389
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبئثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَلَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ».
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إلَى الثَّقَلَينِ، وسَيِّدِ الأَنبِياءِ المُصطَفَينَ، وعَلى أخيهِ وَابنِ عَمِّهِ اللَّذَينِ لَم يُشرِكا بِكَ طَرفَةَ عَينٍ أبَدا، وعَلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، وعَلى سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ، صَلاةً خالِدَةَ الدَّوامِ، عَدَدَ قَطرِ الرِّهامِ۱، وزِنَةَ الجِبالِ وَالآكامِ، ما أورَقَ السَّلامُ۲، وَاختَلَفَ الضِّياءُ وَالظَّلامُ، وعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ، الأَئِمَّةِ المُهتَدينَ، الذّائِدينَ عَنِ الدّينِ، عَلِيٍّ، ومُحَمَّدٍ، وجَعفَرٍ، وموسى، وعَلِيٍّ، ومُحَمَّدٍ، وعَلِيٍّ، وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ، القُوّامِ بِالقِسطِ، وسُلالَةِ السِّبطِ.
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ هذَا الإِمامِ فَرَجا قَريبا، وصَبرا جَميلاً، ونَصرا عَزيزا، وغِنىً عَنِ الخَلقِ، وثَباتا فِي الهُدى، وَالتَّوفيقَ لِما تُحِبُّ وتَرضى، ورِزقا واسِعا حَلالاً طَيِّبا مَريئا دارّا، سائِغا فاضِلاً مُفضَلاً، صَبّا صَبّا، مِن غَيرِ كَدٍّ ولا نَكَدٍ، ولا مِنَّةٍ مِن أحَدٍ، وعافِيَةً مِن كُلُّ بَلاءٍ وسُقمٍ ومَرَضٍ، وَالشُّكرَ عَلَى العافِيَةِ وَالنَّعماءِ، وإذا جاءَ المَوتُ فَاقبِضنا عَلى أحسَنِ ما يَكونُ لَكَ طاعَةً، عَلى ما أمَرتَنا مُحافِظينَ، حَتّى تُؤَدِّيَنا إلى جَنّاتِ النَّعيمِ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَوحِشني مِنَ الدُّنيا وآنِسني بِالآخِرَةِ ؛ فَإِنَّهُ لا يوحِشُ مِنَ الدُّنيا إلاّ خَوفُكَ، ولا يُؤنِسُ بِالآخِرَةِ إلاّ رَجاؤُكَ.
اللّهُمَّ لَكَ الحُجَّةُ لا عَلَيكَ، وإلَيكَ المُشتَكى لا مِنكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَعِنّي عَلى نَفسِيَ الظّالِمَةِ العاصِيَةِ، وشَهوَتِيَ الغالِبَةِ، وَاختِم لي بِالعَفوِ وَالعافِيَةِ.
اللّهُمَّ إنَّ استِغفاري إيّاكَ وأَنَا مُصِرٌّ عَلى ما نَهَيتَ، قِلَّةُ حَياءٍ، وتَركِيَ الاِستِغفارَ مَعَ عِلمي بِسَعَةِ حِلمِكَ، تَضييعٌ لِحَقِّ الرَّجاءِ.
اللّهُمَّ إنَّ ذُنوبي تُؤيِسُني أن أرجُوَكَ، وإنَّ عِلمي بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يَمنَعُني أن

1.. الرَّهْمَةُ : المَطْرةُ الضعيفة الدائمة ، والجمع : رهام الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۳۹ «رهم» .

2.. السَّلامُ : شجر (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۵۱ «سلم») .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
388

شافِيا، وعَمَلاً زاكِيا، وصَبرا جَميلاً، وأَجرا جَزيلاً.
اللّهُمَّ ارزُقني شُكرَ نِعمَتِكَ عَلَيَّ، وزِد في إحسانِكَ وكَرَمِكَ إلَيَّ، وَاجعَل قَولي فِي النّاسِ مَسموعا، وعَمَلي عِندَكَ مَرفوعا، وأَثَري فِي الخَيراتِ مَتبوعا، وعَدُوّي مَقموعا.۱
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الأَخيارِ، في آناءِ اللَّيلِ وأَطرافِ النَّهارِ، وَاكفِني شَرَّ الأَشرارِ، وطَهِّرني مِنَ الذُّنوبِ وَالأَوزارِ۲، وأَجِرني مِنَ النّارِ، وأَدخِلني دارَ القَرارِ، وَاغفِر لي ولِجَميعِ إخواني فيكَ وأَخَواتِيَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ».
ثُمَّ تَوَجَّه إلَى القِبلَةِ، وصَلِّ رَكعَتَينِ، وتَقرَأُ فِي الاُولى سورَةَ الأَنبِياءِ، وفِي الثّانِيَةِ الحَشرَ، وتَقنُتُ فَتَقولُ: «لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ الحَليمُ الكَريمُ، لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ العَلِيُّ العَظيمُ، لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ وَالأَرَضينَ السَّبعِ، وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ، خِلافا لِأَعدائِهِ، وتَكذيبا لِمَن عَدَلَ بِهِ، وإقرارا لِرُبوبِيَّتِهِ، وخُشوعا لِعِزَّتِهِ، الأَوَّلُ بِغَيرِ أوَّلٍ، وَالآخِرُ بِغَيرِ آخِرٍ، الظّاهِرُ عَلى كُلِّ شَيءٍ بِقُدرَتِهِ، الباطِنُ دونَ كُلِّ شَيءٍ بِعِلمِهِ ولُطفِهِ، لا تَقِفُ العُقولُ عَلى كُنهِ عَظَمَتِهِ، ولا تُدرِكُ الأَوهامُ حَقيقَةَ ماهِيَّتِهِ، ولا تَتَصَوَّرُ الأَنفُسُ مَعانِيَ كَيفِيَّتِهِ، مُطَّلِعا عَلَى الضَّمائِرِ، عارِفا بِالسَّرائِرِ، يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وما تُخفِي الصُّدورُ.
اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ عَلى تَصديقي رَسولَكَ صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيهِ وآلِهِ، وإيماني بِهِ، وعِلمي بِمَنزِلَتِهِ، وإنّي أشهَدُ أنَّهُ النَّبِيُّ الَّذي نَطَقَتِ الحِكمَةُ بِفَضلِهِ، وبَشَّرَتِ الأَنبِياءُ بِهِ، ودَعَت إلَى الإِقرارِ بِما جاءَ بِهِ، وحَثَّت عَلى تَصديقِهِ بِقَولِهِ تَعالى: «الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْههُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ

1.. قَمَعْتُه قَمْعَا : أذْلَلْتُه المصباح المنير : ص ۵۱۶ «قمع» .

2.. الوِزْرُ : الإثْمُ والثِّقْلُ الصحاح : ج ۲ ص ۸۴۵ «وزر» . ۳ . الأعراف : ۱۵۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10892
صفحه از 416
پرینت  ارسال به