مَوالِيَهُ وزِائِريهِ.
اللّهُمَّ كَما جَعَلتَ قَلبي بِذِكرِهِ مَعمورا، فَاجعَل سِلاحي دونَ نُصرَتِهِ مَشهودا۱، وإن حالَ بَيني وبَينَ لِقائِهِ المَوتُ الَّذي جَعَلتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتما، وأَقدَرتَ بِهِ عَلى خَليقَتِكَ رَغما، فَأَحيِني عِندَ ظُهورِهِ خارِجا مِن حُفرَتي، مُؤتَزِرا بِكَفَني، حَتّى اُجاهِدَ بَينَ يَدَيهِ فِي الصَّفِّ الَّذي أثنَيتَ عَلَيهِم في كِتابِكَ، فَقُلتَ: «كَأَنَّهُم بُنْيَنٌ مَّرْصُوصٌ»۲.
اللّهُمَّ طالَ الاِنتِظارُ، وشَمَتَ بِنَا الفُجّارُ، وصَعُب عَلَينَا الاِنتِصارُ، اللّهُمَّ أرِنا وَجهَ وَلِيِّكَ المَيمونَ في حَياتِنا وبَعدَ المَنونِ. اللّهُمَّ إنّي أدينُ لَكَ بِالرَّجعَةِ بَينَ يَدَي صاحِبِ هذِهِ البُقعَةِ، الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ يا صاحِبَ الزَّمانِ، قَطَعتُ في وُصلَتِكَ الخُلاّنَ، وهَجَرتُ لِزِيارَتِكَ الأَوطانَ، وأَخفَيتُ أمري عَن أهلِ البُلدانِ ؛ لِتَكونَ شَفيعا لي عِندَ رَبِّكَ ورَبّي، وإلى آبائِكَ ومَوالِيَّ في حُسنِ التَّوفيقِ لي، وإسباغِ النِّعمَةِ عَلَيَّ، وسَوقِ الإِحسانِ إلَيَّ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، أصحابِ الحَقِّ وقادَةِ الخَلقِ، وَاستَجِب مِنّي ما دَعَوتُكَ، وأَعطِني ما لَم أنطِق بِهِ في دُعائي مِن صَلاحِ ديني ودُنيايَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وصَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ».
ثُمَّ ادخُلِ الصُّفَّةَ۳ فَصَلِّ رَكعَتَينِ، وقُل:
«اللّهُمَّ عَبدُكَ الزّائِرُ في فِناءِ وَلِيِّكَ المَزورِ، الَّذي فَرَضتَ طاعَتَهُ عَلَى العَبيدِ وَالأَحرارِ، وأَنقَذتَ بِهِ أولِياءَكَ مِنَ النّارِ، اللّهُمَّ اجعَلها زِيارَةَ مَقبولَةً ذاتَ دُعاءٍ