عَلِيُّ بنُ موسى فَلِلنَّجاةِ مِنَ الأَسفارِ فِي البَرِّ والبَحرِ، وأَمّا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ فَاستَنزِل بِهِ الرِّزقَ مِنَ اللّهِ تَعَالى، وأَمّا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ فَلِقَضاءِ النَّوافِلِ وبِرِّ الإِخوانِ، وأَمَّا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ فَلِلآخِرَةِ، وأَمَّا الحُجَّةُ فَإِذا بَلَغَ مِنكَ السَّيفُ المَذبَحَ ـ وأَومَأَ بِيَدِهِ إِلَى الحَلقِ ـ فَاستَغِث بِهِ، فَإِنَّهُ يُغِيثُكَ، وهُوَ غِيَاثٌ وكَهفٌ لِمَنِ استَغاثَ بِهِ.
فَقُلتُ: يا مَولايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ، أَنَا مُستَغِيثٌ بِكَ. فَإِذا أَنَا بِشَخصٍ قَدنَزَلَ مِنَ السَّماءِ تَحتَهُ فَرَسٌ وبِيَدِهِ حَربَةٌ مِن نورٍ، فَقُلتُ: يا مَولايَ اكفِني شَرَّ مَن يُؤذيني، فَقالَ: قَد كَفَيتُكَ، فَإِنَّني سَأَلتُ اللّهَ عز و جل فيكَ وقَدِ استَجابَ دَعوَتي.
فَأَصبَحتُ فَاستَدعانِي ابنُ إِلياسَ وحَلَّ قَيدي وخَلَعَ عَلَيَّ، وقالَ: بِمَنِ استَغَثتَ؟ فَقُلتُ: استَغَثتُ بِمَن هُوَ غِياثُ المُستَغيثينَ حَتّى سَأَلَ رَبَّهُ عز و جل. وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ.۱
راجع: ص ۳۳۹ (القسم التاسع / الفصل الأوّل / زيارة الأولى: زيارت آل ياسين)
و ص ۳۵۵ (الزيارة الثانية)
و ص ۳۵۶ (الزيارة الثالثة).