57
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

الفصل الأول: اِنتِظارُ الفَرَجِ

۱ / ۱

الحَثُّ عَلَى انتِظارِ الفَرَجِ

۸۹۸.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُما، قالا: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ وعَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ جَميعا، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ النُّعمانِ، قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
أقرَبُ ما يَكونُ العَبدُ إلَى اللّه‏ِ عز و جل وأَرضى ما يَكونُ عَنهُ، إذَا افتَقَدوا حُجَّةَ اللّه‏ِ فَلَم يَظهَر لَهُم، وحُجِبَ عَنهُم فَلَم يَعلَموا بِمَكانِهِ، وهُم في ذلِكَ يَعلَمونَ أنَّهُ لا تَبطُلُ حُجَجُ اللّه‏ِ ولا بَيِّناتُهُ، فَعِندَها فَليَتَوَقَّعُوا الفَرَجَ صَباحا ومَساءً.
وإنَّ أشَدَّ ما يَكونُ غَضَبا عَلى أعدائِهِ، إذا أفقَدَهُم حُجَّتَهُ فَلَم يَظهَر لَهُم، وقَد عَلِمَ أنَّ أولِياءَهُ لا يَرتابونَ، ولَو عَلِمَ أنَّهُم يَرتابونَ ما أفقَدَهُم حُجَّتَهُ طَرفَةَ عَينٍ.۱

۸۹۹.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُما، قالا: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ وعَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ جَميعا، عَن إبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَنِ المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:

1.. كمال الدين : ص ۳۳۹ ح ۱۷ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۹۴ ح ۹ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
56

ويظهر هذا المعنى في حديث للإمام الصادق عليه‏السلام، أجاب فيه أبا بصير وذكر زمان الفرج فقال:

يا أبابَصيرٍ! وأَنتَ مِمَّن يُريدُ الدُّنيا؟ مَن عَرَفَ هذَا الأَمرَ فَقَد فُرِّجَ عَنهُ لاِنتِظارِهِ.۱

قال الملاّ صالح المازندرانيّ في شرح هذا الحديث:

أجاب عليه‏السلام: بأنّك ممّن يريد الدنيا وزينتها حيث تطلب الفرج الدنيويّ، وهو أمر سهل هيّن، وإنّما الفرج هو الفرج الأُخرويّ بالخلاص من العذاب الأبديّ، وهذا الفرج قد حصل لك بالفعل؛ لأنّك عرفت هذا الأمر، ومن عرف هذا الأمر فقد فرّج اللّه‏ عنه، ورفع عنه ضيق الصدر ووسوسة القلب وعذاب الآخرة؛ كلّ ذلك لانتظاره ظهور هذا الأمر، وانتظاره لكونه من أفضل الطاعات، سبب للفرج الحقيقي، وهو الفرج الأُخرويّ.۲

وجاء مفهوم عبارة «الفرج الأُخرويّ» الواردة بهذا الحديث في كلام الفيض الكاشانيّ والعلاّمة المجلسيّ أيضاً.۳

1.. راجع: ص ۷۲ ح ۹۲۶.

2.. شرح أُصول الكافي للملاّ صالح المازندراني : ج ۶ ص ۳۲۴.

3.. الوافي: ج ۲ ص ۴۳۷، مرآة العقول: ج ۴ ص ۱۸۸.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10799
صفحه از 416
پرینت  ارسال به