375
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

ومِنَ المُقَرَّبينَ، آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ».۱

۱۱۲۰.المزار الكبير: إذا أرَدتَ زِيارَةَ أحَدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ عليهم‏السلام فَقِف عَلَيهِ وقُل:
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ يا رافِعَ السَّماواتِ المَبنِيّاتِ، ويا ساطِحَ الأَرَضينَ المَدحُوّاتِ۲... السَّلامُ عَلَى الإِمامِ المُنَزَّهِ عَنِ المَآثِمِ، المُطَهَّرِ مِنَ المَظالِمِ، الحِبرِ العالِمِ الَّذي لَم تَأخُذهُ فِي اللّه‏ِ لَومَةُ لائِمٍ، العالِمِ بِالأَحكامِ، المُغَيَّبِ وَلَدُهُ عَن عُيونِ الأَنامِ، بَدرِ الظَّلامِ، التَّقِيِّ النَّقِيِّ الطّاهِرِ الزَّكِيِّ، أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَسكَرِيِّ.
السَّلامُ عَلَى الإِمامِ العالِمِ الغائِبِ عَنِ الأَبصارِ وَالحاضِرِ فِي الأَمصارِ، وَالغائِبِ عَن العُيونِ وَالحاضِرِ فِي الأَفكارِ، بَقِيَّةِ الأَخيارِ، الوارِثِ ذَا الفَقارِ، الَّذي يَظهَرُ في بَيتِ اللّه‏ِ ذِي الأَستارِ، ويُنادي بِشِعارِ: يا ثاراتِ الحُسَينِ، أنَا الطّالِبُ بِالأَوتارِ، أنَا قاصِمُ كُلِّ جَبّارِ، أنَا حُجَّةُ اللّه‏ِ عَلى كُلِّ كَفورٍ خَتّارٍ۳، القائِمُ المُنتَظَرُ ابنُ الحَسَنِ ـ عَلَيهِ وآلِهِ أفضَلُ السَّلامِ ـ.
اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَهُ، وسَهِّل مَخرَجَهُ، وأَوسِع مَنهَجَهُ، وَاجعَلنا مِن أنصارِهِ وأَعوانِهِ، الذّابّينَ عَنهُ، المُجاهِدينَ في سَبيلِهِ، وَالمُستَشهَدينَ بَينَ يَدَيهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَقَبَّل مِنَّا الأَعمالَ، وبَلِّغنا بِرَحمَتِكَ الآمالَ، وأَفسِحِ الآجالَ، اللّهُمَّ إنّا نَسأَ لُكَ الرِّضا وَالعَفوَ عَمّا مَضى، وَالتَّوفيقَ لِما تُحِبُّ وتَرضى.۴

1.. مصباح الزائر : ص ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۸۳ ح ۲ .

2.. دَحا : أي بَسَطَ ووَسَّعَ النهاية : ج ۲ ص ۱۰۶ «دحا» .

3.. الخَتْرُ : الغَدْرُ ، وختّار للمبالغة النهاية : ج ۲ ص ۹ «ختر» .

4.. المزار الكبير : ص ۱۰۲ ـ ۱۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۹۱ ـ ۱۹۳ نقلاً عن السيّد ابن طاووس .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
374

الدّامِغِ، وَاضرِبهُم بِسَيفِكَ القاطِعِ، وبَأسِكَ الَّذي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمينَ، وعَذِّب أعداءَكَ وأَعداءَ وَلِيِّكَ وأَعداءَ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ، بِيَدِ وَلِيِّكَ وأَيدي عِبادِكَ المُؤمِنينَ.
اللّهُمَّ اكفِ وَلِيَّكَ وحُجَّتَكَ في أرضِكَ هَولَ عَدُوِّهِ، وكَيدَ مَن أرادَهُ، وَامكُر بِمَن مَكَرَ بِهِ، وَاجعَل دائِرَةَ السَّوءِ عَلى مَن أرادَ بِهِ سوءا، وَاقطَع عَنهُ مادَّتَهُم، وأَرعِب لَهُ قُلوبَهُم، وزَلزِل أقدامَهُم، وخُذهُم جَهرَةً وبَغتَةً، وشَدِّد عَلَيهِم عَذابَكَ، وأَخزِهِم في عِبادِكَ، وَالعَنهُم في بِلادِكَ، وأَسكِنهُم أسفَلَ نارِكَ، وأَحِط بِهِم أشَدَّ عَذابِكَ، وأَصلِهِم نارا، وَاحشُ قُبورَ مَوتاهُم نارا، وأَصلِهِم حَرَّ نارِكَ، فَإِنَّهُم أضاعُوا الصَّلاةَ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ، وأَضَلّوا عِبادَكَ، وأَخرَبوا بِلادَكَ.
اللّهُمَّ وأَحيِ بِوَلِيِّكَ القُرآنَ، وأَرِنا نورَهُ سَرمَدا۱ لا لَيلَ فيهِ، وأَحيِ بِهِ القُلوبَ المَيِّتَّةَ، وَاشفِ بِهِ الصُّدورَ الوَغِرَةَ۲، وَاجمَع بِهِ الأَهواءَ المُختَلِفَةَ عَلَى الحَقِّ، وأَقِم بِهِ الحُدودَ المُعَطَّلَةَ، وَالأَحكامَ المُهمَلَةَ، حَتّى لا يَبقى حَقٌّ إلاّ ظَهَرَ، ولا عَدلٌ إلاّ زَهَرَ، وَاجعَلنا يا رَبِّ مِن أعوانِهِ، ومُقَوِّيَةِ سُلطانِهِ، وَالمُؤتَمِرينَ لِأَمرِهِ، وَالرّاضينَ بِفِعلِهِ، وَالمُسَلِّمينَ لِأَحكامِهِ، ومِمَّن لا حاجَةَ بِهِ إلَى التَّقِيَّةِ مِن خَلقِكَ.
وأَنتَ يا رَبِّ الَّذي تَكشِفُ الضُّرَّ، وتُجيبُ المُضطَرَّ إذا دَعاكَ، وتُنجي مِنَ الكَربِ العَظيمِ، فَاكشِفِ الضُّرَّ عَن وَلِيِّكَ، وَاجعَلهُ خَليفَةً في أرضِكَ كَما ضَمِنتَ لَهُ.
اللّهُمَّ لا تَجعَلني مِن خُصَماءِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، ولا تَجعَلني مِن أعداءِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، ولا تَجعَلني مِن أهلِ الحَنَقِ وَالغَيظِ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، فَإِنّي أعوذُ بِكَ مِن ذلِكَ فَأَعِذني، وأَستَجيرُ بِكَ فَأَجِرني.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَلني بِهِم عِندَكَ فائِزا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ

1.. السَّرمَدُ : الدائم (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۰۸ «سرمد») .

2.. وَغِرَ صَدرُهُ : امتلأ غيظا المصباح المنير : ص ۶۶۶ «وغر» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10797
صفحه از 416
پرینت  ارسال به