59
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ فَضّالٍ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطِ، عَن أبي حَمزَةَ الثُّمالِيِّ، عَن حَنَشِ بنِ المُعتَمِرِ، قالَ:
دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام وهُوَ فِي الرَّحَبَةِ مُتَّكِئا، فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّه‏ِ وبَرَكاتُهُ، كَيفَ أصبَحتَ ؟ قالَ: فَرَفَعَ رَأسَهُ ورَدَّ عَلَيَّ، وقالَ:
أصبَحتُ مُحِبّا لِمُحِبِّنا، صابِرا عَلى بُغضِ مَن يُبغِضُنا، إنَّ مُحِبَّنا يَنتَظِرُ الرَّوحَ وَالفَرَجَ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ.۱

۹۰۲.تفسير القمّي: حَدَّثَني أبي، عَن مُحَمَّدِ بنِ الفُضَيلِ، عَن أبيهِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ: قُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداكَ، بَلَغَنا أنَّ لاِلِ جَعفَرٍ رايَةً ولاِلِ العَبّاسِ رايَتَينِ، فَهَلِ انتَهى إلَيكَ مِن عِلمِ ذلِكَ شَيءٌ ؟
قالَ: أمّا آلُ جَعفَرٍ فَلَيسَ بِشَيءٍ ولا إلى شَيءٍ، وأَمّا آلُ العَبّاسِ فَإِنَّ لَهُم مُلكا مُبَطَّنا۲ يُقَرِّبونَ فيهِ البَعيدَ ويُبَعِّدونَ فيهِ القَريبَ، وسُلطانُهُم عُسرٌ لَيسَ فيهِ يُسرٌ۳، حَتّى إذا أمِنوا مَكرَ اللّه‏ِ وأَمِنوا عِقابَهُ، صيحَ فيهِم صَيحَةٌ لا يَبقى لَهُم مَنالٌ۴ يَجمَعُهُم ولا رِجالٌ تَمنَعُهُم، وهُوَ قَولُ اللّه‏ِ: «حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا»۵ الآيَةَ.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، فَمَتى يَكونُ ذلِكَ ؟
قالَ: أما أنَّهُ لَم يُوَقَّت لَنا فيهِ وَقتٌ، ولكِن إذا حَدَّثناكُم بِشَيءٍ فَكانَ كَما نَقولُ، فَقولوا: صَدَقَ اللّه‏ُ ورَسولُهُ، وإن كانَ بِخَلافِ ذلِكَ، فَقولوا: صَدَقَ اللّه‏ُ ورَسولُهُ ؛

1.. الأمالي للمفيد : ص ۲۳۲ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۸ ح ۸۱ .

2.. في بحارالأنوار : «مُبطِئا» .

3.. في المصدر : «سلطانهم عسر ليس يسر» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.. في بحار الأنوار : «مال» بدل «منال» .

5.. يونس : ۲۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
58

أقرَبُ ما يَكونُ العِبادُ مِنَ اللّه‏ِ عز و جل وأَرضى ما يَكونُ عَنهُم، إذَا افتَقَدوا حُجَّةَ اللّه‏ِ عز و جل فَلَم يَظهَر لَهُم ولَم يَعلَموا بِمَكانِهِ، وهُم في ذلِكَ يَعلَمونَ أنَّهُ لَم تَبطُل حُجَجُ اللّه‏ِ عَنهُم وبَيِّناتُهُ، فَعِندَها فَتَوَقَّعُوا الفَرَجَ صَباحا ومَساءً.۱
وإنَّ أشَدَّ ما يَكونُ غَضَبُ اللّه‏ِ تَعالى عَلى أعدائِهِ، إذَا افتَقَدوا حُجَّةَ اللّه‏ِ فَلَم يَظهَر لَهُم، وقَد عَلِمَ أنَّ أولِياءَهُ لا يَرتابونَ، ولَو عَلِمَ أنَّهُم يَرتابونَ لَما غَيَّبَ عَنهُم حُجَّتَهُ طَرفَةَ عَينٍ، ولا يَكونُ ذلِكَ إلاّ عَلى رَأسِ شِرارِ النّاسِ.۲

۹۰۰.الغيبة للنعماني: بِهِ۳، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ جَبَلَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَنصورٍ الصَّيقَلِ، عَن أبيهِ مَنصورٍ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
إذا أصبَحتَ وأَمسَيتَ يَوما لا تَرى فيهِ إماما مِن آلِ مُحَمَّدٍ، فَأَحبِب مَن كُنتَ تُحِبُّ، وأَبغِض مَن كُنتَ تُبغِضُ، ووالِ مَن كُنتَ تُوالي، وَانتَظِرِ الفَرَجَ صَباحا ومَساءً۴.۵

۹۰۱.الأمالي للمفيد: حَدَّثَني أبُو القاسِمِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قولَوَيهِ القُمِّيُ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَني أبي، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى،

1.. قال العلاّمة المجلسي : المقصود من هذه الأخبار عدم التزلزل في الدين و التحيّر في العمل ، أي تمسّكوا فيأُصول دينكم و فروعه بما وصل إليكم من أئمّتكم و لا تتركوا العمل و لا ترتدّوا حتى يظهر إمامكم . و يحتمل أن يكون المعنى : لا تؤمنوا بمن يدّعي أنّه القائم حتّى يتبيّن لكم بالمعجزات بحار الأنوار: ج ۵۲ ص ۱۳۳.

2.. كمال الدين : ص ۳۳۷ ح ۱۰ بسند معتبر و ص ۳۳۹ ح ۱۶ ، الكافي : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۱ ، الغيبة للطوسي :ص ۴۵۷ ح ۴۶۸ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۶۱ ح ۱ و ص ۱۶۲ ح ۲ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۵ ح ۶۷ .

3.. أي : أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد بن الحسن بن حازم ، عن عبيس بن هشام الناشريّ .

4.. قال النعماني في آخره : «وأخبرنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابنفضّال ، عن الحسن بن عليّ العطّار ، عن جعفر بن محمّد ، عن منصور عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللّه‏ عليه‏السلاممثله» ،

5.. الغيبة للنعماني : ص ۱۵۸ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۳ وراجع الكافي : ج ۱ ص ۳۴۲ ح ۲۸ و كمال الدين : ص ۳۴۸ ح ۳۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10889
صفحه از 416
پرینت  ارسال به