رَسولِكَ، ولِأَبَوَيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ، إدرارَ الرِّزقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا، وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا، فَأَنتَ الكَريمُ الّذي تُعطي مِن سَعَةٍ، وتَمنَعُ مِن قُدرَةٍ، ونَحنُ نَسأَ لُكَ مِنَ الرِّزقِ ما يَكونُ صَلاحا لِلدُّنيا وبَلاغا لِلآخِرَةِ.
اللّهُمَّ صَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر لَنا ولِوالِدَينا، ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ، وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ».
ثُمَّ تَركَعُ وتَسجُدُ وتَجلِسُ فَتَتَشَهَّدُ وتُسَلِّمُ، فَإِذا سَبَّحتَ فَعَفِّر۱ خَدَّيكَ، وقُل:
«سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِِ ولا إله إلاَّ اللّهُ وَاللّهُ أكبَرُ» أربَعينَ مَرَّةً.
وَاسأَلِ اللّهَ العِصمَةَ وَالنَّجاةَ، وَالمَغفِرَةَ وَالتَّوفيقَ لِحُسنِ العَمَلِ وَالقَبولَ لِما تَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيهِ وتَبتَغي بِهِ وَجهَهُ، وقِف عِندَ الرَّأسِ، ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عَلى ما تَقَدَّمَ.
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل:
«زادَ اللّهُ في شَرَفِكُم، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ».
وَادعُ لِنَفسِكَ ولِوالِدَيكَ ولِمَن أرَدتَ، وَانصَرِف إن شاءَ اللّهُ تَعالى.۲
ب ـ الزِّيارَةُ الثّانِيَةُ (المشهورة ب«زيارة الشهداء»)۳
۱۱۲۳.الإقبال عن أبي منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغداديّ: خَرَجَ مِنَ النّاحِيَةِ سَنَةَ
1.. العَفَرُ : الترابُ ، وعفّره : أي مرّغَهُ الصحاح : ج ۲ ص ۷۵۱ «عفر» .
2.. المزار الكبير : ص ۴۹۶ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۱۷ ح ۸ عن المزار للمفيد .
3.قال العلاّمة المجلسيّ قدسسره بعد أن أورد هذه الزيارة : واعلم أنّ هذه الزيارة أوردها المفيد والسيّد في مزاريهما وغيرهما ، بحذف الإسناد في زيارة عاشوراء ، وكذا قال مؤلّف المزار الكبير : زيارة الشهداء رضوان اللّه عليهم في يوم عاشوراء : أخبرني الشريف أبو الفتح محمَّد بن محمَّد الجعفريّ أدام اللّه عزّه ، عن الفقيه عماد الدين محمَّد بن أبي القاسم الطبريّ ، عن الشيخ أبي عليّ الحسن بن محمَّد الطوسيّ ؛ وأخبرني عاليا الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن هبة اللّه بن رطبة ، عن الشيخ أبي علي ، عن والده أبي جعفر الطوسيّ ، عن الشيخ محمَّد بن أحمد بن عيّاش ، وذكر مثله سواء ، وإنّما أوردناها في الزيارات المطلقة لعدم دلالة الخبر على تخصيصه بوقت من الأوقات بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۷۴ .