تُؤجَروا مَرَّتَينِ، ولكِن إذَا اشتَدَّتِ الحاجَةُ والفاقَةُ، وأَنكَرَ النّاسُ بَعضُهُم بَعضا، فَعِندَ ذلِكَ تَوَقَّعوا هذَا الأَمرَ صَباحا أو مَساءً.۱
۹۰۳.الغيبة للطوسي: الفَضلُ بنُ شاذانَ، عَن عُمَرَ بنِ مُسلِمٍ البَجَلِيِّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَن أبِي الجارودِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ بِشرٍ الهَمدانِيِّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ ـ في حَديثٍ اختَصَرنا مِنهُ مَوضِعَ الحاجَةِ ـ: أنَّهُ قالَ:
إنَّ لِبَني فُلانٍ مُلكا مُؤَجَّلاً، حَتّى إذا أمِنوا وَ اطمَأَنّوا وظَنّوا أنَّ مُلكَهُم لا يَزولُ، صيحَ فيهِم صَيحَةٌ فَلَم يَبقَ لَهُم راعٍ يَجمَعُهُم و لا واعٍ۲ يُسمِعُهُم، وذلِكَ قَولُ اللّهِ عز و جل: «حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَدِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الْأَيَتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»۳.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، هَل لِذلِكَ وَقتٌ ؟
قالَ: لا ؛ لِأَنَّ عِلمَ اللّهِ غَلَبَ عِلمَ المُوَقِّتينَ، إنَّ اللّهَ تَعالى وَعَدَ موسى ثَلاثينَ لَيلَةً وأَتَمَّها بِعَشرٍ لَم يَعلَمها موسى ولَم يَعلَمها بَنو إسرائيلَ، فَلَمّا جاوَزَ الوَقتُ قالوا: غَرَّنا موسى ! فَعَبَدُوا العِجلَ. ولكِن إذا كَثُرَتِ الحاجَةُ وَالفاقَةُ فِي النّاسِ، وأَنكَرَ بَعضُهُم بَعضا، فِعِندَ ذلِكَ تَوَقَّعوا أمرَ اللّهِ صَباحا ومَساءً.۴
۹۰۴.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن بَعضِ أصحابِنا، عَن أيّوبَ بنَ نوحٍ، عَن أبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عليهالسلام، قالَ:
إذا رُفِعَ عَلَمُكُم مِن بَينِ أظهُرِكُم فَتَوَقَّعُوا الفَرَجَ مِن تَحتِ أقدامِكُم.۵
1.. تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۹۹ ح ۸ .
2.. في بحارالأنوار : «ولا داعٍ» .
3.. يونس : ۲۴ .
4.. الغيبة للطوسي : ص ۴۲۷ ح ۴۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۴ ح ۹ .
5.. الكافي : ج ۱ ص ۳۴۱ ح ۲۴ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۸۷ ح ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۵۵ ح ۸ .