271
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

اللّهُمَّ أعِذهُ مِن شَرِّ جَميعِ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ وأَنشَأتَ وصَوَّرتَ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ، ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ، بِحِفظِكَ الَّذي لا يَضيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ، وَاحفَظ فيهِ رَسولَكَ ووَصِيَّ رَسولِكَ عَلَيهِمُ السَّلامُ.
اللّهُمَّ ومُدَّ في عُمُرِهِ، وزِد في أجَلِهِ، وأَعِنهُ عَلى ما وَلَّيتَهُ۱ وَاستَرعَيتَهُ، وزِد في كَرامَتِكَ لَهُ، فَإِنَّهُ الهادِي المَهدِيُّ، وَالقائِمُ المُهتَدي، وَالطّاهِرُ التَّقِيُّ، الزَّكِيُّ النَّقِيُّ، الرَّضِيُّ المَرضِيُّ، الصّابِرُ الشَّكورُ المُجتَهِدُ.
اللّهُمَّ ولا تَسلُبنَا اليَقينَ لِطولِ الأَمَدِ في غَيبَتِهِ وَانقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا، ولا تُنسِنا ذِكرَهُ وَانتِظارَهُ، وَالإِيمانَ بِهِ، وقُوَّةَ اليَقينِ في ظُهورِهِ، وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيهِ، حَتّى لا يُقَنِّطَنا طولُ غَيبَتِهِ مِن قِيامِهِ، ويَكونَ يَقينُنا في ذلِكَ كَيَقينِنا في قِيامِ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ، وما جاءَ بِهِ مِن وَحيِكَ وتَنزيلِكَ.
اللّهُمَّ وقَوِّ قُلوبَنا عَلَى الإِيمانِ بِهِ حَتّى تَسلُكَ بِنا عَلى يَدِهِ مِنهاجَ الهُدى، وَالمَحَجَّةَ العُظمى، وَالطَّريقَةَ الوُسطى، وقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ، وثَبِّتنا عَلى مُشايَعَتِهِ، وَاجعَلنا في حِزبِهِ، وأَعوانِهِ وأَنصارِهِ، وَالرّاضينَ بِفِعلِهِ، ولا تَسلُبنا ذلِكَ في حَياتِنا ولا عِندَ وَفاتِنا، حَتّى تَتَوَفّانا ونَحنُ عَلى ذلِكَ، لا شاكّينَ ولا ناكِثينَ، ولا مُرتابينَ ولا مُكَذِّبينَ.
اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَهُ، وأَيِّدهُ بِالنَّصرِ، وَانصُر ناصِريهِ، وَاخذُل خاذِليهِ، ودَمدِم عَلى مَن نَصَبَ لَهُ وكَذَّبَ بِهِ، وأَظهِر بِهِ الحَقَّ، وأَمِت بِهِ الجَورَ، وَاستَنقِذ بِهِ عِبادَكَ المُؤمِنينَ مِنَ الذُّلِّ، وَانعَش بِهِ البِلادَ، وَاقتُل بِهِ جَبابِرَةَ الكُفرِ، وَاقصِم بِهِ رُؤوسَ

1.. في كمال الدين وبحار الأنوار : «أولَيتَهُ» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
270

إن لَم تُعَرِّفني حُجَّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديني، اللّهُمَّ لا تُمِتني ميتَةً جاهِلِيَّةً، ولا تُزِغ قَلبي بَعدَ إذ هَدَيتَني.
اللّهُمَّ فَكَما هَدَيتَني لِوَلايَةِ مَن فَرَضتَ عَلَيَّ طاعَتَهُ مِن وَلايَةِ وُلاةِ أمرِكَ بَعدَ رَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ، حَتّى والَيتُ وُلاةَ أمرِكَ: أميرَ المُؤمِنينَ، وَالحَسَنَ، وَالحُسَينَ، وعَلِيّا، ومُحَمَّدا، وجَعفَرا، وموسى، وعَلِيّا، ومُحَمَّدا، وعَلِيّا، وَالحَسَنَ، وَالحُجَّةَ القائِمَ المَهدِيَّ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم أجمَعينَ، اللّهُمَّ فَثَبِّتني عَلى دينِكَ، وَاستَعمِلني بِطاعَتِكَ، ولَيِّن قَلبي لِوَلِيِّ أمرِكَ، وعافِني مِمَّا امتَحَنتَ بِهِ خَلقَكَ، وثَبِّتني عَلى طاعَةِ وَلِيِّ أمرِكَ الَّذي سَتَرتَهُ عَن خَلقِكَ، فَبِإِذنِكَ غابَ عَن بَرِيَّتِكَ، وأَمرَكَ يَنتَظِرُ، وأَنتَ العالِمُ غَيرُ المُعَلَّمِ بِالوَقتِ الَّذي فيهِ صَلاحُ أمرِ وَلِيِّكَ، فِي الإِذنِ لَهُ بِإِظهارِ أمرِهِ وكَشفِ سِرِّهِ۱، فَصَبِّرني عَلى ذلِكَ حَتّى لا اُحِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ، ولا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ، ولا أكشِفَ ما سَتَرتَ، ولا أبحَثَ عَمّا كَتَمتَ، ولا اُنازِعَكَ في تَدبيرِكَ، ولا أقولَ: لِمَ ؟ وكَيفَ ؟ وما بالُ وَلِيِّ الأَمرِ لا يَظهَرُ وقَدِ امتَلَأَتِ الأَرضُ مِنَ الجَورِ ؟ واُفَوِّضُ اُموري كُلَّها إلَيكَ.
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ أن تُرِيَني وَلِيَّ الأَمرِ ظاهِرا نافِذَ الأَمرِ، مَعَ عِلمي بِأَنَّ لَكَ السُّلطانَ وَالقُدرَةَ، وَالبُرهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِيَّةَ، وَالحَولَ وَالقُوَّةَ، فَافعَل ذلِكَ بي وبِجَميعِ المُؤمِنينَ، حَتّى نَنظُرَ إلى وَلِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ ظاهِرَ المَقالَةِ، واضِحَ الدَّلالَةِ، هادِيا مِنَ الضَّلالَةِ، شافِيا مِنَ الجَهالَةِ، أبرِز يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ۲، وثَبِّت قَواعِدَهُ، وَاجعَلنا مِمَّن تَقَرُّ عَينُهُ بِرُؤيَتِهِ، وأَقِمنا بِخِدمَتِهِ، وتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ.

1.. في كمال الدين والبلد الأمين : «ستره» .

2.. في كمال الدين وبحار الأنوار : «مَشاهِدَهُ» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10894
صفحه از 416
پرینت  ارسال به