أقرَبُ ما يَكونُ العِبادُ مِنَ اللّهِ عز و جل وأَرضى ما يَكونُ عَنهُم، إذَا افتَقَدوا حُجَّةَ اللّهِ عز و جل فَلَم يَظهَر لَهُم ولَم يَعلَموا بِمَكانِهِ، وهُم في ذلِكَ يَعلَمونَ أنَّهُ لَم تَبطُل حُجَجُ اللّهِ عَنهُم وبَيِّناتُهُ، فَعِندَها فَتَوَقَّعُوا الفَرَجَ صَباحا ومَساءً.۱
وإنَّ أشَدَّ ما يَكونُ غَضَبُ اللّهِ تَعالى عَلى أعدائِهِ، إذَا افتَقَدوا حُجَّةَ اللّهِ فَلَم يَظهَر لَهُم، وقَد عَلِمَ أنَّ أولِياءَهُ لا يَرتابونَ، ولَو عَلِمَ أنَّهُم يَرتابونَ لَما غَيَّبَ عَنهُم حُجَّتَهُ طَرفَةَ عَينٍ، ولا يَكونُ ذلِكَ إلاّ عَلى رَأسِ شِرارِ النّاسِ.۲
۹۰۰.الغيبة للنعماني: بِهِ۳، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَنصورٍ الصَّيقَلِ، عَن أبيهِ مَنصورٍ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام:
إذا أصبَحتَ وأَمسَيتَ يَوما لا تَرى فيهِ إماما مِن آلِ مُحَمَّدٍ، فَأَحبِب مَن كُنتَ تُحِبُّ، وأَبغِض مَن كُنتَ تُبغِضُ، ووالِ مَن كُنتَ تُوالي، وَانتَظِرِ الفَرَجَ صَباحا ومَساءً۴.۵
۹۰۱.الأمالي للمفيد: حَدَّثَني أبُو القاسِمِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قولَوَيهِ القُمِّيُ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَني أبي، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى،
1.. قال العلاّمة المجلسي : المقصود من هذه الأخبار عدم التزلزل في الدين و التحيّر في العمل ، أي تمسّكوا فيأُصول دينكم و فروعه بما وصل إليكم من أئمّتكم و لا تتركوا العمل و لا ترتدّوا حتى يظهر إمامكم . و يحتمل أن يكون المعنى : لا تؤمنوا بمن يدّعي أنّه القائم حتّى يتبيّن لكم بالمعجزات بحار الأنوار: ج ۵۲ ص ۱۳۳.
2.. كمال الدين : ص ۳۳۷ ح ۱۰ بسند معتبر و ص ۳۳۹ ح ۱۶ ، الكافي : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۱ ، الغيبة للطوسي :ص ۴۵۷ ح ۴۶۸ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۶۱ ح ۱ و ص ۱۶۲ ح ۲ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۵ ح ۶۷ .
3.. أي : أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد بن الحسن بن حازم ، عن عبيس بن هشام الناشريّ .
4.. قال النعماني في آخره : «وأخبرنا محمّد بن يعقوب الكلينيّ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابنفضّال ، عن الحسن بن عليّ العطّار ، عن جعفر بن محمّد ، عن منصور عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللّه عليهالسلاممثله» ،
5.. الغيبة للنعماني : ص ۱۵۸ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۳ وراجع الكافي : ج ۱ ص ۳۴۲ ح ۲۸ و كمال الدين : ص ۳۴۸ ح ۳۷ .