369
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

شِعري أينَ استَقَرَّت بِكَ النَّوى ؟ أوَ أنتَ بِوادي طُوى ؟ عَزيزٌ عَلَيَّ أن أرَى الخَلقَ ولا تُرى، ولا يُسمَعُ لَكَ حَسيسٌ ولا نَجوى، عَزيزٌ عَلَيَّ أن يُرَى الخَلقُ ولا تُرى، عَزيزٌ عَلَيَّ أن تُحيطَ بِكَ الأَعداءُ، بِنَفسي أنتَ مِن مُغَيَّبٍ ما غابَ عَنّا، بِنَفسي أنتَ مِن نازِحٍ ما نَزَحَ عَنّا، ونَحنُ نَقولُ: الحَمدُ للّه‏ِِ رَبِّ العالَمينَ وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ».
ثُمَّ تَرفَعُ يَدَيكَ وتَقولُ:
«اللّهُمَّ أنتَ كاشِفُ الكَربِ وَالبَلوى، وإلَيكَ نَشكو غَيبَةَ إمامِنا وَابنِ بِنتِ نَبِيِّنا، اللّهُمَّ فَاملَأ بِه الأَرضَ عَدلاً وقِسطا، كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ، وأَرِنا سَيِّدَنا وصاحِبَنا وإمامَنا ومَولانا صاحِبَ الزَّمانِ، ومَلجَأَ أهلِ عَصرِنا، ومَنجى أهلِ دَهرِنا، ظاهِرَ المَقالَةِ، واضِحَ الدَّلالَةِ، هادِيا مِنَ الضَّلالَةِ، مُنقِذا مِنَ الجَهالَةِ، وأَظهِر مَعالِمَهُ، وثَبِّت قَواعِدَهُ، وأَعِزَّ نَصرَهُ، وأَطِل عُمُرَهُ، وَابسُط جاهَهُ، وأَحيِ أمرَهُ، وأَظهِر نورَهُ، وقَرِّب بُعدَهُ، وأَنجِز وَعدَهُ، وأَوفِ عَهدَهُ، وزَيِّنِ الأَرضَ بِطولِ بَقائِهِ ودَوامِ مُلكِهِ وعُلُوِّ ارتِقائِهِ وَارتِفاعِهِ، وأَنِر مَشاهِدَهُ، وثَبِّت قَواعِدَهُ، وعَظِّم بُرهانَهُ، وأَمِدَّ سُلطانَهُ، وأَعلِ مَكانَهُ، وقَوِّ أركانَهُ، وأَرِنا وَجهَهُ، وأَوضِح بَهجَتَهُ، وَارفَع دَرَجَتَهُ، وأَظهِر كَلِمَتَهُ، وأَعِزَّ دَعوَتَهُ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ، وبَلِّغهُ يا رَبِّ مَأمولَهُ، وشَرِّف مَقامَهُ، وعَظِّم إكرامَهُ، وأَعِزَّ بِهِ المُؤمِنينَ، وأَحيِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلينَ، وأَذِلَّ بِهِ المُنافِقينَ، وأَهلِك بِهِ الجَبّارينَ، وَاكفِهِ بَغيَ الحاسِدينَ، وأَعِذهُ مِن شَرِّ الكائِدينَ، وَازجُر عَنهُ إرادَةَ الظّالِمينَ، وأَيِّدهُ بِجُنودٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمينَ۱، وسَلِّطهُ عَلى أعداءِ دينِكَ أجمَعينَ، وَاقصِم بِهِ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ، وأَخمِد بِسَيفِهِ كُلَّ نارٍ وَقيدٍ، وأَنفِذ حُكمَهُ في كُلِّ مَكانٍ، وأَقِم بِسُلطانِهِ كُلَّ سُلطانٍ، وَاقمَع بِهِ

1.. مُسَوِّمين : أي معلِّمينَ أنفسهم أو خيلهم بعلامة يُعرفون بها في الحرب مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۱۱ «سوم» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
368

يا بَقِيَّةَ الخَلائِفِ، البَرُّ التَّقِيُّ الباقي لاِءِزالَةِ الجَورِ وَالعُدوانِ.
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ عَلِيٍّ المُرتَضى، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خَديجَةَ الكُبرى، وَابنَ السّادَةِ المُقَرَّبينَ، وَالقادَةِ المُتَّقينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ النُّجَباءِ الأَكرَمينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الأَصفِياءِ المُهَذَّبينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الهُداةِ المَهدِيّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خِيَرَةِ الخِيَرِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ سادَةِ البَشَرِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الغَطارِفَةِ۱ الأَكرَمينَ وَالأَطائِبِ المُطَهَّرينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ البَرَرَةِ المُنتَجَبينَ، وَالخَضارِمَةِ۲ الأَنجَبينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الحُجَجِ المُنيرَةِ، وَالسُّرُجِ المُضيئَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ۳، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنِ قَواعِدِ العِلمِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ مَعادِنِ الحِلمِ.
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الكَواكِبِ الزّاهِرَةِ، وَالنُّجومِ الباهِرَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الشُّموسِ الطّالِعَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الأَقمارِ السّاطِعَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ السُّبُلِ الواضِحَةِ وَالأَعلامِ اللاّئِحَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ السُّنَنِ المَشهورَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ المَعالِمِ المَأثورَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الشَّواهِدِ المَشهودَةِ وَالمُعجِزاتِ المَوجودَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الصِّراطِ المُستَقيمِ وَالنَّبَأِ العَظيمِ.
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الآياتِ البَيِّناتِ وَالدَّلائِلِ الظّاهِراتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ البَراهينِ الواضِحاتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الحُجَجِ البالِغاتِ وَالنِّعَمِ السّابِغاتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ طه وَالمُحكَماتِ، وياسينَ وَالذّارِياتِ وَالطّورِ وَالعادِياتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ مَن دَنا فَتَدَلّى، فَكانَ قابَ قَوسَينِ أو أدنى، وَاقتَرَبَ مِنَ العَلِيِّ الأَعلى، لَيتَ

1.. الغِطريف : السيّد ، والجمع : الغطاريف النهاية : ج ۳ ص ۳۷۲ «غطرف» .

2.. الخِضرم ـ بالكسر ـ : الجواد الكثير العطيّة ، مشبّه بالبحر الخِضرِم ، وهو الكثير الماء ، والجمع : خضارِم وخضارِمة لسان العرب : ج ۱۲ ص ۱۸۴ «خضرم» .

3.. الثاقِبُ : المضيء النهاية : ج ۱ ص ۲۱۶ «ثقب» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11418
صفحه از 416
پرینت  ارسال به