدّة سلطانهم ، وتيسّر أسباب ملكهم لهم ، فلا ينبغي التعرُّض لهم ، فإنّ ثبوت الحصى واستقرارها على الوتد أمر نادر ، أي تهيأت نوادر الاُمور وصعابها لهم .. . وقيل : الأوتاد مجاز عن أشرافهم وعظمائهم ، أي ثبت وقدّر في علمه تعالى تعذيبهم برجم أوتادهم ورؤسائهم بالحصى حقيقة أو مجازاً مرآة العقول : ج ۲۶ ص ۳۲۴ .

4.. الكافي : ج ۸ ص ۲۹۴ ح ۴۵۰ .

5.. الحِلس ـ بالكسر ـ : كساء يوضع على ظهر البعير تحت البرذعة ، هذا هو الأصل ، والمعنى : الزموا بيوتكم لزوم الأحلاس ، ولا تخرجوا منها فتقعوا في الفتنة مجمع البحرين : ج ۴ ص ۶۳ «حلس» .

6.. الجائِحةُ : كلّ مصيبةٍ عظيمة وفتنة مبيرة النهاية : ج ۱ ص ۳۱۲ «جوح» .

7.. الغيبة للنعماني : ص ۱۹۶ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۸ ح ۴۳ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
90

۹۵۹.نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليه‏السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ عليه‏السلام يُؤمي فيها إلى ذِكرِ المَلاحِمِ ـ: وأَخَذوا يَميناً وشِمالاً ظَعنا۱ في مَسالِكِ الغَيِّ، وتَركا لِمَذاهِبِ الرُّشدِ، فَلا تَستَعجِلوا ما هُوَ كائِنٌ مُرصَدٌ، ولا تَستَبطِئوا ما يَجيءُ بِهِ الغَدُ، فَكَم مِن مُستَعجِلٍ بِما إن أدرَكَهُ وَدَّ أنَّهُ لَم يُدرِكهُ.۲

۲ / ۲

هَلَكَ أصحابُ المَحاضيرِ

۹۶۰.الكافي: عِدَّةٌ مِن أصحابِنا، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن حَفصِ بنِ عاصِمٍ، عَن سَيفٍ التَّمّارِ، عَن أبِي المُرهِفِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
الغَبَرَةُ عَلى مَن أثارَها، هَلَكَ المَحاضيرُ۳، قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، ومَا المَحاضيرُ ؟ قالَ: المُستَعجِلونَ، أما إنَّهُم لَن يُريدوا إلاّ مَن يَعرِضُ لَهُم. ثُمَّ قالَ: يا أبَا المُرهِفِ، أما إنَّهُم لَم يُريدوكُم بِمُجحِفَةٍ۴ إلاّ عَرَضَ اللّه‏ُ عز و جل لَهُم بِشاغِلٍ.
ثُمَّ نَكَتَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام فِي الأَرضِ، ثُمَّ قالَ: يا أبَا المُرهِفِ ! قُلتُ: لَبَّيكَ، قالَ: أتَرى قَوماً حَبَسوا أنفُسَهُم عَلَى اللّه‏ِ عَزَّ ذِكرُهُ لا يَجعَلُ اللّه‏ُ لَهُم فَرَجا ؟ ! بَلى وَاللّه‏ِ، لَيَجعَلَنَّ اللّه‏ُ لَهُم فَرَجا.۵

۹۶۱.الكافي: عِدَّةٌ مِن أصحابِنا، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي هاشِمٍ، عَن سُفيانَ الجَريرِيِّ، عَن أبي مَريَمَ الأَنصارِيِّ، عَن

1.. ظَعَنَ ظَعنا : أي سارَ وارتَحلَ مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۳۶ «ظعن» .

2.. نهج البلاغة : خطبه ۱۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۹ ص ۶۱۵ ح ۲۹ .

3.. قال العلاّمة المجلسي : قوله عليه‏السلام : «هلك المحاضير» أي المستعجلون في ظهور دولة الحقّ قبل أوانها، ولعلّه من الحضر بمعنى العَدْو ، يقال : فرس محضير ، أي كثير العدو مرآة العقول : ج ۲۶ ص ۲۸۰ .

4.. أجحَفَ بهم : كلّفهم ما لا يطيقون تاج العروس : ج ۱۲ ص ۱۰۷ «جحف» .

5.. الكافي : ج ۸ ص ۲۷۳ ح ۴۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10450
صفحه از 416
پرینت  ارسال به