357
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

عَرَفَكَ بِما عَرَّفَكَ بِهِ اللّه‏ُ، ونَعَتَكَ بِبَعضِ نُعوتِكَ الَّتي أنتَ أهلُها وفَوقَها.
أشهَدُ أنَّكَ الحُجَّةُ عَلى مَن مَضى ومَن بَقِيَ، وأَنَّ حِزبَكَ هُمُ الغالِبونَ، وأَولِياءَكَ هُمُ الفائِزونَ، وأَعداءَكَ هُمُ الخاسِرونَ، وأَنَّكَ خازِنُ كُلِّ عِلمٍ، وفاتِقُ كُلِّ رَتقٍ، ومُحَقِّقُ كُلِّ حَقٍّ، ومُبطِلُ كُلِّ باطِلٍ، رَضيتُكَ يا مَولايَ إماما وهادِيا، ووَلِيّا ومُرشِدا، لا أبتَغي بِكَ بَدَلاً، ولا أتَّخِذُ مِن دونِكَ وَلِيّا.
أشهَدُ أنَّكَ الحَقُّ الثّابِتُ الَّذي لا عَيبَ فيهِ، وأَنَّ وَعدَ اللّه‏ِ فيكَ حَقٌّ، لا أرتابُ لِطولِ الغَيبَةِ وبُعدِ الأَمَدِ، ولا أتَحَيَّرُ مَعَ مَن جَهِلَكَ وجَهِلَ بِكَ، مُنتَظِرٌ مُتَوَقِّعٌ لِأَيّامِكَ۱، وأَنتَ الشّافِعُ الَّذي لا تُنازَعُ، وَالوَلِيُّ الَّذي لا تُدافَعُ، ذَخَرَكَ اللّه‏ُ لِنُصرَةِ الدّينِ وإعزازِ المُؤمِنينَ، وَالاِنتِقامِ مِنَ الجاحِدينَ المارِقينَ.۲
أشهَدُ أنَّ بِوَلايَتِكَ تُقبَلُ الأَعمالُ، وتُزَكَّى الأَفعالُ، وتُضاعَفُ الحَسَناتُ، فَمَن جاءَ بِوِلايَتِكَ وَاعتَرَفَ بِإِمامَتِكَ قُبِلَت أعمالُهُ، وصُدِّقَت أقوالُهُ، وتَضاعَفَت حَسَناتُهُ، ومُحِيَت سَيِّئاتُهُ، ومَن عَدَلَ عَن وِلايَتِكَ وجَهِلَ مَعرِفَتَكَ وَاستَبدَلَ بِكَ غَيرَكَ كَبَّهُ اللّه‏ُ عَلى مَنخِرِهِ فِي النّارِ، ولَم يَقبَلِ اللّه‏ُ لَهُ عَمَلاً، ولَم يُقِم لَهُ يَومَ القِيامَةِ وَزنا.
اُشهِدُ اللّه‏َ واُشهِدُكَ يا مَولايَ بِهذا، ظاهِرُهُ كَباطِنِهِ، وسِرُّهُ كَعَلانِيَتِهِ، وأَنتَ الشّاهِدُ عَلى ذلِكَ، وهُوَ عَهدي إلَيكَ وميثاقي لَدَيكَ، إذ أنتَ نِظامُ الدّينِ، ويَعسوبُ۳ المُتَّقينَ، وعِزُّ المُوَحِّدينَ، وبِذلِكَ أمَرَني رَبُّ العالَمينَ.
فَلَو تَطاوَلَتِ الدُّهورُ وتَمادَتِ الأَعمارُ، لَم أزدَد فيكَ إلاّ يَقينا، ولَكَ إلاّ حُبّا، وعَلَيكَ إلاّ مُتَّكَلاً ومُعتَمَدا، ولِظُهورِكَ إلاّ مُتَوَقَّعا ومُنتَظَرا، ولِجِهادي بَينَ يَدَيكَ

1.. في المصباح للكفعميّ والبلد الأمين : «لإيابك» بدل «لأيّامك» .

2.. مارِقٌ : أي خارج عن الدين مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۸۹ «مرق» .

3.. اليَعسوبُ : السيّد والرئيس والمقدّمُ ، وأصله : فحل النحل النهاية : ج ۳ ص ۲۳۴ «عسب» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
356

يا مَولايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، حاجَتي كَذا وكَذا، فَاشفَع لي في نَجاحِها، فَقَد تَوَجَّهتُ إلَيكَ بِحاجَتي لِعِلمي أنَّ لَكَ عِندَ اللّه‏ِ شَفاعَةً مَقبولَةً ومَقاما مَحمودا، فَبِحَقِّ مَنِ اختَصَّكُم لِأَمرِهِ، وَارتَضاكُم لِسِرِّهِ، وبِالشَّأنِ الَّذي بَينَكُم وبَينَهُ، سَلِ اللّه‏َ تَعالى في نُجحِ طَلِبَتي، وإجابَةِ دَعوَتي، وكَشفِ كُربَتي.۱

۱ / ۳

الزِّيارَةُ الثّالِثَةُ

۱۱۱۶.المزار الكبيرـ في زِيارَةِ مَولانَا الخَلَفِ الصّالِحِ صاحِبِ الزَّمانِ عَلَيهِ وعَلى آبائِهِ السَّلامُ ـ: زِيارَةٌ اُخرى لَهُ عليه‏السلام:
إذا وَصَلتَ إلى حَرَمِهِ صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيهِ وسَلَّمَ بِسُرَّ مَن رَأى، فَاغتَسِل وَالبَس أطهَرَ ثِيابِكَ، وقِف عَلى بابِ حَرَمِهِ عليه‏السلام قَبلَ أن تَنزِلَ السِّردابَ، وزُر بِهذِهِ الزِّيارَةِ وقُل:
السَّلامُ عَلَيكَ يا خَليفَةَ اللّه‏ِ وخَليفَةَ آبائِهِ المَهدِيّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَصِيَّ الأَوصِياءِ الماضينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حافِظَ أسرارِ رَبِّ العالَمينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بَقِيَّةَ اللّه‏ِ مِنَ الصَّفوَةِ المُنتَجَبينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الأَنوارِ الزّاهِرَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ الأَعلامِ الباهِرَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ العِترَةِ الطّاهِرَةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَعدِنَ العُلومِ النَّبَوِيَّةِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ اللّه‏ِ الَّذي لا يُؤتى إلاّ مِنهُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَبيلَ اللّه‏ِ الَّذي مَن سَلَكَ غَيرَهُ هَلَكَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ناظِرَ شَجَرَةِ طوبى وسِدرَةِ المُنتَهى۲، السَّلامُ عَلَيكَ يا نورَ اللّه‏ِ الَّذي لا يُطفَأُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّه‏ِ الَّتي لا تَخفى، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةُ اللّه‏ِ عَلى مَن فِي الأَرضِ وَالسَّماءِ، السَّلامُ عَلَيكَ سَلامَ مَن

1.. المزار الكبير : ص ۶۷۰ ، مصباح الزائر : ص ۴۳۵ ، البلد الأمين : ص ۱۵۸ وليس فيهما ذيله من : «فقدتوجَّهتُ ...» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۷۳ ح ۱۶ .

2.. سِدْرَةُ المُنتهى : شجرة في أقصى الجنّة إليها ينتهي علم الأوّلين والآخرين النهاية : ج ۲ ص ۳۵۳ «سدر» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10560
صفحه از 416
پرینت  ارسال به