لَهُ، اللّهُمَّ إن كانَ الأَمرُ الفُلانِيُّ مِمّا قَد نيطَت بِالبَرَكَةِ أعجازُهُ وبَواديهِ، وحُفَّت بِالكَرامَةِ أيّامُهُ ولَياليهِ، فَخِر لي فيهِ خِيَرَةً تَرُدُّ شَموسَهُ۱ ذَلولاً، وتَقعَضُ۲ أيّامَهُ سُروراً، اللّهُمَّ إمّا أمرٌ فَأَئتَمِرَ، أو نَهيٌ فَأَنتَهِيَ، اللّهُمَّ إنّي أستَخيرُكَ بِرَحمَتِكَ خِيَرَةً في عافِيَةٍ».
ثُمَّ يَقبِضُ عَلى قَطعَةٍ مِنَ السُّبحَةِ، ويُضمِرُ حاجَتَهُ ويُخرِجُ، إن كانَ عَدَدُ تِلكَ القَطعَةِ زَوجا فَهُوَ «اِفعَل»، وإن كانَ فَردا «لا تَفعَل» أو بِالعَكسِ۳.۴
۱۱۰۸.بحار الأنوار: أقولُ: سَمِعتُ وَالِدِي رحمهالله يَروِي عَن شَيخِهِ البَهَائِيِّ نَوَّرَ اللَّهُ ضَرِيحَهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: سَمِعنَا مُذَاكَرَةً عَن مَشَايِخِنَا، عَنِ القَائِمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ فِي الاِستِخَارَةِ بِالسُّبحَةِ أَنَّهُ يَأخُذُهَا وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَ يَقبِضُ عَلَى السُّبحَةِ وَ يَعُدُّ اثنَتَينِ اثنَتَينِ ؛ فَإِن بَقِيَت وَاحِدَةٌ فَهُوَ «افعَل» وَ إِن بَقِيَت اثنَتَانِ فَهُوَ «لا تَفعَل».۵
۹ / ۳
الاِستِخارَةُ المصريّة
۱۱۰۹.فتح الأبواب: رَأَيتُ بِخَطّي عَلَى المِصباحِ ـ وما أذكُرُ الآنَ مَن رَواهُ لي ولا مِن أينَ
1.. الشَّموسُ : وهو النَّفورُ من الدوابّ الذي لا يستقرّ لشغبه وحدّته النهاية : ج ۲ ص ۵۰۱ «شمس» .
2.. في المصدر : «تقعص» ، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى ، وهو المناسب . قعضتُ العودَ : عَطفتهُ كما تُعطَفُ عروش الكرم الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۰۳ «قعض» .
3.. وفي الذكرى : «منها الاستخارة بالعدد ، ولم تكن هذه مشهورة في العصور الماضية قبل زمان السيّد الكبير العابدرضيّ الدين محمّد بن محمّد الآويّ الحسينيّ ـ المجاور بالمشهد المقدّس ـ الغرويّ رضىاللهعنه ، وقد رويناها عنه وجميع مرويّاته ، عن عدّة من مشايخنا ، عن الشيخ الكبير الفاضل جمال الدين بن المطهّر ، عن والده رضىاللهعنه ، عن السيّد رضيّ الدين ، عن صاحب الأمر عليه الصلاة والسلام» .
4.. منهاج الصلاح : ص ۲۳۰ ، الذكرى : ص ۲۵۳ ، المصباح للكفعميّ : ص ۵۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۴۸ ح ۲ .
5.. بحار الأنوار: ج ۹۱ ص ۲۵۰ ح ۴ .