دراسة في الاستخارة المنسوبة إلى إمام المهديّ علیه السلام۱
الاستخارة في اللغة وكثير من النصوص الحديثيّة القديمة تعني: طلب الخير من اللّه تعالى لنتجنّب المساوئ المحتملة لقراراتنا وأعمالنا في ضوء هدايته ومساعدته، فنحن نستجلب عنايته واهتمامه بهذه الطريقة من الاستخارة عبر الدعاء والطلب منه، وباستذكار قلبيّ لأسمائه الإلهيّة، والتوكّل على قدرته الأزليّة.
وأكّد هذا العمل ـ الذي يمكن له أن يرافق جميع شؤن الحياة ومنحها اليمن والبركة ـ عديدٌ من أحاديث الفريقين بأسانيد مقبولة ضمّتها كتب مشهورة معتمدة.۲
النوع الآخر من الاستخارة هو لاجتياز التردّد والارتياب في الأُمور المهمّة أو المقلقة، وعلى النحو من التشاور مع اللّه سبحانه والانتفاع بهدايته ونصرته، ولها طرق مختلفة، مثل: فتح القرآن، أو كتابة الأمر بالعمل أو الترك في ورقة وإخراجها على نحو القرعة (استخارة ذات الرقاع)، أو بالسبحة؛ بأن يقبض بنحو عشوائيّ على بعض خرزها، ويُلاحظ صلاح