العاملين معهم، ووردت في ضمن الأخبار الواصلة:
۱ ـ أقدم خبر لهذه الزيارة منقول عن محمّد بن عثمان العمريّ النائب الثاني لصاحب الزمان عليهالسلام. قال أبو عبد اللّه أحمد بن إبراهيم: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان شوقي إلى رؤة مولانا إمام العصر عليهالسلام، فدعا بأن يشكر اللّه شوقه وقال له:
لا تلتمس يا أبا عبد اللّه أن تراه... ولكن توجّه إليه بالزيارة. فأمّا كيف يُعمل وما أملاه عند محمّد بن عليّ فانسخوه من عنده....۱
وذكر ابن المشهديّ سند هذا الخبر في تكملة رواية حسين بن روح، وبعد دعاء الندبة.
۲ ـ الخبر المشهور لزيارة آل ياسين منقول عن محمّد بن عبد اللّه الحميريّ الذي كان له ارتباط بالحسين بن روح النائب الثالث لإمام العصر عليهالسلام، وصدرت له مكاتبات وتوقيعات كثيرة، ولكن لا يوجد خبر عن طلبه لرؤة إمام العصر من حسين بن روح. وبعبارة أُخرى: لم يتّضح لنا سبب صدور زيارة آل ياسين للحميريّ.
نُقلت هذه الزيارة في كتاب الاحتجاج۲ باختلاف كبير نسبيّاً عمّا في كتاب المزار الكبير۳، ونقلها السيّد ابن طاووس بتباين واضح عن الحميريّ، وأضاف:
زيارة ثانية لمولانا صاحب الزمان ـ صلوات اللّه عليه ـ وهي المعروفة بالندبة، خرجت من الناحية المحفوفة بالقدس إلى أبي جعفر محمّد بن عبد اللّه الحميريّ، وأمر أن تُتلى في السرداب المقدّس.۴
ولم ترد تسمية زيارة آل ياسين بالندبة والأمر بقراءتها في السرداب المقدّس إلاّ في مصباح الزائر، ولم يرد ذلك في مصدر آخر.