299
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

ورَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.۱

۸ / ۵

دُعاءُ سَهمِ اللَّيلِ

۱۰۹۹.البلد الأمين: دُعاءٌ مَروِيٌّ عَنِ المَهدِيِّ عليه‏السلام، يُسَمّى «سَهمَ اللَّيلِ»:
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِعَزيزِ تَعزيزِ اعتِزازِ عِزَّتِكَ، بِطَولِ حَولِ شَديدِ قُوَّتِكَ، بِقُدرَةِ مِقدارِ اقتِدارِ قُدرَتِكَ، بِتَأكيدِ تَحميدِ تَمجيدِ عَظَمَتِكَ، بِسُمُوِّ نُمُوِّ عُلُوِّ رِفعَتِكَ، بِدَيمومِ قَيّومِ دَوامِ مُدَّتِكَ، بِرِضوانِ غُفرانِ أمانِ رَحمَتِكَ، بِرَفيعِ بَديعِ مَنيعِ سَلطَنَتِكَ، بِسُعاةِ صَلاةِ بِساطِ رَحمَتِكَ، بِحَقائِقِ الحَقِّ مِن حَقِّ حَقِّكَ، بِمَكنونِ السِّرِّ مِن سِرِّ سِرِّكَ، بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عِزِّ عِزِّكَ، بِحَنينِ أنينِ تَسكينِ المُريدينَ، بِحَرَقاتِ خَضَعاتِ زَفَراتِ الخائِفينَ، بِآمالِ أعمالِ أقوالِ المُجتَهِدينَ، بِتَخَشُّعِ تَخَضُّعِ تَقَطُّعِ مَراراتِ الصّابِرينَ، بِتَعَبُّدِ تَهَجُّدِ تَجَلُّدِ العابِدينَ.
اللّهُمَّ ذَهَلَتِ العُقولُ، وَانحَسَرَتِ الأَبصارُ، وضاعَتِ الأَفهامُ، وحارَتِ الأَوهامُ، وقَصُرَتِ الخَواطِرُ، وبَعُدَتِ الظُّنونُ، عَن إدراكِ كُنهِ كَيفِيَّةِ ما ظَهَرَ مِن بَوادي عَجائِبِ أصنافِ بَدائِعِ قُدرَتِكَ، دونَ البُلوغِ إلى مَعرِفَةِ تَلَألُؤِ لَمَعاتِ بُروقِ سَمائِكَ.
اللّهُمَّ مُحَرِّكَ الحَرَكاتِ، ومُبدِئَ نِهايَةِ الغاياتِ، ومُخرِجَ يَنابيعِ تَفريعِ قُضبانِ النَّباتِ، يا مَن شَقَّ صُمَّ جَلاميدِ الصُّخورِ الرّاسِياتِ، وأَنبَعَ مِنها ماءً مَعينا حَياةً لِلمَخلوقاتِ، فَأَحيا مِنهَا الحَيَوانَ وَالنَّباتَ، وعَلِمَ مَا اختَلَجَ في سِرَّ أفكارِهِم مِن نُطقِ إشاراتِ خَفِيّاتِ لُغاتِ النَّملِ السّارِحاتِ، يا مَن سَبَّحَت وهَلَّلَت وقَدَّسَت وكَبَّرَت وسَجَدَت لِجَلالِ جَمالِ أقوالِ عَظيمِ عِزَّةِ جَبَروتِ مَلَكوتِ سَلطَنَتِهِ مَلائِكَةُ السَّبعِ

1.. البلد الأمين : ص ۳۴۹ ، المصباح للكفعميّ : ص ۳۷۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
298

ثُمَّ يَسجُدُ ويَسأَلُ حاجَتَهُ ويَتَضَرَّعُ إلَى اللّه‏ِ تَعالى، فَإِنَّهُ ما مِن مُؤِنٍ ولا مُؤِنَةٍ صَلّى هذِهِ الصَّلاةَ ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ خالِصا إلاّ فُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ لِلإِجابَةِ، ويُجابُ في وَقتِهِ ولَيلَتِهِ كائِنا ما كانَ، وذلِكَ مِن فَضلِ اللّه‏ِ عَلَينا وعَلَى النَّاسِ.۱

۸ / ۴

دُعاؤُهُ في مَطالِبِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ

۱۰۹۸.البلد الأمين: دُعاءٌ آخَرُ مَروِيٌّ عَنِ المَهدِيِّ عليه‏السلام أيضا:
اللّهُمَّ ارزُقنا تَوفيقَ الطّاعَةِ، وبُعدَ المَعصِيَةِ، وصِدقَ النِّيَّةِ، وعِرفانَ الحُرمَةِ، وأَكرِمنا بِالهُدى وَالاِستِقامَةِ، وسَدِّد ألسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكمَةِ، وَاملَأ قُلوبَنا بِالعِلمِ وَالمَعرِفَةِ، وطَهِّر بُطونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبهَةِ، وَاكفُف أيدِيَنا عَنِ الظُّلمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغضُض۲ أبصارَنا عَنِ الفُجورِ وَالخِيانَةِ، وَاسدُد أسماعَنا عَنِ اللَّغوِ وَالغيبَةِ، وتَفَضَّل عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهدِ وَالنَّصيحَةِ، وعَلَى المُتَعَلِّمينَ بِالجَهدِ وَالرَّغبَةِ، وعَلَى المُستَمِعينَ بِالاِتِّباعِ وَالمَوعِظَةِ، وعَلى مَرضَى المُسلِمينَ بِالشِّفاءِ وَالرّاحَةِ، وعَلى مَوتاهُم بِالرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ، وعَلى مَشايِخِنا بِالوَقارِ وَالسَّكينَةِ، وعَلَى الشَّبابِ بِالإِنابَةِ۳ وَالتَّوبَةِ، وعَلَى النِّساءِ بِالحَياءِ وَالعِفَّةِ، وعَلَى الأَغنِياءِ بِالتَّواضُعِ وَالسَّعَةِ، وعَلَى الفُقَراءِ بِالصَّبرِ وَالقَناعَةِ، وعَلَى الغُزاةِ بِالنَّصرِ وَالغَلَبَةِ، وعَلَى الاُسَراءِ بِالخَلاصِ وَالرّاحَةِ، وعَلَى الاُمَراءِ بِالعَدلِ وَالشَّفَقَةِ، وعَلَى الرَّعِيَّةِ بِالإِنصافِ وحُسنِ السِّيرَةِ، وبارِك لِلحُجّاجِ وَالزُّوّارِ فِي الزّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقضِ ما أوجَبتَ عَلَيهِم مِنَ الحَجِّ وَالعُمرَةِ، بِفَضلِكَ

1.. مهج الدعوات : ص ۳۵۱ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۳۵ ح ۲۳۴۶ ، المصباح للكفعميّ : ص ۵۲۲ . وليس فيهذيله من «وأن تكفيني ...» ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۲۳ ح ۳۰ .

2.. غَضَّ طَرفَهُ : أي كَسَرَهُ وأطرَقَ ولم يَفتَح عَينَهُ النهاية : ج ۳ ص ۳۷۱ «غضض» .

3.. الإنابَةُ : الرُّجوع إلى اللّه‏ بالتَّوبَةِ النهاية : ج ۵ ص ۱۲۳ «نوبَ» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10565
صفحه از 416
پرینت  ارسال به