391
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

رَسولِكَ، ولِأَبَوَيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ، إدرارَ الرِّزقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا، وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا، فَأَنتَ الكَريمُ الّذي تُعطي مِن سَعَةٍ، وتَمنَعُ مِن قُدرَةٍ، ونَحنُ نَسأَ لُكَ مِنَ الرِّزقِ ما يَكونُ صَلاحا لِلدُّنيا وبَلاغا لِلآخِرَةِ.
اللّهُمَّ صَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر لَنا ولِوالِدَينا، ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ، وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ».
ثُمَّ تَركَعُ وتَسجُدُ وتَجلِسُ فَتَتَشَهَّدُ وتُسَلِّمُ، فَإِذا سَبَّحتَ فَعَفِّر۱ خَدَّيكَ، وقُل:
«سُبحانَ اللّه‏ِ وَالحَمدُ للّه‏ِِ ولا إله إلاَّ اللّه‏ُ وَاللّه‏ُ أكبَرُ» أربَعينَ مَرَّةً.
وَاسأَلِ اللّه‏َ العِصمَةَ وَالنَّجاةَ، وَالمَغفِرَةَ وَالتَّوفيقَ لِحُسنِ العَمَلِ وَالقَبولَ لِما تَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيهِ وتَبتَغي بِهِ وَجهَهُ، وقِف عِندَ الرَّأسِ، ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عَلى ما تَقَدَّمَ.
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل:
«زادَ اللّه‏ُ في شَرَفِكُم، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّه‏ِ وبَرَكاتُهُ».
وَادعُ لِنَفسِكَ ولِوالِدَيكَ ولِمَن أرَدتَ، وَانصَرِف إن شاءَ اللّه‏ُ تَعالى.۲

ب ـ الزِّيارَةُ الثّانِيَةُ (المشهورة ب«زيارة الشهداء»)۳

۱۱۲۳.الإقبال عن أبي منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ: خَرَجَ مِنَ النّاحِيَةِ سَنَةَ

1.. العَفَرُ : الترابُ ، وعفّره : أي مرّغَهُ الصحاح : ج ۲ ص ۷۵۱ «عفر» .

2.. المزار الكبير : ص ۴۹۶ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۱۷ ح ۸ عن المزار للمفيد .

3.قال العلاّمة المجلسيّ قدس‏سره بعد أن أورد هذه الزيارة : واعلم أنّ هذه الزيارة أوردها المفيد والسيّد في مزاريهما وغيرهما ، بحذف الإسناد في زيارة عاشوراء ، وكذا قال مؤلّف المزار الكبير : زيارة الشهداء رضوان اللّه‏ عليهم في يوم عاشوراء : أخبرني الشريف أبو الفتح محمَّد بن محمَّد الجعفريّ أدام اللّه‏ عزّه ، عن الفقيه عماد الدين محمَّد بن أبي القاسم الطبريّ ، عن الشيخ أبي عليّ الحسن بن محمَّد الطوسيّ ؛ وأخبرني عاليا الشيخ أبو عبد اللّه‏ الحسين بن هبة اللّه‏ بن رطبة ، عن الشيخ أبي علي ، عن والده أبي جعفر الطوسيّ ، عن الشيخ محمَّد بن أحمد بن عيّاش ، وذكر مثله سواء ، وإنّما أوردناها في الزيارات المطلقة لعدم دلالة الخبر على تخصيصه بوقت من الأوقات بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۷۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
390

أخشاكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وصَدِّق رَجائي لَكَ، وكَذِّب خَوفي مِنكَ، وكُن لي عِندَ أحسَنِ ظَنّي بِكَ، يا أكرَمَ الأَكرَمينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَيِّدني بِالعِصمَةِ، وأَنطِق لِساني بِالحِكمَةِ، وَاجعَلني مِمَّن يَندَمُ عَلى ما ضَيَّعَهُ في أمسِهِ، ولا يَغبَنُ۱ حَظَّهُ في يَومِهِ، ولا يَهُمُّ لِرِزقِ غَدِهِ.
اللّهُمَّ إنَّ الغَنِيَّ مَنِ استَغنى بِكَ وَافتَقَرَ إلَيكَ، وَالفَقيرَ مَنِ استَغنى بِخَلقِكَ عَنكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَغنِني عَن خَلقِكَ بِكَ، وَاجعَلني مِمَّن لا يَبسُطُ كَفّا إلاّ إلَيكَ.
اللّهُمَّ إنَّ الشَّقِيَّ مَن قَنَطَ وأَمامَهُ التَّوبَةُ، ووَراءَهُ الرَّحمَةُ، وإن كُنتُ ضَعيفَ العَمَلِ فَإِنّي في رَحمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ، فَهَب لي ضَعفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أمَلي.
اللّهُمَّ إن كُنتَ تَعلَمُ أنَّ في عِبادِكَ مَن هُوَ أقسى قَلبا مِنّي، وأَعظَمُ مِنّي ذَنبا، فَإِنّي أعلَمُ أنَّهُ لا مَولى أعظَمُ مِنكَ طَولاً، وأَوسَعُ رَحمَةً وعَفوا، فَيا مَن هُوَ أوحَدُ في رَحمَتِهِ، اغفِر لِمَن لَيسَ بِأَوحَدَ في خَطيئَتِهِ.
اللّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَنا فَعَصَينا، ونَهَيتَ فَمَا انتَهَينا، وذَكَّرتَ فَتَناسَينا، وبَصَّرتَ فَتَعامَينا، وحَدَّدتَ فَتَعَدَّينا، وما كانَ ذلِكَ جَزاءَ إحسانِكَ إلَينا، وأَنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وأَخفَينا، وأَخبَرُ بِما نَأتي وما أتَينا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا ونَسينا، وهَب لَنا حُقوقَكَ لَدَينا، وأَتِمَّ إحسانَكَ إلَينا، وأَسبِل۲ رَحمَتَكَ عَلَينا.
اللّهُمَّ إنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الإِمامِ، ونَسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ لَهُ ولِجَدِّهِ

1.. غَبِنَ رأيه : إذا نقصه الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۷۲ «غبن» .

2.. أسْبَلَ المَطَرُ والدَّمْعُ : إذا هطلا النهاية : ج ۲ ص ۳۴۰ «سبل» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10838
صفحه از 416
پرینت  ارسال به