مُعاوِيَةَ بنِ وَهبٍ، عَن أبي حَمزَةَ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله:
طوبى لِمَن أدرَكَ قائِمَ أهلِ بَيتي وهُوَ يَأتَمُّ بِهِ في غَيبَتِهِ قَبلَ قِيامِهِ، ويَتَوَلّى أولِياءَهُ ويُعادي أعداءَهُ، ذلِكَ مِن رُفَقائي وذَوي مَوَدَّتي، وأَكرَمُ اُمَّتي عَلَيَّ يَومَ القِيامَةِ.۱
ى ـ شَوقُ أميرِ المُؤمِنينَ إلى رُؤيَتِهِ
۹۵۲.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن سَهلِ بنِ زِيادٍ، عَنِ ابنِ مَحبوبٍ، عَن أبي اُسامَةَ، عَن هِشامٍ؛ ومُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابنِ مَحبوبٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن أبي حَمزَةَ، عَن أبي إسحاقَ، قالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ مِن أصحابِ أميرِ المُؤمِنينَ عليهالسلام، أنَّهُم سَمِعوا أميرَ المُؤمِنينَ عليهالسلام يَقولُ في خُطبَةٍ لَهُ:
اللّهُمَّ وإنّي لَأَعلَمُ أنَّ العِلمَ لا يَأرِزُ۲ كُلُّهُ، ولا يَنقَطِعُ مَوادُّهُ، وأنَّكَ لا تُخلي أرضَكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ، ظاهِرٍ لَيسَ بِالمُطاعِ، أو خائِفٍ مَغمورٍ ؛ كَي لا تَبطُلَ حُجَّتُكَ، ولا يَضِلَّ أولِياؤُكَ بَعدَ إذ هَدَيتَهُم، بَل أينَ هُم وكَم ؟ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً، وَالأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ جَلَّ ذِكرُهُ قَدرا، المُتَّبِعونَ لِقادَةِ الدّينِ الأَئِمَّةِ الهادينَ، الَّذينَ يَتَأَدَّبونَ بِآدابِهِم، ويَنهَجونَ نَهجَهُم.
فَعِندَ ذلِكَ يَهجُمُ بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقيقَةِ الإِيمانِ، فَتَستَجيبُ أرواحُهُم لِقادَةِ العِلمِ، ويَستَلينونَ مِن حَديثِهِم مَا استَوعَرَ۳ عَلى غَيرِهِم، ويَأنِسونَ بِمَا استَوحَشَ مِنهُ المُكَذِّبونَ، وأَباهُ المُسرِفونَ، اُولئِكَ أتباعُ العُلَماءِ، صَحِبوا أهلَ الدُّنيا بِطاعَةِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى وأَولِيائِهِ، ودانوا بِالتَّقِيَّةِ عَن دينِهِم، وَالخَوفِ مِن عَدُوِّهِم، فَأَرواحُهُم مُعَلَّقَةٌ بِالمَحَلِّ الأَعلى، فَعُلَماؤُهُم وأَتباعُهُم خُرسٌ صُمتٌ في دَولَةِ الباطِلِ، مُنتَظِرونَ
1.. كمال الدين : ص ۲۸۶ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۷۲ ح ۱۴ .
2.. قال المجلسي قدسسره : «لا يأرز» أي لا يخفى ولا يخرج من بين الناس مرآة العقول : ج ۴ ص ۲۵ .
3.. تَوعّر : إذا تعسّر أي صار وعرا تاج العروس : ج ۷ ص ۵۹۲ «وعر» .