الحسينيّ ـ ضاعف اللّه سعادته وشرّف خاتمته ـ ما هذا لفظه عن الصّادق عليهالسلام....۱
نذكّر بأنّ السيّد الآويّ هو الصلة في بعض الأدعية التي ينسبها السيّد ابن طاووس إلى إمام العصر عليهالسلام، فلو نسب السيّد الآويّ هذه الاستخارة إلى إمام العصر عليهالسلام، لرواها ابن طاووس كما هي طبعاً، والحال أنّ ابن طاووس ذكرها مع دعائها في كتابه الآخر الأمان، بدون سند، ولكنّه نسبها إلى الإمام الصادق عليهالسلام أيضاً.۲
يمكن القول بأنّ أصل هذه الاستخارة ودعائها كانت من النصوص المنسوبة إلى الإمام الصادق عليهالسلام والموجودة في متناول السيّد الآويّ ؛ ولأنّه ممّن له قدسيّة وموضع احترام المعاصرين له، وحاز عدّة لقاءات مع إمام العصر عليهالسلام ونقل عنه بعض الأدعية، فتصوّروا أنّه نقل هذه الاستخارة أيضاً عن إمام العصر عليهالسلام. ومع ذلك فقد نُسبت الاستخارة بالسبحة إلى الإمام الصادق وإمام العصر ؛ بسبب هذين الخبرين، كما قال صاحب الجواهر في بيان أنواع الاستخارة:
وتارة بالسبحة كما روي عن الصادق عليهالسلام وصاحب الزمان عليهالسلام، وعليهما العمل في زماننا هذا من العلماء وغيرهم.۳
والاحتمال الآخر هو أنّ هذه الاستخارة صدرت عن الإمام الصادق عليهالسلام ولكنّها لم تكن في أيدي عامّة الشيعة، ونقلها إمام العصر عليهالسلام للسيّد الآويّ.
وعلى أيّ حال، فهذا الحديث خالٍ من الإشكال في المضمون، ولكن سنده مرسل وضعيف.
۴. الاستخارة بالسبحة
نقل العلاّمة المجلسيّ كذلك استخارة منسوبة إلى صاحب الزمان عليهالسلام نقلاً عن السابقين له،