371
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

أجمَعينَ».
فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الصَّلاةِ فَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ، وهُوَ دُعاءٌ مَشهورٌ يُدعى بِهِ في غَيبَةِ القائِمِ عليه‏السلام، وهُوَ۱:
«اللّهُمَّ عَرِّفني نَفسَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني نَفسَكَ لَم أعرِف رَسولَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني رَسولَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني رَسولَكَ لَم أعرِف حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني حُجَّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديني. اللّهُمَّ لا تُمِتني ميتَةً جاهِلِيَّةً، ولا تُزِغ قَلبي بَعدَ إذ هَدَيتَني.
اللّهُمَّ فَكَما هَدَيتَني بِوَلايَةِ مَن فَرَضتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ مِن وُلاةِ أمرِكَ بَعدَ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ، حَتّى والَيتُ وُلاةَ أمرِكَ: أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ، وَالحَسَنَ، وَالحُسَينَ، وعَلِيّا، ومُحَمَّدا، وجَعفَرا، وموسى، وعَلِيّا، ومُحَمَّدا، وعَلِيّا، وَالحَسَنَ، وَالحُجَّةَ القائِمَ المَهدِيَّ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم أجمَعينَ، اللّهُمَّ فَثَبِّتني عَلى دينِكَ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، ولَيِّن قَلبي لِوَلِيِّ أمرِكَ، وعافِني مِمَّا امتَحَنتَ بِهِ خَلقَكَ، وثَبِّتني عَلى طاعَةِ وَلِيِّ أمرِكَ، الَّذي سَتَرتَهُ عَن خَلقِكَ، وبِإِذنِكَ غابَ عَن بَرِيَّتِكَ، وأَمرَكَ يَنتَظِرُ، وأَنتَ العالِمُ غَيرُ المُعَلَّمِ بِالوَقتِ الَّذي فيهِ صَلاحُ أمرِ وَلِيِّكَ فِي الإِذنِ لَهُ بِإِظهارِ أمرِهِ، وكَشفِ سَترِهِ، وصَبِّرني عَلى ذلِكَ حَتّى لا اُحِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ، ولا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ، ولا كَشفَ ما سَتَرتَ، ولاَ البَحثَ عَمّا كَتَمتَ، ولا اُنازِعَكَ في تَدبيرِكَ، ولا أقولَ: لِمَ، وكَيفَ ؟ ولا: ما بالُ وَلِيِّ الأَمرِ لا يَظهَرُ وقَدِ امتَلاَتِ الأَرضُ مِنَ الجَورِ ؟ واُفَوِّضُ اُموري كُلَّها إلَيكَ.
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تُرِيَني وَلِيَّ أمرِكَ ظاهِرا نافِذَ الأَمرِ، مَعَ عِلمي بِأَنَّ لَكَ

1.. جاء هذا الدعاء من هنا و حتى آخره، بسند متّصل عن أبي عمرو العمريّ نائب إلامام المهديّ عليه‏السلام في مصباحالمتهجّد، و قد جئنا به تحت عنوان «دعاء المعرفة» راجع : ص ۲۶۹ ح ۱۰۹۱ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
370

عَبَدَةَ الأَوثانِ، وشَرِّف بِهِ أهلَ القُرآنِ وَالإِيمانِ، وأَظهِرهُ عَلى كُلِّ الأَديانِ، وَاكبِت مَن عاداهُ، وأَذِلَّ مَن ناواهُ، وَاستَأصِل مَن جَحَدَ حَقَّهُ، وأَنكَرَ صِدقَهُ، وَاستَهانَ بِأَمرِهِ، وأَرادَ إخمادَ ذِكرِهِ، وسَعى في إطفاءِ نورِهِ.
اللّهُمَّ نَوِّر بِنورِهِ كُلَّ ظُلمَةٍ، وَاكشِف بِهِ كُلَّ غُمَّةٍ، وقَدِّم أمامَهُ الرُّعبَ، وثَبِّت بِهِ القَلبَ، وأَقِم بِهِ نُصرَةَ الحَربِ، وَاجعَلهُ القائِمَ المُؤَمَّلَ، وَالوَصِيَّ المُفَضَّلَ، وَالإِمامَ المُنتَظَرَ، وَالعَدلَ المُختَبَرَ، وَاملَأ بِهِ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا، كَما مُلِئَت جَورا وظُلما، وأَعِنهُ عَلى ما وَلَّيتَهُ وَاستَخلَفتَهُ وَاستَرعَيتَهُ، حَتّى يُجرِيَ حُكمَهُ عَلى كُلِّ حُكمٍ، ويَهدِيَ بِحَقِّهِ كُلَّ ضَلالَةٍ. وَاحرُسهُ اللّهُمَّ بِعَينِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَاكنِفهُ بِرُكنِكَ الَّذي لا يُرامُ، وأَعِزَّهُ بِعِزِّكَ الّذي لا يُضامُ.
وَاجعَلني يا إلهي مِن عَدَدِهِ ومَدَدِهِ، وأَنصارِهِ وأَعوانِهِ وأَركانِهِ، وأَشياعِهِ وأَتباعِهِ، وأَذِقني طَعمَ فَرحَتِهِ، وأَلبِسني ثَوبَ بَهجَتِهِ، وأَحضِرني مَعَهُ لِبَيعَتِهِ، وتَأكيدِ عَقدِهِ، بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ، عِندَ بَيتِكَ الحَرامِ، ووَفِّقني يا رَبِّ لِلقِيامِ بِطاعَتِهِ، وَالمَثوى في خِدمَتِهِ، وَالمَكثِ في دَولَتِهِ، وَاجتِنابِ مَعصِيَتِهِ، فَإِن تَوَفَّيتَنِي اللّهُمَّ قَبلَ ذلِكَ فَاجعَلني يا رَبِّ فيمَن يَكُرُّ في رَجعَتِهِ، ويُمَلَّكُ في دَولَتِهِ، ويَتَمَكَّنُ في أيّامِهِ، ويَستَظِلُّ تَحتَ أعلامِهِ، ويُحشَرُ في زُمرَتِهِ، وتَقِرُّ عَينُهُ بِرُؤيَتِهِ، بِفَضلِكَ وإحسانِكَ وكَرَمِكَ وَامتِنانِكَ، إنَّكَ ذُو الفَضلِ العَظيمِ، وَالمَنِّ القديمِ، وَالإِحسانِ الكَريمِ».
ثُمَّ صَلِّ في مَكانِكَ اثنَتَي عَشرَةَ رَكعَةً وَاقرَأ فيها ما شِئتَ، وَاهدِها لَهُ عليه‏السلام، فَإِذا سَلَّمتَ في كُلِّ رَكعَتَينِ فَسَبِّح تَسبيحَ الزَّهراءِ عليه‏السلام، وقُل:
«اللّهُمَّ أنتَ السَّلامُ، ومِنكَ السَّلامُ، وإلَيكَ يَعودُ السَّلامُ، حَيِّنا رَبَّنا مِنكَ بِالسَّلامِ، اللّهُمَّ إنَّ هذِهِ الرَّكَعاتِ هَدِيَّةٌ مِنّي إلى وَلِيِّكَ وَابنِ وَلِيِّكَ وَابنِ أولِيائِكَ، الإِمامِ ابنِ الأَئِمَّةِ، الخَلَفِ الصّالِحِ الحُجَّةِ، صاحِبِ الزَّمانِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وبَلِّغهُ إيّاها وأَعطِني أفضَلَ أمَلي، ورَجائي فيكَ وفي رَسولِكَ، صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11404
صفحه از 416
پرینت  ارسال به