۵ / ۱۵
الإمداد الغيبي في عرفات
نقل شخص باسم السيّد عليّ أصغر البلاغيّ، قال:
كنت مع رجلٍ ودليلٍ ومجموعةٍ من الأخوات في شاحنة تسير بطريق عرفات سنة ۱۳۹۷ه، وذهب مدير المجموعة مع السيّارة التي تُقِلّ الرجال، ولسببٍ ما انفصلنا عن مدير المجموعة. وفرشنا سجّادة عريضة في ظهر السيّارة لتجلس عليها الأخوات، وأنا والرجل جلسنا على مقصورة السائق وفوق المكان المخصّص بربط الأحمال، أمّا الدليل فرجل لبنانيّ جلس بجانب السائق.
ومنذ أن وصلنا عرفات، قابلنا في كلّ مرحلة رجل شرطة وهو يعلن أنّ الطريق ذو اتّجاه واحد، ويرشدنا إلى منىً بعبارة: «رح إلى منى»، وعلى أيّ حال ذهبنا إلى منىً للدخول إلى عرفات.
وعندما وصلنا ترجّل الدليل ليجد الخيام، ولكنّه ذهب ولم يعد، وكلّما سأل السائقُ رجَل الشرطة ليدلّه لم يجبه بوضوح، وأخيراً ألحقوا بي فتىً ناشئاً على أنّه كشّاف، ولكنّه لم يستطع أيضاً العثور على خيامنا، ثمّ ذهب ولم يرجع.
فرأيت أن أتوسّل بإمام العصر عليهالسلام، فأوصيت الأخوات ـ اللواتي كنّ مستعدّات جميعهنّ للتوسّل ويرين أنفسهنّ مضطرّات ـ بقراءة آية: «أَمَّن يُجِيبُ...»، ويتوسّلن بالسيّدة فاطمة الزهراء، ويستغثن بإمام العصر عليهالسلام، فقرأنا دعاء الفرج، وخضعت القلوب، وتهيّأت النفوس، وهبّ نسيم فرج.
استشرنا السائق والشخص المرافق له وذهبنا إلى الشارع الرئيسيّ ووقفنا حتّى يحلّ الصباح، فعرفات في ذلك الوقت تفتقر للإضاءة الكافية، والانفصال عن القافلة مثير للمخاوف والقلق بالنسبة لنا، ولمجموعة الرجال، وللمدير بصورة أكبر.
وبينما نحن جالسون فوق المكان المخصّص بربط المتاع والسيّارة تسير بنا، ظهر