۹۵۹.نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليهالسلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ عليهالسلام يُؤمي فيها إلى ذِكرِ المَلاحِمِ ـ: وأَخَذوا يَميناً وشِمالاً ظَعنا۱ في مَسالِكِ الغَيِّ، وتَركا لِمَذاهِبِ الرُّشدِ، فَلا تَستَعجِلوا ما هُوَ كائِنٌ مُرصَدٌ، ولا تَستَبطِئوا ما يَجيءُ بِهِ الغَدُ، فَكَم مِن مُستَعجِلٍ بِما إن أدرَكَهُ وَدَّ أنَّهُ لَم يُدرِكهُ.۲
۲ / ۲
هَلَكَ أصحابُ المَحاضيرِ
۹۶۰.الكافي: عِدَّةٌ مِن أصحابِنا، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن حَفصِ بنِ عاصِمٍ، عَن سَيفٍ التَّمّارِ، عَن أبِي المُرهِفِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ:
الغَبَرَةُ عَلى مَن أثارَها، هَلَكَ المَحاضيرُ۳، قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، ومَا المَحاضيرُ ؟ قالَ: المُستَعجِلونَ، أما إنَّهُم لَن يُريدوا إلاّ مَن يَعرِضُ لَهُم. ثُمَّ قالَ: يا أبَا المُرهِفِ، أما إنَّهُم لَم يُريدوكُم بِمُجحِفَةٍ۴ إلاّ عَرَضَ اللّهُ عز و جل لَهُم بِشاغِلٍ.
ثُمَّ نَكَتَ أبو جَعفَرٍ عليهالسلام فِي الأَرضِ، ثُمَّ قالَ: يا أبَا المُرهِفِ ! قُلتُ: لَبَّيكَ، قالَ: أتَرى قَوماً حَبَسوا أنفُسَهُم عَلَى اللّهِ عَزَّ ذِكرُهُ لا يَجعَلُ اللّهُ لَهُم فَرَجا ؟ ! بَلى وَاللّهِ، لَيَجعَلَنَّ اللّهُ لَهُم فَرَجا.۵
۹۶۱.الكافي: عِدَّةٌ مِن أصحابِنا، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي هاشِمٍ، عَن سُفيانَ الجَريرِيِّ، عَن أبي مَريَمَ الأَنصارِيِّ، عَن
1.. ظَعَنَ ظَعنا : أي سارَ وارتَحلَ مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۳۶ «ظعن» .
2.. نهج البلاغة : خطبه ۱۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۹ ص ۶۱۵ ح ۲۹ .
3.. قال العلاّمة المجلسي : قوله عليهالسلام : «هلك المحاضير» أي المستعجلون في ظهور دولة الحقّ قبل أوانها، ولعلّه من الحضر بمعنى العَدْو ، يقال : فرس محضير ، أي كثير العدو مرآة العقول : ج ۲۶ ص ۲۸۰ .
4.. أجحَفَ بهم : كلّفهم ما لا يطيقون تاج العروس : ج ۱۲ ص ۱۰۷ «جحف» .
5.. الكافي : ج ۸ ص ۲۷۳ ح ۴۱۱ .