393
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

ابنُ رَسولِهِ، وحُجَّتُهُ وأمينُهُ۱، وَابنُ حُجَّتِهِ وأمينِهِ. حَكَمَ اللّه‏ُ عَلى قاتِلِكَ مُرَّةَ بنِ مُنقِذِ بنِ النُّعمانِ العَبدِيِّ ـ لَعَنَهُ اللّه‏ُ وأخزاهُ ـ ومَن شَرِكَهُ في قَتلِكَ، وكانوا عَلَيكَ ظَهيرا، أصلاهُمُ اللّه‏ُ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيرا، وجَعَلَنَا اللّه‏ُ مِن مُلاقيكَ ومُرافِقيكَ، ومُرافِقي جَدِّك وأبيكَ وعَمِّكَ وأخيكَ واُمِّكَ المَظلومَةِ۲، وأبرَأُ إلَى اللّه‏ِ مِن أعدائِكَ اُولِي الجُحودِ۳، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّه‏ِ وبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ عَلى عَبدِ اللّه‏ِ بنِ الحُسَينِ الطِّفلِ الرَّضيعِ، المَرمِيِّ الصَّريعِ، المُتَشَحِّطِ دَما، المُصَعَّدِ دَمُهُ فِي السَّماءِ، المَذبوحِ بِالسَّهمِ في حِجرِ أبيهِ۴، لَعَنَ اللّه‏ُ رامِيَهُ حَرمَلَةَ بنَ كاهِلٍ الأَسَدِيَّ وذَويهِ.
السَّلامُ عَلى عَبدِ اللّه‏ِ ابنِ أميرِ المُؤمِنينَ، مُبلِي البَلاءِ، وَالمُنادي بِالوَلاءِ في عَرصَةِ كَربَلاءَ، المَضروبِ مُقبِلاً ومُدبِرا، لَعَنَ اللّه‏ُ قاتِلَهُ هانِئَ بنَ ثُبَيتٍ الحَضرَمِيَّ.
السَّلامُ عَلى أبِي الفَضلِ۵ العَبّاسِ ابنِ أميرِ المُؤمِنينَ، المُواسي أخاهُ بِنَفسِهِ، الآخِذِ لِغَدِهِ مِن أمسِهِ، الفادي لَهُ، الواقي، السّاعي إلَيهِ بِمائِهِ، المَقطوعَةِ يَداهُ، لَعَنَ اللّه‏ُ قاتِلَيهِ يَزيدَ بنَ الرُّقادِ الحيتِيَّ وحَكيمَ بنَ الطُّفَيلِ الطّائِيَّ.
السَّلامُ عَلى جَعفَرِ ابنِ أميرِ المُؤمِنينَ، الصّابِرِ بِنَفسِهِ مُحتَسِبا، وَالنّائي عَنِ الأَوطانِ مُغتَرِبا، المُستَسلِمِ لِلقِتالِ، المُستَقدِمِ لِلنِّزالِ، المَكثورِ۶ بِالرِّجالِ، لَعَنَ اللّه‏ُ قاتِلَهُ هانِئَ بنَ ثُبَيتٍ الحَضرَمِيَّ.

1.. في المصدر : «دينه» بدل «أمينه» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

2.. زاد في المزار الكبير ومصباح الزائر و بحار الأنوار هنا : «وأبرأُ إلى اللّه‏ِ مِن قاتِليكَ ، وأسألُ اللّه‏ُ مُرافَقتِكَ في دارِ الخُلود» .

3.. الجُحُودُ : الإنكار مع العلم الصحاح : ج ۲ ص ۴۵۱ «جحد» .

4.. ليس في المزار الكبير : «المرميّ الصريع» إلى «حجر أبيه» .

5.. ليس في مصباح الزائر وبحار الأنوار «أبي الفضل» .

6.. المَكْثُورُ : المَغْلُوبُ ، وهو الّذي تكاثر عليه الناس فقهروه النهاية : ج ۴ ص ۱۵۳ «كثر» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
392

اثنَتَينِ وخَمسينَ ومِئَتَينِ۱ عَلى يَدِ الشَّيخِ مُحَمَّدِ بنِ غالِبٍ الإصفَهانِيِّ حينَ وَفاةِ أبي رحمه‏الله، وكُنتُ حَديثَ السِّنِّ، وكَتَبتُ أستَأذِنُ في زِيارَةِ مَولايَ أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام وزِيارَةِ الشُّهَداءِ رِضوانُ اللّه‏ِ عَلَيهِم، فَخَرَجَ إلَيَّ مِنهُ:
بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. إذا أرَدتَ زِيارَةَ الشُّهَداءِ رِضوانُ اللّه‏ِ عَلَيهِم فَقِف عِندَ رِجلَيِ الحُسَينِ عليه‏السلام، وهُوَ قَبرُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِما، فَاستَقبِلِ القِبلَةَ بِوَجهِكَ ؛ فَإِنَّ هُناكَ حَومَةَ الشُّهَداءِ عليهم‏السلام، وأومِ وأشِر إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه‏السلام وقُل:
السَّلامُ عَلَيكَ يا أوَّلَ قَتيلٍ مِن نَسلِ خَيرِ سَليلٍ مِن سُلالَةِ إبراهيمَ الخَليلِ، صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيكَ وعَلى أبيكَ، إذ قالَ فيكَ: «قَتَلَ اللّه‏ُ قَوما قَتَلوكَ، يا بُنَيَّ ما أجرَأَهُم عَلَى الرَّحمنِ وعَلَى انتِهاكِ حُرمَةِ الرَّسولِ ! عَلَى الدُّنيا بَعدَكَ العَفا»، كَأَنّي بِكَ بَينَ يَدَيهِ ماثِلاً، ولِلكافِرينَ قائِلاً:
أنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِي
نَحنُ وبَيتِ اللّه‏ِ أولى بِالنَّبِي
أطعُنُكُم بِالرُّمحِ حَتّى يَنثَني
أضرِبُكُم بِالسَّيفِ أحمي عَن أبي
ضَربَ غُلامٍ هاشِمِيٍّ عَرَبي
وَاللّه‏ِ لا يَحكُمُ فينَا ابنُ الدَّعي۲
حَتّى قَضَيتَ نَحبَكَ ولَقيتَ رَبَّكَ، أشهَدُ أنَّكَ أولى بِاللّه‏ِ وبِرَسولِهِ، وأنَّكَ

1.. قال العلاّمة المجلسيّ قدس‏سره : واعلم أنّ في تاريخ الخبر إشكالاً ؛ لتقدّمها على ولادة القائم عليه‏السلامبأربع سنين ، لعلّها كانت اثنتين وستّين ومئتين ، ويحتمل أن يكون خروجه عن أبي محمّد العسكريّ عليه‏السلام بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۷۴ . إلاّ أنّه ينبغي الالتفات إلى أنّ التاريخ المذكور (۲۵۲ ه) يتزامن مع إمامة الإمام الهادي عليه‏السلام (۲۱۲ ـ ۲۵۴ ه) ، وعلى هذا فإنّ ما ذكره العلاّمة من إمكانيّة نسبته إلى الإمام العسكريّ عليه‏السلام لا يمكن قبوله .

2.. الدَّعيُّ : المنسوب إلى غير أبيه لسان العرب : ج ۱۴ ص ۲۶۱ «دعا» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13324
صفحه از 416
پرینت  ارسال به