275
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

۷ / ۴

دُعاءُ الصَّلَواتِ

۱۰۹۲.الغيبة للطوسيّ۱: عَنهُ۲، عَن أبِي الحُسَينِ مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ الأَسَدِيِّ، قالَ: حَدَّثَنِي الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عامِرٍ الأَشعَرِيُّ القُمِّيُّ، قالَ: حَدَّثَني يَعقوبُ بنُ يوسُفَ الضَّرّابُ الغَسّانِيُّ في مُنصَرَفِهِ مِن إصفَهانَ۳... ـ في ذِكرِ صَلَواتٍ خَرَجَت مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدَّسَةِ ـ:
بِسمِ اللّه‏ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرسَلينَ، وخاتَمِ النَّبِيّينَ، وحُجَّةِ رَبِّ العالَمينَ، المُنتَجَبِ فِي الميثاقِ، المُصطَفى فِي الظِّلالِ، المُطَهَّرِ مِن كُلِّ آفَةٍ، البَريءِ مِن كُلِّ عَيبٍ، المُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ، المُرتَجى لِلشَّفاعَةِ، المُفَوَّضِ إلَيهِ دينُ اللّه‏ِ. اللّهُمَّ شرِّف بُنيانَهُ، وعَظِّم بُرهانَهُ، وأَفلِج حُجَّتَهُ، وَارفَع دَرَجَتَهُ، وأَضِئ نورَهُ، وبَيِّض وَجهَهُ، وأَعطِهِ الفَضلَ وَالفَضيلَةَ، وَالدَّرَجَةَ وَالوَسيلَةَ الرَّفيعَةَ، وَابعَثهُ مَقاما مَحمودا، يَغبِطُهُ بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ.
وصَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ووارِثِ المُرسَلينَ، وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ۴، وسَيِّدِ الوَصِيّينَ، وحُجَّةِ رَبِّ العالَمينَ. وصَلِّ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ إمامِ المُؤمِنينَ، ووارِثِ المُرسَلينَ، وحُجَّةِ رَبِّ العالَمينَ. وصَلِّ عَلى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إمامِ المُؤمِنينَ،

1.. وقال في مصباح المتهجّد : «دُعاءٌ آخَرُ مَروِيٌّ عَن صاحِبِ الزَّمانِ عليه‏السلام ، خَرَجَ إلى أبِي الحَسَنِ الضَّرّابِ الإِصفَهانِيِّ بِمَكَّةَ ، بِإِسنادٍ لَم نَذكُرهُ اختِصارا ، نُسخَتُهُ ...» .

2.. أي : أحمد بن عليّ الرازي .

3.. للاطّلاع على تتمّة صدر الحديث راجع: ج۳ ص ۲۸۹ ح ۸۰۷.

4.. الغُرِّ المحجّلين : الغُرَّةُ بياض في الوجه ، يريد بياض وجوههم بنور الوضوء مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۱۳ «غرر» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
274

اللّهُمَّ ولا تَجعَلني مِن خُصَماءِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، ولا تَجعَلني مِن أعداءِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، ولا تَجعَلني مِن أهلِ الحَنَقِ وَالغَيظِ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، فَإِنّي أعوذُ بِكَ مِن ذلِكَ فَأَعِذني، وأَستَجيرُ بِكَ فَأَجِرني.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَلني بِهِم فائِزا عِندَكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، ومِنَ المُقَرَّبينَ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ۱.۲

راجع: ص ۱۱۵ (القسم السابع / الفصل الثالث / دعاء المعرفة).

1.قال في كمال الدين : «حدّثنا أبو محمّد الحسين بن أحمد المكتّب ، قال : حدّثنا أبو عليّ بن همّام بهذا الدعاء ،وذكر أنّ الشيخ العمريّ ـ قدّس اللّه‏ روحه ـ أملاه عليه ، وأمره أن يدعو به ، وهو الدعاء في غيبة القائم عليه‏السلام» ، وقال في جمال الاُسبوع : «أخبرني الجماعة الذين قدمت الإشارة إليهم بإسنادهم إلى جدّي أبي جعفر الطوسيّ ـ رضوان اللّه‏ جلّ جلاله عليه ـ ، قال : أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ ...» .
علما أنّ هذا الدعاء ذُكر في المصادر بشكلين : مختصر نقلاً عن الإمام الصادق عليه‏السلام، و مفصّل (نقلاً عن النائب الثاني لوليّ العصر عليه‏السلام) ، وكلاهما مختصّان بعصر الغيبة ، وكما قال السيّد ابن طاووس في جمال الأُسبوع (ص ۳۱۵) فإن بداية الدعاء المفصّل شبيهة بالدعاء المختصر ، بل من خلال التأمّل في مضمونهما نصل إلى أنّ الدعاء المختصر هو القسم الأوّل من الدعاء المفصّل و الذي جاء في المصادر الروائية. و يبدو أنّ بعض الأسباب ـ مثل التلخيص، و شهرة الدعاء ـ أدّت إلى أن لا تأتي فيه سوى أقسام من الفقرات الاُولى. و على سبيل المثال فإن التعبير «إلى آخره» من جانب الشيخ الطوسيّ في كتاب الغيبة (ص ۳۳۴) يمكن أن يكون شاهداً على هذا الموضوع.
و كما مرّ فإن الدعاء المفصّل نقل في معظم المصادر عن النائب الثاني، و اعتُبر هذا الدعاء من إملائه ، هذا في حين أنّ الشيخ الصدوق ذكره في كمال الدين في قسم توقيعات إمام العصر عليه‏السلام ، كما اعتبره الكفعميّ في البلد الأمين مرويّاً عن وليّ العصر عليه‏السلام. و يبدو أنّ أصل هذا الدعاء للإمام الصادق عليه‏السلام حيث اُنشِئَ لعصر الغيبة ، و كان عند الأئمّة عليه‏السلام و بعض الأصحاب ، و في عصر النائب الثاني حيث كان الشيعة يرضخون تحت وطأة الآثار و الضغوط النفسية و العاطفيّة للغيبة شيئا فشيئا ، وضعه النائب الثاني تحت تصرّف الشيعة الذين كانوا يعيشون تلك الظروف ، كما أنّ ذكر هذا الدعاء في قسم التوقيعات من كتاب كمال الدين، و نسبته إلى إمام العصر عليه‏السلام في البلد الأمين، يمكن أن يكون هو أيضاً باعتبار نسبته إلى النائب الثاني. علماً أنّ النواب لم يكونوا يقومون بأيّ عمل إلاّ بإذن الإمام و طلبه، و لذلك يمكن أن يحمل أيضاً عنوان توقيع الإمام المهديّ عليه‏السلام.

2.مصباح المتهجّد : ص ۴۱۱ ح ۵۳۶ ، كمال الدين : ص ۵۱۲ ح ۴۳ ، جمال الاُسبوع : ص ۳۱۵ ، مصباح الزائر : ص ۴۲۵ ، البلد الأمين : ص ۳۰۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۷ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10606
صفحه از 416
پرینت  ارسال به