يا سيّد يحيى، لماذا تصرخ؟ لماذا أنت منزعج؟
لم أنتبه أبداً إلى أنّه ذكر اسمي، وأشرت إلى السيّدة زهراء وقلت: هذه السيّدة أُغمي عليها عدّة مرّات، ولا أدري ماذا أفعل؟
فابتسم والتفت إلى السيّدة زهراء وقال: يا سيّد يحيى، لقد تحمّلتَ كثيراً من العناء، زاد اللّه في أجرك، لا تحزن، سأقرأ الآن دعاء ويتحسّن حالها.
فتمتم بشفتيه ونفخ نحو السيّدة زهراء، وسار باتّجاه الأسفل. وأنا كنت أنظر إلى السيّدة زهراء فقط، وفجأة نهضَت وقالت: لقد آذيتك اليوم يا سيّد، دعنا نذهب!
فقلت: يا سيّدة، خذي العصا.
قالت: لست بحاجة إليها، ولا مشكلة لديّ. وسارت نحو الأسفل.
كلّما صرخت: يا سيّدة لا تسقطي! أجابتني بهدوء: إحذر لئلاّ تسقط أنت. وأسرعَت نحو الأسفل، ولم يُجدِ توسّلي شيئاً، حتّى وصلنا إلى موقف السيّارات في أسفل الجبل. فخطر ببالي أنّه يا ليتني تعلّمت ذلك الدعاء، وطفقت أبحث عن ذلك السيّد لكي أسأله عن الدعاء، ومهما سعيت لم تثمر جهودي ولم أرَ السيّد، فجأة تذكّرت أنّه ناداني باسمي، فندمت وأدركت أنّني لن أعثر عليه.
أخذت سيّارة أُجرة ورجعت مع السيّدة زهراء إلى الفندق، وعاد السيّد رضويّ بالزائرين في وقت رجوعنا.
۵ / ۱۲
التشرّف بلقاء الإمام في طريق المسجد الحرام
نقل لي صديقي العزيز حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ هادي المرويّ في مكّة ما يلي:
حزن المرحوم آية اللّه الشيخ راضي النجفي التبريزي جدّا لسماع خبر شهادة زوج ابنته الشهيد الشيخ عبّاس الشيرازيّ۱، وبقي مدّة يبكي ويقول: لا أستطيع تصديق