وهي تشبه كثيراً الطريقة المتداولة في الاستخارة بالسبحة في هذه الأيّام، وذكرها في باب «الاستخارة بالسبحة والحصى».۱
ويمكن تصنيف هذا الحديث في إطار الإرشادات الدينيّة، أمثال القرعة والنظرة الاستشارية إلى الاستخارة، ولكنّه يفتقد إلى سند معتبر ؛ لأنّه على الرغم من كون بداية السند مشتملة على علماء كبار أمثال المجلسيّ الأب والشيخ البهائيّ، إلاّ أنّ بقيّة السند غير معروف، ويعتبر حديثاً مرفوعاً.
الحصيلة النهائيّة
لا تتمتّع روايات الاستخارة المنسوبة إلى الإمام المهديّ عليهالسلام بصحّة الأسانيد كما هو مصطلح عليه، ولكن لا إشكال في مضمون أيّ واحدة منها، وتنسجم مضامينها مع سائر روايات الاستخارة ؛ لذلك ونظراً إلى التجارب العديدة والاستخارات الكفوءة والقداسة المعنويّة للشخص المستخير والتوكّل على اللّه، يمكن استخدام هذه الطريقة لطلب الخير من اللّه، والخروج من الشكّ والارتياب وعدم القدرة على اتّخاذ القرار، على الرغم من لزوم اجتناب نسبتها القطعيّة إلى إمام العصر عليهالسلام.