301
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

۸ / ۷

دُعاءُ كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِ رَجَبٍ

۱۱۰۱.مصباح المتهجّد: أخبَرَني جَماعَةٌ، عَنِ ابنِ عَيّاشٍ۱، قالَ: مِمّا خَرَجَ عَلى يَدِ الشَّيخِ الكَبيرِ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ رحمه‏الله مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ، ما حَدَّثَني بِهِ جُبَيرُ۲ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: كَتَبتُهُ مِنَ التَّوقيعِ الخارِجِ إلَيهِ:
بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اُدعُ في كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِ رَجَبٍ:
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدعوكَ بِهِ وُلاةُ أمرِكَ، المَأمونونَ عَلى سِرِّكَ، المُستَبشِرونَ بِأَمرِكَ، الواصِفونَ لِقُدرَتِكَ، المُعلِنونَ لِعَظَمَتِكَ.
وأَسأَ لُكَ بِما نَطَقَ فيهِم مِن مَشِيَّتِكَ، فَجَعَلتَهُم مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ، وأَركانا لِتَوحيدِكَ وآياتِكَ ومَقاماتِكَ الَّتي لا تَعطيلَ لَها في كُلِّ مَكانٍ، يَعرِفُكَ بِها مَن عَرَفَكَ، لا فَرقَ بَينَكَ وبَينَها إلاّ إنَّهُم عِبادُكَ وخَلقُكَ، فَتقُها ورَتقُها بِيَدِكَ، بَدؤها مِنكَ، وعَودُها إلَيكَ، أعضادٌ۳ وأَشهادٌ، ومُناةٌ وأَذوادٌ۴، وحَفَظَةٌ ورُوّادٌ، فَبِهِم مَلَأتَ سَماءَكَ وأَرضَكَ حَتّى ظَهَرَ أن لا إلهَ إلاّ أنتَ. فَبِذلِكَ أسأَ لُكَ، وبِمَواقِعِ العِزِّ مِن رَحمَتِكَ وبِمَقاماتِكَ وعَلاماتِكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تَزيدَني إيمانا وتَثبيتا.
يا باطِنا في ظُهورِهِ، وظاهِرا في بُطونِهِ ومَكنونِهِ، يا مُفَرِّقا بَينَ النّورِ وَالدَّيجورِ، يا مَوصوفا بِغَيرِ كُنهٍ، ومَعروفا بِغَيرِ شِبهٍ، حادَّ كُلِّ مَحدودٍ، وشاهِدَ كُلِّ مَشهودٍ،

1.. راجع: ج ۳ ص ۱۸۹ ح ۷۲۹ الهامش ۳.

2.. في الإقبال والبلد الأمين وبحار الأنوار : «خير» بدل «جبير» .

3.. عضد الرجل : أنصاره وأعوانه ، والعضُد : المُعين ، والجمع : أعضاد لسان العرب : ج ۳ ص ۲۹۳ «عضد» .

4.. الذائِدُ : هو الحامي المدافع ( النهاية : ج ۲ ص ۱۷۲ « ذود » ) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
300

سَماواتٍ، يا مَن دارَت فَأَضاءَت وأَنارَت لِدَوامِ دَيمومِيَّتِهِ النُّجومُ الزّاهِراتُ، وأَحصى عَدَدَ الأَحياءِ وَالأَمواتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ خَيرِ البَرِيّاتِ، وَافعَل بي كَذا وكَذا.۱

۸ / ۶

الدُّعاءُ لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ

۱۱۰۰.مهج الدعوات نقلاً عن مجموع الأدعية المستجابات۲: دُعاءُ الإِمامِ العالِمِ الحُجَّةِ عليه‏السلام:
إلهي ! بِحَقِّ مَن ناجاكَ، وبِحَقِّ مَن دَعاكَ فِي البَرِّ وَالبَحرِ، تَفَضَّل عَلى فُقَراءِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِالغَناءِ وَالثَّروَةِ، وعَلى مَرضَى المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ، وعَلى أحياءِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِاللُّطفِ وَالكَرَمِ۳، وعَلى أمواتِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِالمَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ، وعَلى غُرَباءِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ بِالرَّدِّ إلى أوطانِهِم سالِمينَ غانِمينَ، بِمُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ۴.۵

1.. البلد الأمين : ص ۳۴۹ ، المصباح للكفعميّ : ص ۳۵۴ .

2.. صدر هذا النصّ المنقول في عبارة السيّد ابن طاووس هكذا : «وجدت في مجموع الأدعية المستجابات عن النبيّ والأئمّة عليهم‏السلام ـ قالبه أقلّ من الثمن نحو السدس ـ أوّله : دعاء مستجاب ؛ اللّهمّ اقذف في قلبي رجاك ، وفي آخره ما هذا لفظه : دعاء الإمام العالم الحجة عليه‏السلام : إلهي ! بحقّ من ناجاك...» .

3.. في بعض نسخ المصدر و المصباح للكفعميّ : «والكرامة» .

4.. قال السيّد عليّ بن طاووس : «كُنتُ أنا بِسُرَّ مَن رَأى فَسَمِعتُ سَحَراً دُعاءَهُ [القائِمِ عليه‏السلام] فَحَفِظتُ مِنهُ مِنَ الدُّعاءِلِمَن ذَكَرَهُ الأَحياءَ وَالأَمواتَ : وأَبقِهِم ـ أو قالَ : وأَحيِهِم ـ في عِزِّنا ومُلكِنا أو سُلطانِنا ودَولَتِنا . وكانَ ذلِكَ في لَيلَةِ الأَربِعاءِ ثالِثَ عَشَرَ ذِي القَعدَةِ سَنَةَ ثَمانٍ وثَلاثينَ وسِتِّمِئَة» .
وقد وردت فقرات هذا الدعاء بنفس هذ الشكل المترابط ضمن دعاء الفرج المفصّل والذي أورد الكفعميّ قراءته بعد صلاة الحاجة ، روايةً عن الإمام الرضا عليه‏السلام من غير أن ينسب الدعاء إلى أحدٍ اُنظر : البلد الأمين : ص ۳۲۳ .

5.. مهج الدعوات : ص ۳۵۲ ، المصباح للكفعميّ : ص ۴۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۵۰ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10603
صفحه از 416
پرینت  ارسال به