نضعها في مراقدهم ومزاراتهم بعد وفاتهم. فالأئمّة عليهمالسلام شاهدون على أعمالنا وأحوالنا، وعالمون بأخبارنا، وهم في صدد حلّ كثير من مشاكلنا، ويمكنهم معرفة حاجتنا بواسطة العلم اللدنّي وبالقدرة الإلهيّة، فإن رأوا صلاحاً في ذلك تابعوه وطلبوا من اللّه تيسيره.
وعلى هذا الأساس نستطيع النظر إلى التوسّل بأن تُكتب الحاجات في رسالة بدلاً من التلفّظ بها، وتُترك بجوار قبر إمام، أو تُرسل نحو السماء، أو تُلقى في الماء أو البئر، الأمر الذي اشتهر بكتابة العريضة بسبب اشتماله على عرض الحاجة وكتابتها، وما هو إلاّ أُسلوب من أساليب التوسّل.
الجواز الشرعيّ
مثلما قبلنا بإمكانيّة كتابة العَريضة، كذلك يمكن القبول بتعليمات خاصّة صدرت بشأنها من قبل هداة ديننا ودنيانا، وأنّهم نضّموا هذه الطريقة، كما يُلاحظ ذلك في ميراثنا الحديثيّ.۱
نعم، ليس لهذه الأحاديث أسانيد معتبرة، ووُجد أغلبها في المصادر الحديثيّة المتأخّرة لا القديمة، إلاّ أنّ مضامينها مقبولة، ومضمونها الرئيس هو الدعوة إلى التوحيد، والالتفات إلى المؤّر الحقيقيّ الواحد في عالم الوجود، والإشادة بصفاته الرحمانيّة وأسمائه المؤّرة في