وَالميزانَ وَالحِسابَ حَقٌّ، وَالجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنّارَ حَقٌّ، وَالوَعدَ وَالوَعيدَ بِهِما حَقٌّ.
يا مَولايَ شَقِيَ مَن خالَفَكُم، وسَعِدَ مَن أطاعَكُم، فَاشهَد عَلَى ما أشهَدتُكَ عَلَيهِ، وأَنَا وَلِيٌّ لَكَ، بَريءٌ مِن عَدُوِّكَ، فَالحَقُّ ما رَضيتُموهُ، وَالباطِلُ ما سَخِطتُموهُ، وَالمَعروفُ ما أمَرتُم بِهِ، وَالمُنكَرُ ما نَهَيتُم عَنهُ، فَنَفسي مُؤمِنَةٌ بِاللّهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وبِرَسولِهِ وبِأَميرِ المُؤمِنينَ، وبِأَئِمَّةِ المُؤمِنينَ۱، وبِكُم يا مَولايَ أوَّلِكُم وآخِرِكُم، ونُصرَتي مُعَدَّةٌ لَكُم، ومَوَدَّتي خالِصَةٌ لَكُم، آمينَ آمينَ.
الدُّعاءُ عَقيبَ هذَا القَولِ:
۰.بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحمَتِكَ، وكَلِمَةِ نورِكَ، وأَن تَملَأَ قَلبي نورَ اليَقينِ، وصَدري نورَ الإِيمانِ، وفِكري نورَ الثَّباتِ، وعَزمي نورَ العِلمِ، وقُوَّتي نورَ العَمَلِ، ولِساني نورَ الصِّدقِ، وديني نورَ البَصائِرِ مِن عِندِكَ، وبَصَري نورَ الضِّياءِ، وسَمعي نورَ وَعيِ الحِكمَةِ، ومَوَدَّتي نورَ المُوالاةِ لِمُحَمَّدٍ وآلِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ، حَتّى ألقاكَ وقَد وَفَيتُ بِعَهدِكَ وميثاقِكَ، فَتَسَعَني۲ رَحمَتُكَ، يا وَلِيُّ يا حَميدُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى حُجَّتِكَ في أرضِكَ وخَليفَتِكَ في بِلادِكَ، وَالدّاعي إلى سَبيلِكَ، وَالقائِمِ بِقِسطِكَ، وَالثّائِرِ بِأَمرِكَ، وَلِيِّ المُؤمِنينَ، وبَوارِ۳ الكافِرينَ، ومُجلِي الظُّلمَةِ، ومُنيرِ الحَقِّ، وَالسّاطِعِ۴ بِالحِكمَةِ وَالصِّدقِ، وكَلِمَتِكَ التّامَّةِ في أرضِكَ، المُرتَقِبِ الخائِفِ، وَالوَلِيِّ النّاصِحِ، سَفينَةِ النَّجاةِ، وعَلَمِ الهُدى، ونورِ أبصارِ الوَرى، وخَيرِ مَن تَقَمَّصَ وَارتَدى، ومُجلِي العَمى، الَّذي يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت ظُلما
1.. لم ترد عبارة : «وبأئمّة المؤمنين» في بحار الأنوار .
2.. في بحار الأنوار : «فَتُغَشِّيَني» .
3.. البَوارُ : الهلاك النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱ «بور» .
4.. في بحار الأنوار : «الناطق» بدل «الساطع» .