مُستَجابٍ مِن مُصَدِّقٍ بِوَلِيِّكَ غَيرِ مُرتابٍ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ بِهِ ولا بِزِيارَتِهِ، ولا تَقطَع أثَري مِن مَشهَدِهِ وزِيارَةِ أبيهِ وجَدِّهِ.
اللّهُمَّ أخلِف عَلَيَّ نَفَقَتي، وَانفَعني بِما رَزَقتَني في دُنيايَ وآخِرَتي، لي ولاِءِخواني وأَبَوَيَّ وجَميعِ عِترَتي، أستَودِعُكَ اللّهَ أيُّهَا الإِمامُ الَّذي يَفوزُ بِهِ المُؤمِنونَ، ويَهلِكُ عَلى يَدَيهِ الكافِرونَ المُكَذِّبونَ، يا مَولايَ يا مُحَمَّدَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، جِئتُكَ زائِرا لَكَ ولِأَبيكَ وجَدِّكَ، مُتَيَقِّنا الفَوزَ بِكُم، مُعتَقِدا إمامَتَكُم.
اللّهُمَّ اكتُب هذِهِ الشَّهادَةَ وَالزِّيارَةَ لي عِندَكَ في عِلِّيّينَ۱، وبَلِّغني بَلاغَ الصّالِحينَ، وَانفَعني بِحُبِّهِم يا رَبَّ العالَمينَ».۲
۱ / ۵
الزِّيارَةُ الخامِسَةُ
۱۱۱۸.جمال الاُسبوع۳: يَومُ الجُمُعَةِ، وهُوَ يَومُ صاحِبِ الزَّمانِ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ وبِاسمِهِ، وهُوَ اليَومُ الَّذي يَظهَرُ فيهِ عَجَّلَ اللّهُ فَرَجَهُ، أقولُ مُتَمَثِّلاً واُشيرُ إلَيهِم
1.. العليّون: تعني المنزلة الرفيعة، وتطلق على المكان السامي الذي يحضره المقرّبون عند اللّه عز و جل في الجنّة.
2.. المزار الكبير : ص ۶۵۷ ، مصباح الزائر : ص ۴۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۰۲ .
3.. وذكر السيّد هذه الزيارة في الفصل الثالث من كتابه جمال الاُسبوع : ص ۳۵ و۴۱ ويقول في بيان مكان هذه الزيارة :
«الفصل الثالث : في تعيين أسماء النبيّ والأئمّة عليهمالسلام بأيّام الاُسبوع ، وزيارات لهم في كلّ يوم من أيّام الاُسبوع المشار إليه كما وقفنا عليه . . . يوم الجمعة ، وهو يوم صاحب الزمان ـ صلوات اللّه عليه ـ وباسمه ، وهو اليوم الذي يظهر فيه ...» .
وكما نلاحظ فإنّ السيّد لم يذكر أيّ مصدر أو قائل لهذا النصّ ، ويبدو أنّه من ابتكاراته ، خصوصاً أنّه في الأقسام السابقة لهذا الفصل إذا ما ذكر زيادة أو دعاء لهما سند وقائل معصوم فإنّه يذكره حينئذٍ، وإذا ما نقل من كتاب فهو يصرّح به ؛ فمن هنا يتبيّن أنّ هذا النصّ لا مصدر له . وبالتأكيد فإنّ السيّد وقبل أن يبدأ زيارات الاُسبوع ينقل رواية من كتاب الخصال للصدوق والخرائج والجرائح : بأنّ الإمام الهادي عليهالسلام سمّى يوم الجمعة بيوم القائم عليهالسلام .