ويظهر هذا المعنى في حديث للإمام الصادق عليهالسلام، أجاب فيه أبا بصير وذكر زمان الفرج فقال:
يا أبابَصيرٍ! وأَنتَ مِمَّن يُريدُ الدُّنيا؟ مَن عَرَفَ هذَا الأَمرَ فَقَد فُرِّجَ عَنهُ لاِنتِظارِهِ.۱
قال الملاّ صالح المازندرانيّ في شرح هذا الحديث:
أجاب عليهالسلام: بأنّك ممّن يريد الدنيا وزينتها حيث تطلب الفرج الدنيويّ، وهو أمر سهل هيّن، وإنّما الفرج هو الفرج الأُخرويّ بالخلاص من العذاب الأبديّ، وهذا الفرج قد حصل لك بالفعل؛ لأنّك عرفت هذا الأمر، ومن عرف هذا الأمر فقد فرّج اللّه عنه، ورفع عنه ضيق الصدر ووسوسة القلب وعذاب الآخرة؛ كلّ ذلك لانتظاره ظهور هذا الأمر، وانتظاره لكونه من أفضل الطاعات، سبب للفرج الحقيقي، وهو الفرج الأُخرويّ.۲
وجاء مفهوم عبارة «الفرج الأُخرويّ» الواردة بهذا الحديث في كلام الفيض الكاشانيّ والعلاّمة المجلسيّ أيضاً.۳