بَل وَاللّهِ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله في فُسطاطِهِ، وفيكُم نَزَلَت آيَةٌ مِن كِتابِ اللّهِ.
قُلتُ: وأَيُّ آيَةٍ جُعِلتُ فِداكَ ؟ قالَ: قَولُ اللّهِ عز و جل: «وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ»۱. ثُمَّ قالَ: صِرتُم وَاللّهِ صادِقينَ، شُهَداءَ عِندَ رَبِّكُم.۲
۹۳۹.تأويل الآيات الظاهرة: الحُسَينُ بنُ أبي حَمزَةَ، عَن أبيهِ، قالَ: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: جُعِلتُ فِداكَ، قَد كَبِرَ سِنّي ودَقَّ۳ عَظمي، وَاقتَرَبَ أجَلي، وقَد خِفتُ أن يُدرِكَني قَبلَ هذَا الأَمرِ المَوتُ، قالَ: فَقالَ لي:
يا أبا حَمزَةَ، أوَ ما تَرَى الشَّهيدَ إلاّ مَن قُتِلَ ؟ قُلتُ: نَعَم جُعِلتُ فِداكَ. فَقالَ لي: يا أبا حَمزَةَ، مَن آمَنَ بِنا وصَدَّقَ حَديثَنا، وَانتَظَرَ أمرَنا، كانَ كَمَن قُتِلَ تَحتَ رايَةِ القائِمِ، بَل وَاللّهِ تَحتَ رايَةِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله.۴
د ـ كَالمُقاتِلِ في جَيشِ القائِمِ عليهالسلام
۹۴۰.الكافي: عَنهُ۵، عَنِ ابنِ فَضّالٍ، عَن عَلِيِّ بنِ عُقبَةَ، عَن عُمَرَ بنِ أبانٍ الكَلبِيِّ، عَن عَبدِ الحَميدِ الواسِطِيِّ، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ: قُلتُ لَهُ: أصلَحَكَ اللّهُ، لَقَد تَرَكنا أسواقَنا انتِظارا لِهذَا الأَمرِ، حَتّى لَيوشِكُ الرَّجُلُ مِنّا أن يُسأَلَ في يَدِهِ ! فقَالَ عليهالسلام:
يا عَبدَ الحَميدِ، أتَرى مَن حَبَسَ نَفسَهُ عَلَى اللّهِ، لا يَجعَلُ اللّهُ لَهُ مَخرَجاً ؟ بَلى وَاللّهِ لَيَجعَلَنَّ اللّهُ لَهُ مَخرَجا، رَحِمَ اللّهُ عَبدا أحيا أمرَنا.
1.. الحديد : ۱۹ .
2.. تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۶۵ ح ۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۸ ح ۱۵ وراجع هذه الموسوعة : ص ۷۹ح ۹۴۱ مجمع البيان .
3.. الدقيق : الذي لا غِلظ له ، خلاف الغليظ ، والدقّ مثلهُ لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۰۱ «دقق» .
4.. تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۶۵ ح ۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۳۸ ح ۱۴۱ .
5.. أي : عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد .