اِنتِظارُ فَرَجِ الإمامِ المَهدِيِّ علیه السلام
الأمل بمستقبل مزهر مفعم بالخير أو انتظار الفرج، من المفاهيم المكرّرة كثيراً في الأحاديث، وجاء بالمعاني المختلفة الآتية في الآيات القرآنية وأحاديث المعصومين عليهمالسلام:
۱ ـ استُخدم انتظار الفرج أحياناً بنحوٍ مطلق من أجل إشاعة روح الأمل بين الناس، وبثّ روح ثابتة مقاومة حيال الصعاب على المستويات كافّة، وأشارت إليه الآية: «إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً»۱، والحديثان: «انتِظارُ الفَرَجِ بِالصَّبرِ عِبادَةٌ»۲، و «أفضَلُ العِبادَةِ انتِظارُ الفَرَجِ».۳
ولاتنحصر زاوية نظر هذه الأحاديث بانتظار فرج إمام العصر عليهالسلام، بل تشمل جميع سلوك الإنسان على مختلف الأصعدة، فالحياة مصحوبة بالمشاكل والمصاعب، وتحتاج إلى الصبر والثبات والأمل بمستقبل واعد، لتُبعث النضارة والنشاط في الروح.
ألّف القاضي التنوخي (ت۳۸۴ه) كتاب الفرج بعد الشدّة استناداً إلى الآيات القرآنيّة والأحاديث والحكايات والأشعار الجميلة، ونهل من معينه الكتّاب والشعراء التالون له.
ومن المصاديق الواضحة لقاعدة «انتظار الفرج» الكلّية، هو الأمل بانكشاف الأوضاع