وقال تعالى بعد قصّة موسى وهارون:
«وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآَْخِرِينَ * سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤمِنِينَ».۱
ثمّ يحكي قصّة إلياس عليهالسلام وقومه:
«وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إلاّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآَْخِرِينَ * سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤمِنِينَ».۲
ثمّ ذكر لوطاً ويونس في تكملة السورة.
ولهذا يشير ظاهر آيات سورة الصافّات إلى إلياس عليهالسلام، ولا تبدو قراءة آل ياسين بمعنى أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآله صحيحةً في هذا الموضع.
۵ ـ يمكن اعتبار تفسير إلْ ياسين بآل ياسين وأهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله، تفسيراً باطنياً أو تأويلاً يجتاز ظاهر اللفظ، ويبيّن علوماً غير متوفّرة.
۶ ـ الاحتمال الآخر: المقصود من الإشارة إلى «سلام على إل ياسين» في زيارة آل ياسين، هو بيان طريقة التحدّث مع أهل البيت عليهمالسلام والسلام عليهم ؛ لأنّه عندما يسلّم اللّه سبحانه هكذا على عباده الصالحين، فينبغي على الناس الاقتداء بهذه الطريقة التعليميّة، والكلام مع أهل البيت عليهمالسلام والسلام عليهم كما جاء في زيارة آل ياسين.
فهنا لا تكون «إل ياسين» بمعنى آل ياسين، كما لم تؤّد القراءة غير المشهورة.
۷ ـ والنتيجة ـ استناداً إلى مجموع ما تقدّم ـ: أنّ قراءة زيارة آل ياسين لمخاطبة الإمام