إضافة إلى أنّ أبا دلف اعتبر هذا النصّ آخر ما صدر عن الناحية المقدّسة، وهو يتنافى مع نقل مشهور العلماء في أنّ آخر التوقيعات: إعلام خبر وفاة النائب الرابع السمريّ.
وقد نقل هذا الدعاء أيضاً الكفعميّ بتعبير «مرويّ عن القائم»۱، وذكر فتح الأبواب مصدراً له في كتابه المصباح، ولكنّه لم يُشر إلى مصدره في كتابه الآخر البلد الأمين، ويبدو أنّه منقول عن فتح الأبواب أيضاً.
۲. استخارة المصريّ
نقل ابن طاووس استخارة أُخرى في فتح الأبواب ونسبها إلى إمام العصر عليهالسلام ۲، ولكنّ تعبير ابن طاووس يحكي عن إرسال وعدم اعتبار سند هذا الخبر، فورد تعبيره كما يلي:
رَأيتُ بِخَطّي عَلَى المصباحِ ما أذكُرُ الآنَ مَن رَواه لي ولا مِن أينَ نَقَلتُهُ.
ورجّح ابن طاووس ذات الرقاع على هذه الاستخارة، واحتمل أن تكون لمن يتعذّر له الاستخارة بذات الرقاع.۳
كما نقل قبل هذه الرواية، استخارة مع دعاء يشابه هذه الاستخارة كثيراً، نقلها عن أمير المؤمنين عليهالسلام، ممّا يضعّف نسبة هذه الاستخارة إلى الحجّة عليهالسلام.۴
ونذكّر بأنّ إمام العصر عليهالسلام أرجع كيفيّة الاستخارة إلى ما عرضه الأئمّة السابقون، واعتبرها على نحو الاستخارة بذات الرقاع مع الصلاة، وفقاً لما نقله الطبرسيّ عن توقيع الحِميريّ في الاحتجاج. وهذه الرواية ـ إن صحّ سندها ـ من شأنها أن تُسقط الأخبار وسائر الاستخارات المنسوبة إلى القائم عليهالسلام من الاعتبار، غير أنّ طريق الطبرسيّ إلى الحِميريّ