361
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

مَوالِيَهُ وزِائِريهِ.
اللّهُمَّ كَما جَعَلتَ قَلبي بِذِكرِهِ مَعمورا، فَاجعَل سِلاحي دونَ نُصرَتِهِ مَشهودا۱، وإن حالَ بَيني وبَينَ لِقائِهِ المَوتُ الَّذي جَعَلتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتما، وأَقدَرتَ بِهِ عَلى خَليقَتِكَ رَغما، فَأَحيِني عِندَ ظُهورِهِ خارِجا مِن حُفرَتي، مُؤتَزِرا بِكَفَني، حَتّى اُجاهِدَ بَينَ يَدَيهِ فِي الصَّفِّ الَّذي أثنَيتَ عَلَيهِم في كِتابِكَ، فَقُلتَ: «كَأَنَّهُم بُنْيَنٌ مَّرْصُوصٌ»۲.
اللّهُمَّ طالَ الاِنتِظارُ، وشَمَتَ بِنَا الفُجّارُ، وصَعُب عَلَينَا الاِنتِصارُ، اللّهُمَّ أرِنا وَجهَ وَلِيِّكَ المَيمونَ في حَياتِنا وبَعدَ المَنونِ. اللّهُمَّ إنّي أدينُ لَكَ بِالرَّجعَةِ بَينَ يَدَي صاحِبِ هذِهِ البُقعَةِ، الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ يا صاحِبَ الزَّمانِ، قَطَعتُ في وُصلَتِكَ الخُلاّنَ، وهَجَرتُ لِزِيارَتِكَ الأَوطانَ، وأَخفَيتُ أمري عَن أهلِ البُلدانِ ؛ لِتَكونَ شَفيعا لي عِندَ رَبِّكَ ورَبّي، وإلى آبائِكَ ومَوالِيَّ في حُسنِ التَّوفيقِ لي، وإسباغِ النِّعمَةِ عَلَيَّ، وسَوقِ الإِحسانِ إلَيَّ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، أصحابِ الحَقِّ وقادَةِ الخَلقِ، وَاستَجِب مِنّي ما دَعَوتُكَ، وأَعطِني ما لَم أنطِق بِهِ في دُعائي مِن صَلاحِ ديني ودُنيايَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ».
ثُمَّ ادخُلِ الصُّفَّةَ۳ فَصَلِّ رَكعَتَينِ، وقُل:
«اللّهُمَّ عَبدُكَ الزّائِرُ في فِناءِ وَلِيِّكَ المَزورِ، الَّذي فَرَضتَ طاعَتَهُ عَلَى العَبيدِ وَالأَحرارِ، وأَنقَذتَ بِهِ أولِياءَكَ مِنَ النّارِ، اللّهُمَّ اجعَلها زِيارَةَ مَقبولَةً ذاتَ دُعاءٍ

1.. وفي مصباح الزائر : «مشهورا» بدل «مشهودا» .

2.. الصف : ۴ .

3.. الصُفَّةُ من البنيان : شبه البهو [ أي البيت المقدّم أمام البيوت] الواسع الطويل (تاج العروس : ج ۱۲ ص ۳۲۵«صفف») .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
360

۱ / ۴

الزِّيارَةُ الرّابِعَةُ

۱۱۱۷.المزار الكبيرـ في زِيارَةِ العَسكَرِيَّينِ عليهماالسلام ـ: ثُمَّ تَخرُجُ ووَجهُكَ إلَى القَبرَينِ عَلى أعقابِهِم، وتَأتي سِردابَ الغَيبَةِ فَتَقِفُ بَينَ البابَينِ ماسِكا جانِبَ البابِ بِيَدِكَ، ثُمَّ تَنَحنَحُ كَالمُستَأذِنِ، وسَمِّ وَانزِل وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ، وصَلِّ رَكعَتَينِ في عَرصَةِ۱ السِّردابِ، وقُل:
«اللّه‏ُ أكبَرُ اللّه‏ُ أكبَرُ، لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ وَاللّه‏ُ أكبَرُ وللّه‏ِِ الحَمدُ، الحَمدُ للّه‏ِِ الَّذي هَدانا لِهذا وعَرَّفَنا أولِياءَهُ وأَعداءَهُ، ووَفَّقَنا لِزِيارَةِ أئِمَّتِنا، ولَم يَجعَلنا مِنَ المُعانِدينَ النّاصِبينَ، ولا مِنَ الغُلاةِ المُفَوِّضينَ۲، ولا مِنَ المُرتابينَ المُقَصِّرينَ.۳
السَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللّه‏ِ وَابنِ أولِيائِهِ، السَّلامُ عَلَى المُدَّخَرِ لِكَرامَةِ أولِياءِ اللّه‏ِ وبَوارِ أعدائِهِ، السَّلامُ عَلَى النّورِ الَّذي أرادَ أهلَ الكُفرِ إطفاءَهُ، فَأَبَى اللّه‏ُ إلاّ أن يُتِمَّ نورَهُ بِكُرهِهِم، وأَمَدَّهُ بِالحَياةِ حَتّى يُظهِرَ عَلى يَدِهِ الحَقَّ بِرَغمِهِم.
أشهَدُ أنَّ اللّه‏َ اصطَفاكَ صَغيرا، وأَكمَلَ لَكَ عُلومَهُ كَبيرا، وأَنَّكَ حَيٌّ لا تَموتُ حَتّى تُبطِلَ الجِبتَ۴ وَالطّاغوتَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ وعَلى خُدّامِهِ وأَعوانِهِ عَلى غَيبَتِهِ ونَأيِهِ، وَاستُرهُ سَترا عَزيزا، وَاجعَل لَهُ مَعقِلاً حَريزا۵، وَاشدُدِ اللّهُمَّ وَطأَتَكَ عَلى مُعانِديهِ، وَاحرُس

1.. العَرْصَةُ : كلّ موضع واسع لابناء فيه النهاية : ج ۳ ص ۲۰۸ «عرص» .

2.. المُفَوّضَةُ : قوم قالوا : إنّ اللّه‏ خَلَقَ محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وفوّض إليه خلق الدنيا ، فهو الخلاّق لما فيها ، وقيل : فوّض ذلكإلى عليّ عليه‏السلاممجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۲۲ «فوض» .

3.. المقصّرة: الذين يقصّرون عن معرفة الائمة عليهم‏السلام .

4.. الجِبْتُ : الصنم والكاهن والساحر وكلّ ما عُبد من دون اللّه‏ تعالى القاموس المحيط : ج ۱ ص ۱۴۵ «جبت» .

5.. الحِرْزُ : المَوضِعُ الحصين ، ويقال : حِرز حريز مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۸۶ «حرز» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10856
صفحه از 416
پرینت  ارسال به