ه ـ «المنتظر لأمرنا»، مثل حديث: «المُنتَظِرُ لِأَمرِنا كالمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ في سَبيلِ اللّهِ».۱
و ـ «منتظرون لدولة الحقّ».۲
ز ـ «المنتظر للثاني عشر».۳
جدير بالذكر أنّ أحد ألقاب الإمام المهديّ عليهالسلام هو «المنتظَر» المأخوذ من حالة انتظار أصحاب أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم لظهوره. سأل صقر بن أبي دلف الإمام الرضا عليهالسلام عن سبب تلقيب الإمام المهديّ بـ «المنتظَر»، فأجابه:
لِأنَّ لَهُ غَيبَةً يَكثُرُ أيّامُها وَيَطولُ أمَدُها، فَيَنتَظِرُ خُروجَهُ المُخلِصونَ، وَيُنكِرُهُ المُرتابونَ.۴
وهنا سنقدّم بعض الملاحظات عن مجموعة الأحاديث التي يتردّد فيها بكثرةٍ انتظارُ الفرج وانتظار فرج الإمام المهديّ عليهالسلام:
الأُولى: الانتظار حالة من الأمل يعيشها مَن يرتقب حضور شيء أو وقوعه وهو يزاول عمله۵. وبناءً على هذا، فإنّ انتظار الفرج في معناه العامّ هو: الأمل بمستقبل أفضل وانفراج المصاعب والتخلّص منها.
الركيزة الأساسيّة في انتظار الفرج هو رفض الواقع المعاش، والأمل بمستقبل أكثر إشراقاً، ويعدّ ثبات الشخص المنتظر حيال الوضع الموجود والصبر على المصاعب، من ضروريّات الأمل بغدٍ أفضل.
وذُكرت أحياناً حالة انتظار الفرج بعنوان «توقّع الفَرَج»، وهي أصل الانتظار ومن ضروريّاته.۶