۳ ـ إنّ دراسة أسناد هذه المجموعة تكشف عن الأُمور الآتية:
أنّ سند الشيخ الصدوق إلى عليّ بن مهزيار معتبر، ولكنّ بقيّة الأسناد تنطوي على إشكالات، وسند الكلينيّ مرسل، وسند كتاب إثبات الوصيّة لايمكن القبول به ؛ لأنّ مؤلّف هذا الكتاب مجهول.۱
۴ ـ نسبت بعض المصادر الروائيّة حديث أيّوب بن نوح إلى الإمام الرضا عليهالسلام، بسبب الخلط بين أبي الحسن الثالث (الإمام الهاديّ عليهالسلام) وبين أبي الحسن مطلقاً.۲
۵ ـ المراد من «توقّع الفَرَج» الاستعداد للظهور المفاجئ، و«تَوَقَّعُوا الفَرَجَ مِن تَحتِ أقدامِكُم» ؛ يعني انتظروا الظهور في أيّ لحظة، فمن الممكن أن يحدث فيها.۳
ونقول في المحصّلة النهائيّة لهذه النصوص الحديثيّة:
إنّ هذه المجموعة من الأحاديث ـ الواردة في المصادر الشيعيّة القديمة ـ تتعلّق بانتظار الفرج والاستعداد لظهور إمام العصر عليهالسلام، ولكنّها لا علاقة لها بعلامات الظهور. وبعض أسناد هذه المجموعة معتبرة، وتؤّدها بعض الأخبار الأُخرى.
1.. اعتبر بعض الباحثين أنّ كتاب إثبات الوصيّة ذو سند صحيح، وعلى الرغم من اعتبار السند الموجود، إلاّ أنّ مؤلّف الكتاب المذكور ليس معروفاً، ومن المسلّم به أنّه ليس عليّ بن الحسين المسعوديّ مؤلّف كتاب مروج الذهب، وحتّى لو كان هو، فلا يوجد من يوثّقه راجع: مقاله «إثبات الوصيّة ومسعودي صاحب مروج الذهب» السيّد جواد الشبيري و در انتظار موعود (بالفارسيّة: الرقم ۴ ص ۲۰۱).
2.. راجع: بحار الأنوار: ج ۵۱ ص ۱۵۵ ح ۸ باب «ما جاء عن الرضا عليهالسلام في ذلك».
3.. راجع: مكيال المكارم: ج ۲ ص ۱۴۵.