367
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

السَّلامُ عَلَيكَ يا بَقِيَّةَ اللّه‏ِ في أرضِهِ وبِلادِهِ، وحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خَلَفَ السَّلَفِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ الشَّرَفِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ المَعبودِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا كَلِمَةَ المَحمودِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَمسَ الشُّموسِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَهدِيَّ الأَرضِ، وعَينَ الفَرضِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ وَالعالِيَ الشَّأنِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاتِمَ الأَوصِياءِ، وَابنَ [خاتَمِ۱] الأَنبِياءِ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا مُعِزَّ الأَولِياءِ ومُذِلَّ الأَعداءِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ الفَريدُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ المُنتَظَرُ وَالحَقُّ المُشتَهَرُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ الوَلِيُّ المُجتَبى وَالحَقُّ المُشتَهى، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ المُرتَجى لاِءِزالَةِ الجَورِ وَالعُدوانِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ المُبيدُ لِأَهلِ الفُسوقِ وَالطُّغيانِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الإِمامُ الهادِمُ لِبُنيانِ الشِّركِ وَالنِّفاقِ، وَالحاصِدُ فُروعَ الغَيِّ وَالشِّقاقِ.
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المُدَّخَرُ لِتَجديدِ الفَرائِضِ وَالسُّنَنِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا طامِسَ آثارِ الزَّيغِ وَالأَهواءِ، وقاطِعَ حَبائِلِ الكَذِبِ وَالفِتَنِ وَالاِفتِراءِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المُؤَمَّلُ لاِءِحياءِ الدَّولَةِ الشَّريفَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا جامِعَ الكَلِمَةِ عَلَى التَّقوى، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ اللّه‏ِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّه‏ِ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحيِيَ مَعالِمِ الدّينِ وأَهلِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قاصِمَ شَوكَةِ المُعتَدينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَجهَ اللّه‏ِ الَّذي لا يَهلِكُ ولا يُبلى إلى يَومِ الدّينِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا السَّبَبُ المُتَّصِلُ بَينَ الأَرضِ وَالسَّماءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ الفَتحِ وناشِرَ رايَةِ الهُدى، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُؤَلِّفَ شَملِ الصَّلاحِ وَالرِّضا، السَّلامُ عَلَيكَ يا طالِبَ ثارِ الأَنبِياءِ وأَبناءِ الأَنبِياءِ، وَالثّائِرَ بِدَمِ المَقتولِ بِكَربَلاءَ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المَنصورُ عَلى مَنِ اعتَدى، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المُنتَظَرُ المُجابُ إذا دَعا، السَّلامُ عَلَيكَ

1.. ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
366

وَالمُنتَهى إلَيهِ مَواريثُ الأَنبِياءِ، ولَدَيهِ مَوجودٌ آثارُ الأَوصِياءِ، وحُجَّةِ اللّه‏ِ وَابنِ رَسولِهِ، وَالقَيِّمِ مَقامَهُ، ووَلِيِّ أمرِ اللّه‏ِ، ورَحمَةُ اللّه‏ُ وبَرَكاتُهُ.
اللّهُمَّ كَمَا انتَجَبتَهُ لِعِلمِكَ، وَاصطَفَيتَهُ لِحُكمِكَ، وخَصَصتَهُ بِمَعرِفَتِكَ، وجَلَّلتَهُ بِكَرامَتِكَ، وغَشيتَهُ بِرَحمَتِكَ، ورَبَّيتَهُ بِنِعمَتِكَ، وغَذَّيتَهُ بِحِكمَتِكَ، وَاختَرتَهُ لِنَفسِكَ، وَاجتَبَيتَهُ لِبَأسِكَ، وَارتَضَيتَهُ لِقُدسِكَ، وجَعَلتَهُ هادِيا لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ، ودَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ، وفَصلَ القَضايا بَينَ عِبادِكَ، ووَعَدتَهُ أن تَجمَعَ بِهِ الكَلِمَ، وتُفَرِّجَ بِهِ عَنِ الاُمَمِ، وتُنيرَ بِعَدلِهِ الظُّلَمَ، وتُطفِئَ بِهِ نيرانَ الظُّلَمِ، وتَقمَعَ بِهِ حَرَّ الكُفرِ وآثارِهِ، وتُطَهِّرَ بِهِ بِلادَكَ، وتَشفِيَ بِهِ صُدورَ عِبادِكَ، وتَجمَعَ بِهِ المَمالِكَ كُلَّها، قَريبَها وبَعيدَها، عَزيزَها وذَليلَها، شَرقَها وغَربَها، سَهلَها وجَبَلَها، صَباها ودَبورَها۱، شَمالَها وجَنوبَها، بَرَّها وبَحرَها، حُزونَها۲ ووُعورَها، يَملَؤُها قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا، وتُمَكِّنَ لَهُ فيها، وتُنجِزَ بِهِ وَعدَ المُؤمِنينَ، حَتّى لا يُشرِكَ بِكَ شَيئا، وحَتّى لا يَبقى حَقٌّ إلاّ ظَهَرَ، ولا عَدلٌ إلاّ زَهَرَ، وحَتّى لا يَستَخفِيَ بِشَيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً تُظهِرُ بِها حُجَّتَهُ، وتوضِحُ بِها بَهجَتَهُ، وتَرفَعُ بِها دَرَجَتَهُ، وتُؤَيِّدُ بِها سُلطانَهُ، وتُعَظِّمُ بِها بُرهانَهُ، وتُشَرِّفُ بِها مَكانَهُ، وتُعَلّي بِها بُنيانَهُ، وتُعِزُّ بِها نَصرَهُ، وتَرفَعُ بِها قَدرَهُ، وتُسمي بِها ذِكرَهُ، وتُظهِرُ بِها كَلِمَتَهُ، وتُكثِرُ بِها نُصرَتَهُ، وتُعِزُّ بِها دَعوَتَهُ، وتَزيدُهُ بِها إكراما، وتَجعَلُهُ لِلمُتَّقينَ إماما، وتُبَلِّغُهُ في هذَا المَكانِ، مِثلَ هذَا الأَوانِ، وفي كُلِّ مَكانٍ وأَوانٍ، مِنّا تَحِيَّةً وسَلاما، لا يَبلى جَديدُهُ، ولا يَفنى عَديدُهُ.

1.. الصَّبا : ريح تَهِبُّ من مطلع الشمس ، وقيل : التي تجيء من ظهرك إذا استقبلت القبلة ، والدَّبُور : عكسها مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۰۸ «صبا» .

2.. الحَزْنُ : ما غلُظ من الأرض ، وهو خلاف السهل ، والجمع حُزون المصباح المنير : ص ۱۳۴ «حزن» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13344
صفحه از 416
پرینت  ارسال به