عيسى، عَن يونُسَ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عَن عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ:
قالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام في قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَنِهَا خَيْرًا»^۱: يَعني خُروجَ القائِمِ المُنتَظَرِ مِنّا.
ثُمَّ قالَ عليه‏السلام: يا أبا بَصيرٍ، طوبى لِشيعَةِ قائِمِنَا المُنتَظِرينَ لِظُهورِهِ في غَيبَتِهِ، وَالمُطيعينَ لَهُ في ظُهورِهِ، اُولئِكَ أولِياءُ اللّه‏ِ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ.^۲

ب ـ كَالمُقاتِلِ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله

۹۳۳.كمال الدين: بِهَذَا الإِسنادِ^۳، قالَ: قالَ المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ: سَمِعتُ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام يَقولُ:
مَن ماتَ مُنتَظِرا لِهذَا الأَمرِ كانَ كَمَن كانَ مَعَ القائِمِ في فُسطاطِهِ^۴، لا بَل كانَ كَالضّارِبِ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِالسَّيفِ.^۵

۹۳۴.المحاسن: عَنهُ ^۶، عَنِ السِّندِيِّ، عَن جَدِّهِ، قالَ: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: ما تَقولُ فيمَن ماتَ عَلى هذَا الأَمرِ مُنتَظِرا لَهُ ؟
قالَ: هُوَ بِمَنزِلَةِ مَن كانَ مَعَ القائِمِ عليه‏السلام في فُسطاطِهِ. ثُمَّ سَكَتَ هُنَيئَةً، ثُمَّ قالَ: هُوَ كَمَن كانَ مَعَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.^۷

وَالإِقرارُ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّه‏ِ، وَالوَلايَةُ لِوَلِيِّنا وَالبَراءَةُ مِن عَدُوِّنا، وَالتَّسليمُ لِأَمرِنا، وَانتِظارُ قائِمِنا، وَالاِجتِهادُ وَالوَرَعُ.^۱

۹۳۱.الغيبة للنعماني: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ ابنُ عُقدَةَ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ الجُعفِيُّ أبُو الحَسَنِ، قالَ: حَدَّثَنا إسماعيلُ بنُ مِهرانَ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبيهِ ووُهَيبِ بنِ حَفصٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، أنَّهُ قالَ ذاتَ يَومٍ:
ألا اُخبِرُكُم بِما لا يَقبَلُ اللّه‏ُ عز و جل مِنَ العِبادِ عَمَلاً إلاّ بِهِ ؟ فَقُلتُ: بَلى. فَقالَ: شَهادَةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ، وأَنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ، وَالإِقرارُ بِما أمَرَ اللّه‏ُ، وَالوَلايَةُ لَنا، وَالبَراءَةُ مِن أعدائِنا ـ يَعنِي الأَئِمَّةَ خاصَّةً ـ وَالتَّسليمُ لَهُم، وَالوَرَعُ وَالاِجتِهادُ وَالطُّمَأنينَةُ، وَالاِنتِظارُ لِلقائِمِ عليه‏السلام. ثُمَّ قالَ: إنَّ لَنا دَولَةً يَجيءُ اللّه‏ُ بِها إذا شاءَ.
ثُمَّ قالَ: مَن سَرَّهُ أن يَكونَ مِن أصحابِ القائِمِ، فَليَنتَظِر، وَليَعمَل بِالوَرَعِ ومَحاسِنِ الأَخلاقِ وهُوَ مُنتَظِرٌ، فَإِن ماتَ وقامَ القائِمُ بَعدَهُ، كانَ لَهُ مِنَ الأَجرِ مِثلُ أجرِ مَن أدرَكَهُ، فَجِدّوا وَانتَظِروا هَنيئا لَكُم أيَّتُهَا العِصابَةُ المَرحومَةُ.^۲

۱ / ۳

فَضلُ المُنتَظِرِ

أ ـ مِن أولِياءِ اللّه‏ِ

۹۳۲.كمال الدين: حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ السَّمَرقَندِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ مَسعودٍ وحَيدَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نُعَيمٍ السَّمَرقَندِيُّ جَميعا، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ العَيّاشِيِّ، قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شُجاعٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ