في الطريق الخامس حمزة بن محمّد بن حسن بن شبيب، وهو مجهول أيضاً.
استناداً إلى الملاحظات المذكورة أعلاه، لايمكن إحراز الاعتبار السنديّ، ولا ضرورة للبحث عن سائر رجال السند.
۷ ـ ضعّف بعض الباحثين أبا المفضّل الشيبانيّ في سنوات عمره الأخيرة فقط ؛ لأنّ الشيخ الطوسيّ قال واصفاً إيّاه:
كثير الرواية حسن الحفظ، غير أنّه ضعّفه جماعة من أصحابنا.۱
وقال النجاشيّ عنه:
كان في أوّل أمره ثبتاً ثمّ خلّط، ورأيت جُلّ أصحابنا يغمزونه و يضعّفونه... رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً، ثمّ توقّفت عن الرواية عنه إلاّ بواسطة بيني وبينه.۲
يتّضح من كلام النجاشيّ أنّه كان ضابطاً دقيقاً في بداية عمره، ثمّ فقد ذلك الضبط والدقّة في سنواته الأخيرة ؛ بسبب الكبر أو لعلل أُخرى.
ولذلك نقل النجاشيّ أحاديث المرحلة الأُولى من عمره بواسطة، ولكنّه توقّف عن رواية أحاديث مرحلته الأخيرة، ولذلك لو فُرض نقل زيارة آل ياسين في غير أعوامه الأخيرة، فلا بأس في قبولها.
وينبغي القول في الاستنتاج من البحث السابق:
۱ ـ إنّ زيارة آل ياسين مقبولة وجديرة بالقراءة وفقاً لمعيار قاعدة التسامح في أدلّة السنن.
۲ ـ لو قبلنا بالتوثيق العامّ لابن المشهديّ ـ مؤلّف كتاب المزار الكبير ـ لجميع رواة كتابه، ستكون جميع نصوص الكتاب مقبولة، ومنها زيارة آل ياسين.
۳ ـ أكثر رجال السند ممدوحون، وواحد أو اثنان منهم في كلّ طريق ضعاف أو مجهولون.