دراسة في حديث «إذا رُفِع عَلَمُكم»
نقل ثقة الإسلام الكلينيّ في كتابه الكافي حديثاً عن أيّوب بن نوح عن الإمام الهاديّ عليهالسلام في توقّع وانتظار الفرج، وهو كما يلي:
إذا رُفِعَ عَلَمُكُم مِن بَينِ أظهُرِكُم، فَتَوَقَّعُوا الفَرَجَ مِن تَحتِ أقدامِكُم.۱
ذكر العلاّمة المجلسيّ ثلاثة احتمالات فيما تعنيه عبارة «رُفع العلم»، وهي:
۱ ـ عَلَم ـ بفتح العين واللاّم ـ ؛ ويُقصد بها عدم حضور إمام يُعرف به سبيل الحقّ.
۲ ـ عِلم ـ بكسر العين ـ ؛ ويُقصد بها اختفاء صاحب العلم، وهو الإمام.
۳ ـ عِلم ـ بكسر العين ـ ؛ ويُقصد بها ذهاب العلم من المجتمع وانتشار الجهل بين الخلق ؛ بسبب غياب الإمام.
واعتبر العلاّمة المجلسيّ الاحتمال الأوّل هو الأظهر، ولكنّه فسّر الاحتمالين الثاني والثالث كالاحتمال الأوّل.۲
واعتبر بعض الباحثين أنّ المراد من «رفع العَلَم» ارتفاع راية الإسلام، أو تشكيل الحكومة الإسلاميّة ؛ لأنّ «رفع» بمعنى الحمل إلى الأعلى، و«رفع العَلَم» ارتفاع الراية.۳