351
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

آل ياسين، آل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله. والثالث: أنّ ياسين اسم القرآن، كأنّه قيل: سلام اللّه‏ على من آمن بكتاب اللّه‏ الذي هو ياسين.۱

كما نقل الآلوسيّ في كتاب روح المعاني قراءة «سلام على آل ياسين» نقلاً عن نافع وابن عامر ويعقوب وزيد بن عليّ، وقال في تأييدها:

وكتب في المصحف العثمانيّ منفصلاً، ففيه نوع تأييده لهذه القراءة... وقيل: ياسين فيها اسم لمحمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فآلُ ياسين آلُه عليه الصلاة والسلام. أخرج ابن أبي حاتم والطبرانيّ وابن مردويه عن ابن عبّاس أنّه قال في «سلام على آل ياسين»: نحن آل محمّد آل ياسين. وهو ظاهر في جعل ياسين اسماً له صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.۲

ونقل الشيخ الطوسيّ في كتاب التبيان۳ قراءة نافع وابن عامر ويعقوب، واعتبرها بمعنى آل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله. وأورد الطبرسيّ في مجمع البيان قول ابن عبّاس في تفسير آل ياسين.۴

كما نقل سائر المفسّرين من الشيعة والسنّة هذه القراءة وفسّروها بمعنى «آل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله»، أو عدّوا ذلك واحداً من الاحتمالات الموجودة.۵

۳ ـ جاء تفسير«ياسين» على أنّه اسم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، و«آل ياسين» على أنّهم أهل البيت عليهم‏السلام في حديث نقلاً عنهم عند الإشارة إلى هذه الآية۶. وأورد تفسير البرهان خمسة أحاديث من هذا القبيل.۷

1.. مفاتيح الغيب : ج ۲۶ ص ۱۶۲.

2.. روح المعاني: ج ۲۳ ص ۱۴۲.

3.. التبيان في تفسير القرآن: ج ۸ ص ۵۲۳.

4.. مجمع البيان: ج ۸ ص ۷۱۲.

5.. تفسير أبي الفتوح الرازي: ج ۱۶ ص ۲۳۴، تفسير غريب القرآن: ص ۵۸۷، كنز الدقائق: ج ۱۱ ص ۱۷۷، تفسيرالسمرقنديّ: ج ۳ ص ۱۴۴، تفسير الثعلبيّ: ج ۸ ص ۱۶۹، شواهد التنزيل: ج ۲ ص ۱۶۸، البحر المحيط: ۷ ص ۳۵۸، فتح القدير: ج ۴ ص ۳۵۹.

6.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج ۱ ص ۲۳۷، تحف العقول: ص ۴۳۳، تأويل الآيات الظاهرة: ج ۲ ص ۴۹۸، الاحتجاج: ۳ج ۱ ص ۵۹۷، دعائم الإسلام: ج ۱ ص ۳۰ .

7.. البرهان: ج ۴ ص ۶۲۴ ـ ۶۲۷.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
350

والأمر الوحيد الذي سنبحثه في زيارة آل ياسين هو أحد المقاطع الأُولى منها، حيث جاء فيه:

إذا أرَدتُمُ التَّوَجُّهَ بِنا إلَى اللّه‏ِ وإلَينا، فَقولوا كما قالَ اللّه‏ُ تَعالى: سَلامٌ عَلى آلِ ياسينَ، السَّلامُ عَلَيك يا داعِيَ اللّه‏ِ ورَبّانِيَّ آياتِهِ....۱

والظاهر أنّ المراد من الكلام الإلهيّ هو القرآن الكريم، في حين أنّ عبارة «سلام على آل ياسين» لا توجد في القرآن الكريم على النحو المذكور، وهي بذلك تقصد الآية: «سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ»۲، مع أنّ القراءة المشهورة والرسميّة للآية لا تنسجم وعبارة الرواية على ما يبدو.

وهنا بعض الأُمور الجديرة بالذكر ممّا يتعلّق بالعبارة المذكورة:

۱ ـ لا توجد في خبر مصباح الزائر للسيّد ابن طاووس عبارة: «فقولوا كما قال اللّه‏ تعالى»، بل أمر بقول: سلام على آل ياسين، وقال:

حِكمَةٌ بالِغَةٌ عَن قَومٍ لا يُؤِنونَ، وَالسَّلامُ عَلَينا وعَلى عِبادِ اللّه‏ِ الصّالِحينَ (سَلامٌ عَلى آلِ ياسينَ)، ذلِك هُوَ الفَضلُ المُبينُ.۳

۲ ـ ذكرت المصادر التفسيريّة السنّيّة والشيعيّة قراءة «سلامٌ على آل ياسين» على أنّها قراءة غير مشهورة، وفسّرتها بـ «آل محمّد».

قال الفخر الرازي في تفسيره:

قرأ نافع وابن عامر ويعقوب «آل ياسين» على إضافة «آل» إلى لفظ «ياسين»، والباقون بكسر الألف وجزم اللاّم موصولة بياسين. أمّا القراءة الأُولى ففيها وجوه: الأوّل: وهو الأقرب، أنّا ذكرنا أنّها إلياس بن ياسين، فكان إلياس آل ياسين. الثاني:

1.. راجع: ص ۳۳۹ ح ۱۱۱۴.

2.. الصافّات: ۱۳۰.

3.. مصباح الزائر: ص ۴۳۰.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10904
صفحه از 416
پرینت  ارسال به