القمّيّ الموجود في هذه الطبقة.
۴ ـ من الصعب جدّاً تقييم رجال الأسانيد بدقّة ؛ بسبب التصحيف الحاصل في أسانيد كتاب المزار الكبير ؛ لأن بعض الأسماء مجهولة أو مهملة، ولهذا لا يمتلك سند كتاب المزار الكبير الاعتبار اللاّزم، ولكن إذا قُبل بالتصحيف المذكور آنفاً، فسيُعرف بعض الرجال الواقعين في السند، ويُعدّ هذا الخبر جديراً بالاعتبار.
۵ ـ قال ابن المشهديّ في بداية كتاب المزار الكبير في صحّة ما نقله:
فإنّي جمعت في كتابي هذا... ممّا اتّصلت به من ثقات الرواة إلى السادات.۱
وقد ادّعى بعضُ الباحثين استناداً إلى هذا القول أنّه توثيق عامّ يشمل جميع رواة هذا الكتاب، ولذلك سيكون مثل كتاب تفسير القمّي وكامل الزيارات.۲
ولكنّ السيّد الخوئيّ لم يصوّب هذا الرأي، واعتبر أنّ التوثيقات العامّة مقبولة من المؤلّفين القدماء المتقدّمين، لكنّها ليست كذلك من المؤلّفين المتأخّرين الذين يفصلهم زمن عن الرواة.۳
وبناء على رأي السيّد الخوئيّ سيُقبل توثيق ابن المشهديّ لأساتذته فحسب، ولا اعتبار له في سائر الموارد ؛ لأنّه لم يعاصرهم ليكون له توثيق حسّيّ لهم.
۶ ـ وُثِّق بعض الأشخاص في كلّ طريق من الطرق الخمس في أسانيد زيارة آل ياسين، ومُدح بعضهم الآخر، وفي كلّ طريقٍ شخصٌ واحد ـ على الأقلّ ـ ضعيف أو مجهول، ممّا يقلّل من اعتبار السند.
واشتمل طريقان منها على محمّد بن عليّ بن زنجويه القمّيّ، وهو مجهول، كما ضمّ الطريقان الآخران أبا المفضّل محمّد بن عبد اللّه الشيبانيّ وقد نال حظّاً من التضعيف۴، وجاء