89
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

إنَّ الإِمامَ بَعدِي ابني عَلِيٌّ، أمرُهُ أمري، وقَولُهُ قَولي، وطاعَتُهُ طاعَتي، وَالإِمامُ بَعدَهُ ابنُهُ الحَسَنُ، أمرُهُ أمرُ أبيهِ، وقَولُهُ قَولُ أبيهِ، وطاعَتُهُ طاعَةُ أبيهِ. ثُمَّ سَكَتَ. فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، فَمَنِ الإِمامُ بَعدَ الحَسَنِ ؟ فَبَكى عليه‏السلام بُكاءً شَديدا، ثُمَّ قالَ: إنَّ مِن بَعدِ الحَسَنِ ابنَهُ القائِمَ بِالحَقِّ المُنتَظَرَ.
فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ لِمَ سُمِّيَ القائِمَ ؟ قالَ: لِأَ نَّهُ يَقومُ بَعدَ مَوتِ ذِكرِهِ وَارتِدادِ أكثَرِ القائِلينَ بِإِمامَتِهِ.
فَقُلتُ لَهُ: ولِمَ سُمِّيَ المُنتَظَرَ ؟ قالَ: لِأَنَّ لَهُ غَيبَةً يَكثُرُ أيّامُها، ويَطولُ أمَدُها، فَيَنتَظِرُ خُروجَهُ المُخلِصونَ، ويُنكِرُهُ المُرتابونَ، ويَستَهزِئُ بِذِكرِهِ الجاحِدونَ، ويَكذِبُ فيهَا الوَقّاتون، ويَهِلكُ فيهَا المُستَعجِلونَ، ويَنجو فيهَا المُسَلِّمونَ.۱

۹۵۸.الغيبة للنعماني: عَلِيُّ بنُ أحمَدَ، عَن عُبَيدِ اللّه‏ِ بنِ موسَى العَلَوِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ، عَن عَلِيِّ بنِ حَسّانَ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ كَثيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام ـ في قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ»۲ ـ قالَ:
هُوَ أمرُنا، أمَرَ اللّه‏ُ عز و جل أن لا تُستَعجَلَ بِهِ۳ حَتّى يُؤَيِّدَهُ اللّه‏ُ بِثَلاثَةِ أجنادٍ: المَلائِكَةِ وَالمُؤمِنينَ وَالرُّعبِ، وخُروجُهُ عليه‏السلام كَخُروجِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ۴، وذلِكَ قَولُهُ تَعالى: «كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ»۵.۶

1.. كمال الدين : ص ۳۷۸ ح ۳ ، كفاية الأثر : ص ۲۷۹ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۴۳ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ص ۱۱۷۱ ح ۶۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰ ح ۴ .

2.. النحل : ۱ .

3.. كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «أن لا نَستَعجل به» ، وهو الأنسب ، وفي موردٍ آخر في بحار الأنوار ج ۵۲ ص ۱۳۹ ح ۴۶ : «هو أمرُنا أمرُ اللّه‏ لا يُستَعجَل به» .

4.. جاءت الملائكة لنصرة المؤمنين في معركة بدر و أدخلت الرعب في قلوب قريش من عساكر المسلمين.

5.. الأنفال : ۵ .

6.. الغيبة للنعماني : ص ۱۹۸ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۵۶ ح ۱۱۹ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
88

هذَا الأَمرِ الَّذي نَنتَظِرُ، مَتى هُوَ ؟ فَقالَ:
يا مِهزَمُ، كَذَبَ الوَقّاتونَ، وهَلَكَ المُستَعجِلونَ، ونَجَا المُسَلِّمونَ.۱

۹۵۵.الغيبة للنعماني: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ أحمَدَ، قالَ: حَدَّثَنا عُبَيدُ اللّه‏ِ بنُ موسَى العَلَوِيُّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ موسى، عَن أحمَدَ بنِ أبي أحمَدَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن عَلِيِّ بنِ حَسّانَ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ كَثيرٍ، قالَ:
كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَوما وعِندَهُ مِهزَمٌ الأَسَدِيُّ، فَقالَ: جَعَلَنِيَ اللّه‏ُ فِداكَ، مَتى هذَا الأَمرُ الَّذي تَنتَظِرونَهُ، فَقَد طالَ عَلَينا ؟
فَقالَ: يا مِهزَمُ، كَذَبَ المُتَمَنُّونَ، وهَلَكَ المُستَعجِلونَ، ونَجَا المُسَلِّمونَ، وإلَينا يَصيرونُ.۲

۹۵۶.الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ القاسِمِ بنِ إسماعيلَ الأَنبارِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، عَن إبراهيمَ بنِ مِهزَمٍ، عَن أبيهِ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:
ذَكَرنا عِندَهُ مُلوكَ آلِ فُلانٍ فَقالَ:
إنَّما هَلَكَ النّاسُ مِنِ استِعجالِهِم لِهذَا الأَمرِ، إنَّ اللّه‏َ لا يَعجَلُ لِعَجَلَةِ العِبادِ، إنَّ لِهذَا الأَمرِ غايَةً يَنتَهي إلَيها، فَلَو قَد بَلَغوها لَم يَستَقدِموا ساعَةً ولَم يَستَأخِروا.۳

۹۵۷.كمال الدين: حَدَّثَنا عَبدُ الواحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ العُبدوسُ العَطّارُ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قُتَيبَةَ النَّيسابورِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا حَمدانُ بنُ سُلَيمانَ، قالَ: حَدَّثَنا الصَّقرُ بنُ أبي دُلَفٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الرِّضا عليه‏السلام يَقولُ:

1.. الكافي : ج ۱ ص ۳۶۸ ح ۲ ، الغيبة للنعماني : ص ۲۹۴ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۴ ح ۷ .

2.. الغيبة للنعماني : ص ۱۹۷ ح ۸ .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۳۶۹ ح ۷ ، الغيبة للنعماني : ص ۲۹۶ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱۸ ح ۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10859
صفحه از 416
پرینت  ارسال به