كان والدي من خواصّ المرحوم آية اللّه أرباب،۱ والذين يُعدّون خمسة أو ستّة أشخاص رافقوا المرحوم أرباب إلى نهاية عمره.
سافر إلى الحجّ سنة ۱۴۰۱ه، وضاع في اليوم الحادي عشر عند رمي الجمرات، واستمرّ على تلك الحال حتّى ما بعد الظهر، وكان وضعه بنحوٍ لم يمكنه من التحمّل الطويل لهذه الحالة، وقال: أحسست بأنّني على مشارف الموت، فانتحيت جانباً، وتوسّلت بإمام العصر عليهالسلام وقلت له: الآن وقد أشرفتُ على الموت فتلطّف عليّ بأن أصل إلى الإيرانيّين، وبعدها أُغادر الدنيا.
وبينما أنا على هذه الحالة وإذا بشخص يناديني باسمي: يافلان، هل أضعت قافلتك؟ قلت: نعم، قال: اتّبعني. فسرنا ولعلّنا لم نقطع سوى ثلاثة أو أربعة أقدام حتّى قال: هذه قافلتك!
ولمّا اطمأنّت نفسي التفتّ إليه لأتعرّف عليه وأتكلّم معه، فرأيت المكان خالياً من حولي، ومهما نظرت لم أستطع مشاهدته.
والمرشد الدينيّ للقافلة التي سافر معها المرحوم أبي حاضر هنا، وقد شهد أحداث ضياعه في تلك السنة.