ثُمَّ يَسجُدُ ويَسأَلُ حاجَتَهُ ويَتَضَرَّعُ إلَى اللّهِ تَعالى، فَإِنَّهُ ما مِن مُؤِنٍ ولا مُؤِنَةٍ صَلّى هذِهِ الصَّلاةَ ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ خالِصا إلاّ فُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ لِلإِجابَةِ، ويُجابُ في وَقتِهِ ولَيلَتِهِ كائِنا ما كانَ، وذلِكَ مِن فَضلِ اللّهِ عَلَينا وعَلَى النَّاسِ.۱
۸ / ۴
دُعاؤُهُ في مَطالِبِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ
۱۰۹۸.البلد الأمين: دُعاءٌ آخَرُ مَروِيٌّ عَنِ المَهدِيِّ عليهالسلام أيضا:
اللّهُمَّ ارزُقنا تَوفيقَ الطّاعَةِ، وبُعدَ المَعصِيَةِ، وصِدقَ النِّيَّةِ، وعِرفانَ الحُرمَةِ، وأَكرِمنا بِالهُدى وَالاِستِقامَةِ، وسَدِّد ألسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكمَةِ، وَاملَأ قُلوبَنا بِالعِلمِ وَالمَعرِفَةِ، وطَهِّر بُطونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبهَةِ، وَاكفُف أيدِيَنا عَنِ الظُّلمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغضُض۲ أبصارَنا عَنِ الفُجورِ وَالخِيانَةِ، وَاسدُد أسماعَنا عَنِ اللَّغوِ وَالغيبَةِ، وتَفَضَّل عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهدِ وَالنَّصيحَةِ، وعَلَى المُتَعَلِّمينَ بِالجَهدِ وَالرَّغبَةِ، وعَلَى المُستَمِعينَ بِالاِتِّباعِ وَالمَوعِظَةِ، وعَلى مَرضَى المُسلِمينَ بِالشِّفاءِ وَالرّاحَةِ، وعَلى مَوتاهُم بِالرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ، وعَلى مَشايِخِنا بِالوَقارِ وَالسَّكينَةِ، وعَلَى الشَّبابِ بِالإِنابَةِ۳ وَالتَّوبَةِ، وعَلَى النِّساءِ بِالحَياءِ وَالعِفَّةِ، وعَلَى الأَغنِياءِ بِالتَّواضُعِ وَالسَّعَةِ، وعَلَى الفُقَراءِ بِالصَّبرِ وَالقَناعَةِ، وعَلَى الغُزاةِ بِالنَّصرِ وَالغَلَبَةِ، وعَلَى الاُسَراءِ بِالخَلاصِ وَالرّاحَةِ، وعَلَى الاُمَراءِ بِالعَدلِ وَالشَّفَقَةِ، وعَلَى الرَّعِيَّةِ بِالإِنصافِ وحُسنِ السِّيرَةِ، وبارِك لِلحُجّاجِ وَالزُّوّارِ فِي الزّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقضِ ما أوجَبتَ عَلَيهِم مِنَ الحَجِّ وَالعُمرَةِ، بِفَضلِكَ
1.. مهج الدعوات : ص ۳۵۱ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۳۵ ح ۲۳۴۶ ، المصباح للكفعميّ : ص ۵۲۲ . وليس فيهذيله من «وأن تكفيني ...» ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۲۳ ح ۳۰ .
2.. غَضَّ طَرفَهُ : أي كَسَرَهُ وأطرَقَ ولم يَفتَح عَينَهُ النهاية : ج ۳ ص ۳۷۱ «غضض» .
3.. الإنابَةُ : الرُّجوع إلى اللّه بالتَّوبَةِ النهاية : ج ۵ ص ۱۲۳ «نوبَ» .