الأَرضُ، ومُنِعَتِ السَّماءُ۱، وإلَيكَ يا رَبِّ المُشتَكى، وعَلَيكَ المُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ.
اللّهُمَّ ! فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، اُولِي الأَمرِ۲ الَّذينَ فَرَضتَ عَلَينا طاعَتَهُم، فَعَرَّفتَنا بِذلِكَ مَنزِلَتَهُم، فَفَرِّج عَنّا بِحَقِّهِم فَرَجا عاجِلاً كَلَمحِ البَصَرِ أو هُوَ أقرَبُ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ، اِكفِياني فَإِنَّكُما كافِيايَ۳، وَانصُراني فَإِنَّكُما ناصِرايَ، يا مَولايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ، الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ، أدرِكني أدرِكني أدرِكني [السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، العَجَلَ العَجَلَ العَجَلَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ۴].۵
راجع: ص ۲۶۲ ح ۱۰۸۸ (جمال الاُسبوع).
۸ / ۲
دُعاءُ الفَرَجِ (اللّهُمَّ رَبَّ النّورِ العَظيمِ)
۱۰۹۶.مصباح المتهجّد: مِمّا خَرَجَ عَن صاحِبِ الزَّمانِ عليهالسلام ۶:
1.. لعل العبارة : «ضاقَتِ الأرضُ ومُنِعَتِ السَّماءُ» إشارة إلى الصعوبات التي يلقاها المؤمنون في الدنيا، و التي اشتدّت على إثر غيبة إمام العصر عج. كما يمكن أن يراد منها زمان الصدور و حالة محمّد بن أحمد بن أبي الليث الذي كان يواجه الكثير من المشاقّ و الصعوبات، و كان قد لجأ إلى مقابر .... مخافة القتل.
2.. ليس في المزارين : «اُولي الأمر» .
3.. من خلال الالتفات إلى بداية الدعاء و التوحيد المحوريّ الأساسيّ فيه و خاصّة «عَلَيكَ المُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ والرَّخاء» يتبيّن لنا أنّ العبارات الأخيرة «اِكفياني فَإنَّكُما كافِيايَ و انصُراني فَإنَّكُما ناصِرايَ» هي إشارة إلى كفاية النبوّة و الإمامة في اللجوء إلى ظلّ العنايات الإلهيّة، و مثل هذا الشخص سوف لا يحتاج للّجوء إلى الآخرين .
4.. ما بين المعقوفين أثبتناه من المصباح للكفعميّ .
5.. جنّة المأوى: ص ۲۷۵ ح ۴۰ ، المزار الكبير : ص ۵۹۱ ، المزار للشهيد الأول : ص ۲۱۰ ، المصباح للكفعميّ :ص ۲۳۵ ، مصباح الزائر : ص ۳۸۶ كلاهما نحوه .
6.. نقل الشيخ الطوسيّ في مصباح المتهجّد ص ۲۲۰ ح ۳۳۲ في الأدعية التي يُدعى بها في تعقيبات صلاةالفجر ، الدعاء المعروف بدعاء الحريق ، ثمّ نقل بعده هذا الدعاء ، وفي صدره : «وممّا خرج عن صاحب الزمان زيادة في هذا الدعاء إلى محمّد بن الصلت القمّي [الظاهر هو محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت] : «اللّهمّ ربّ النور العظيم...» ، والظاهر من قوله : «زيادة في هذا الدعاء» استحباب قراءة الدعاء المرويّ عن صاحب الزمان عليهالسلامبعد دعاء الحريق في تعقيبات صلاة الفجر ، لا أنّه زيادة وتتمّة لدعاء الحريق من ناحيته عليهالسلامكما زعمه بعض .
جدير بالذكر أنّ هذا الدعاء الّذي رواه الشيخ الطوسيّ بعد دعاء الحريق هو مشترك فيالمقطع الأوّل منه ـ وتارة حتّى النصف ـ مع ثلاثة أدعية اُخرى هي : أ- دعاء العهد الّذي اُوصي بقراءته أربعين صباحا راجع : ص ۲۵۱ «الفصل السادس / دعاء العهد». ب ـ الدعاء الذي رواه الشيخ الطوسيّ في صلاة الحاجة يوم الخميس: من كانت له حاجة فليصمّ الثلاثاء والأربعاء والخميس ، فاذا كان العشاء تصدّق بشيء قبل الإفطار و... يستحبّ لمن صام أن يدعو بهذه الدعاء قبل إفطاره (راجع : مصباح المتهجّد : ص ۲۶۳ و جمال الاُسبوع : ص ۸۷ وص ۱۲۶) . ج ـ الدعاء المرويّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في شهر رمضان قبل الإفطار (راجع : الإقبال : ج ۱ ص ۲۳۹ و البلد الأمين : ص ۲۳۱ ) .