305
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

مَوفورا، وأَمِتني مسَرورا ومَغفورا، وتَوَلَّ أنتَ نَجاتي مِن مَسأَلَةِ البَرزَخِ، وَادرَأ عَنّي مُنكَرا ونَكيرا، وأَرِ عَيني مُبَشِّرا وبَشيرا، وَاجعَل لي إلى رِضوانِكَ وجِنانِكَ مَصيرا، وعَيشا قَريرا، ومُلكا كَبيرا، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ بُكرَةً وأَصيلاً، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ۱.۲

۸ / ۱۰

دُعاءُ المَشاهِدِ المُشَرَّفَةِ في رَجَبٍ

۱۱۰۴.مصباح المتهجّد: زِيارَةٌ رَواهَا ابنُ عَيّاشٍ: قالَ ابنُ عَيّاشٍ۳: حَدَّثَني خَيرُ۴ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن مَولاهُ ـ يَعني أبَا القاسِمِ الحُسَينَ بنَ روحٍ رضى‏الله‏عنه ـ قالَ: زُر أيَّ المَشاهِدِ كُنتَ بِحَضرَتِها في رَجَبٍ، تَقولُ إذا دَخَلتَ:
الحَمدُ للّه‏ِِ الَّذي أشهَدَنا مَشهَدَ أولِيائِهِ في رَجَبٍ، وأَوجَبَ عَلَينا مِن حَقِّهِم ما قَد وَجَبَ، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ، وعَلى أوصِيائِهِ الحُجُبِ، اللّهُمَّ فَكَما أشهَدتَنا مَشهَدَهُم، فَأَنجِز لَنا مَوعِدَهُم، وأَورِدنا مَورِدَهُم، غَيرَ مُحَلَّئينَ۵ عَن وِردٍ في دارِ المُقامَةِ وَالخُلدِ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم، إنّي قَصَدتُكُم وَاعتَمَدتُكُم بِمَسأَلَتي وحاجَتي،

1.. وقد نسب هذا الدعاء إلى الإمام عليه‏السلام في بعض المصادر، مثل: المزار الكبير، المزار للشهيد الأوّل، وإن لم يصرّحوابذلك تصريحاً واضحاً.
وفي بعض المصادر الاُخرى ـ كمصباح المتهجّد ومصباح الزائر والمصباح للكفعميّ والبلد الأمين ـ أوردوا هذا الدعاء في الأدعية التي يستحبّ قراءتها، ممّا يظهر منه أنّه من المأثور، إلاّ أنّهم لم ينسبوه إلى أحدٍ من المعصومين عليهم‏السلام .

2.. الإقبال : ج ۳ ص ۲۱۱ ـ ۲۱۲ ، المزار الكبير : ص ۱۴۴ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۶۴ ، مصباح الزائر : ص ۱۰۹ ، مصباح المتهجّد : ص ۸۰۲ ح ۸۶۵ ، المصباح للكفعميّ : ص ۶۹۹ ، البلد الأمين : ص ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۴۴۶ ح ۲۳.

3.. في المزار الكبير : الشيخ أبو بكر بن عيّاش .

4.. في نسخة اُخرى : حسين .

5.. حَلَأْتُ الإبِلَ عن الماء : إذا طردتها عنه ومنعتها أن ترده الصحاح : ج ۱ ص ۴۵ «حلأ» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
304

ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ، وَالآلاءِ۱ الوازِعَةِ، وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ، وَالقُدرَةِ الجامِعَةِ، وَالنِّعَمِ الجَسيمَةِ، وَالمَواهِبِ العَظيمَةِ، وَالأَيادِي الجَميلَةِ، وَالعَطايَا الجَزيلَةِ.
يا مَن لا يُنعَتُ بِتَمثيلٍ، ولا يُمَثَّلُ بِنَظيرٍ، ولا يُغلَبُ بِظَهيرٍ. يا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ، وأَلهَمَ فَأَنطَقَ، وَابتَدَعَ فَشَرَعَ، وعَلا فَارتَفَعَ، وقَدَّرَ فَأَحسَنَ، وصَوَّرَ فَأَتقَنَ، وَاحتَجَّ فَأَبلَغَ، وأَنعَمَ فَأَسبَغَ، وأَعطى فَأَجزَلَ، ومَنَحَ فَأَفضَلَ. يا مَن سَما فِي العِزِّ فَفاتَ خَواطِرَ الأَبصارِ، ودَنا فِي اللُّطفِ فَجازَ هَواجِسَ۲ الأَفكارِ. يا مَن تَوَحَّدَ بِالمُلكِ فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَكوتِ سُلطانِهِ، وتَفَرَّدَ بِالكِبرِياءِ وَالآلاءِ، فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَروتِ شَأنِهِ. يا مَن حارَت في كِبرِياءِ هَيبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الأَوهامِ، وَانحَسَرَت دونَ إدراكِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ أبصارِ الأَنامِ. يا مَن عَنَتِ الوُجوهُ لِهَيبَتِهِ، وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ، ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن خيفَتِهِ.
أسأَ لُكَ بِهذِهِ المِدحَةِ الَّتي لا تَنبَغي إلاّ لَكَ، وبِما وَأَيتَ۳ بِهِ عَلى نَفسِكَ لِداعيكَ مِنَ المُؤمِنينَ، وبِما ضَمِنتَ الإِجابَةَ فيهِ عَلى نَفسِكَ لِلدّاعينَ، يا أسمَعَ السّامِعينَ، ويا أبصَرَ المُبصِرينَ، ويا أنظَرَ النّاظِرينَ، ويا أسرَعَ الحاسِبينَ، ويا أحكَمَ الحاكِمينَ، ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ، وعَلى أهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ الأَخيارِ، وأَن تَقسِمَ لي في شَهرِنا هذا خَيرَ ما قَسَمتَ، وأَن تَحتِمَ لي في قَضائِكَ خَيرَ ما حَتَمتَ، وتَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ فيمَن خَتَمتَ، وأَحيِني ما أحيَيتَني

1.. آلاء اللّه‏ : أي نعمه . وقيل : الآلاء : هي النعم الظاهرة ، والنعماء : هي النعم الباطنة مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۹ «ألا» .

2.. الهجسُ : أي ما يخطر في الضمائر ويدور فيها من الأحاديث والأفكار النهاية : ج ۵ ص ۲۴۷ «هجس» .

3.. وأَيت على نفسي : أي جعلته وعدا على نفسي مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۹۹ « وأي » .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10589
صفحه از 416
پرینت  ارسال به