ولهذا تعتبر ضعافاً من حيث السند.۱
ومع ذلك يمكن تبريرها في إطار أدب الحوار مع اللّه سبحانه، الربّ الذي لا يعجز عن أيّ شيء أبداً ولا يجاريه أحد، والقادر الذي تكون مقدّراته المقرّرة في قبضة إرادته ومشيئته فيمكنه تغييرها في أيّ لحظة.
وفي ضوء هذه الرؤة إلى الكون يرى إبراهيم عليهالسلام ـ جدّ الأنبياء الإلهيّين العظام ـ نفسه محتاجاً إلى الرعاية الإلهيّة في أداء الصلاة ؛ أكثر الفرائض الإلهيّة بداهة، فينادي: «رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ»۲، وهو من الأوّابين والمصلّين الحقيقيّين، لاشكّ في ذلك.
فعلى جميع المؤمنين أن يسألوا اللّه دوام البقاء على ماقدّره لهم من خير وصلاح، وأن يثبتوا في المراكز المعيّنة لهم لتنفيذ الأوامر والوصايا الإلهيّة، ولا يستبدل بهم غيرهم لا سمح اللّه ؛ لكي ينالوا عظيم الأجر الإلهيّ.
وعلينا كذلك التضرّع إليه دائماً لأن يكون منقذ البشريّة هو إمامنا الثاني عشر، وأن نكون من أنصاره السائرين في ركابه.
اللّهُمَّ... وَاجعَلنا مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ... ولا تَستَبدِل بِنا غَيرَنا.۳
الإجابة عن السؤل السادس
نشير بدايةً إلى أنّ الأمراض والحوادث الطبيعيّة هي أعراض عامّة تطرأ على جميع البشر، وقلّما يوجد من سلم من ضررها طيلة عقود عمره، وكأنّ السنّة الإلهيّة تقتضي تمحيص