269
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع

لَهُم أعوانا وعَلى دينِكَ أنصارا ؛ فَإِنَّهُم مَعادِنُ كَلِماتِكَ، وخُزّانُ عِلمِكَ، وأَركانُ تَوحيدِكَ، ودَعائِمُ دينِكَ، ووُلاةُ أمرِكَ، وخالِصَتُكَ مِن عِبادِكَ، وصَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ، وأَولِياؤُكَ وسَلائِلُ أولِيائِكَ، وصَفوَةُ أولادِ نَبِيِّكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم ورَحمَةُ اللّه‏ِ وبَرَكاتُهُ.۱

راجع: ص ۱۷۸ (الفصل الأوّل / دعاء الإمام الرضا عليه‏السلام).

۷ / ۳

دُعاءُ المَعرِفَةِ

۱۰۹۱.مصباح المتهجّد: رُوِيَ عَن أبي عَمرِو بنِ سَعيدٍ العَمرِيِّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: أخبَرَنا جَماعَةٌ، عَن أبي مُحَمَّدٍ هارونَ بنِ موسَى التَّلَّعُكبَرِيِّ: أنَّ أبا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بنَ هَمّامٍ۲ أخبَرَهُ بِهذَا الدُّعاءِ، وذَكَرَ أنَّ الشَّيخَ أبا عَمرٍو العَمرِيَّ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ أملاهُ عَلَيهِ، وأَمَرَهُ أن يَدعُوَ بِهِ، وهُوَ الدُّعاءُ في غَيبَةِ القائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ۳:
اللّهُمَّ عَرِّفني نَفسَكَ ؛ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني نَفسَكَ لَم أعرِف رَسولَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني رَسولَكَ ؛ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني رَسولَكَ لَم أعرِف حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني حُجَّتَكَ ؛ فَإِنَّكَ

1.. مصباح المتهجّد : ص ۴۰۹ ح ۵۳۵ ، جمال الاُسبوع : ص ۳۰۷ ، البلد الأمين : ص ۸۱ ، المصباح للكفعميّ :ص ۷۲۶ ، مصباح الزائر : ص ۴۵۷ نحوه بدون إسناد ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۰ ح ۴ .

2.. أبو عليّ محمّد بن أبي بكر همّام بن سهيل الكاتب الإسكافيّ ۲۵۸ ـ ۳۳۶ه، قال النجاشيّ: «شيخ أصحابنا ومتقدّمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث...». وقال الشيخ: «محمّد بن همّام الإسكافيّ، يُكنّى أبا عليّ، جليل القدر، ثقة، له روايات كثيرة». وعدّه في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم‏السلام قائلاً: «محمّد بن همّام البغداديّ، يُكنّى أبا عليّ، وهمّام يُكنّى أبا بكر، جليل القدر، ثقة...» (راجع: رجال الطوسيّ: ص ۴۳۸ الرقم ۶۲۷۰ و الفهرست للطوسيّ: ص ۲۱۷ الرقم ۶۱۲ و رجال النجاشيّ: ج ۲ ص ۲۹۵ الرقم ۱۰۳۳ و خلاصة الأقوال: ص ۱۴۵ الرقم ۳۸).

3.. راجع : ص ۳۷۱ ح ۱۱۱۹ مصباح الزائر .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
268

وسَلَّمتَهُ مِنَ الدَّنَسِ.
اللّهُمَّ فَإِنّا نَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ ويَومَ حُلولِ الطّامَّةِ۱ أنَّهُ لَم يُذنِب ذَنبا، ولا أتى حَوبا، ولَم يَرتَكِب مَعصِيَةً، ولَم يُضِع لَكَ طاعَةً، ولَم يَهتِك لَكَ حُرمَةً، ولَم يُبَدِّل لَكَ فَريضَةً، ولَم يُغَيِّر لَكَ شَريعَةً، وأَ نَّهُ الهادِي المُهتَدِي، الطّاهِرُ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ.
اللّهُمَّ أعطِهِ في نَفسِهِ وأَهلِهِ ووَلَدِهِ وذُرِّيَّتِهِ واُمَّتِهِ وجَميعِ رَعِيَّتِهِ ما تُقِرُّ بِهِ عَينَهُ، وتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ، وتَجمَعُ لَهُ مُلكَ المَملَكاتِ كُلِّها، قَريبِها وبَعيدِها، وعَزيزِها وذَليلِها، حَتّى يَجرِيَ حُكمُهُ عَلى كُلِّ حُكمٍ، ويَغلِبَ۲ بِحَقِّهِ كُلَّ باطِلٍ.
اللّهُمَّ اسلُك بِنا عَلى يَدَيهِ مِنهاجَ الهُدى، وَالمَحَجَّةَ العُظمى، وَالطَّريقَةَ الوُسطى، الَّتي يَرجِعُ إلَيهَا الغالي، ويَلحَقُ بِهَا التّالي، وقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ، وثَبِّتنا عَلى مُشايَعَتِهِ، وَامنُن عَلَينا بِمُتابَعَتِهِ، وَاجعَلنا في حِزبِهِ، القَوّامينَ بِأَمرِهِ، الصّابِرينَ مَعَهُ، الطّالِبينَ رِضاكَ بِمُناصَحَتِهِ، حَتّى تَحشُرَنا يَومَ القِيامَةِ في أنصارِهِ وأَعوانِهِ ومُقَوِّيَةِ سُلطانِهِ.
اللّهُمَّ وَاجعَل ذلِكَ لَنا خالِصا مِن كُلِّ شَكٍّ وشُبهَةٍ، ورِياءٍ وسُمعَةٍ، حَتّى لا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ، ولا نَطلُبَ بِهِ إلاّ وَجهَكَ، وحَتّى تُحِلَّنا مَحَلَّهُ، وتَجعَلَنا فِي الجَنَّةِ مَعَهُ، وأَعِذنا مِنَ السَّأمَةِ وَالكَسَلِ وَالفَترَةِ، وَاجعَلنا مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ وتُعِزُّ بِهِ نَصرَ وَلِيِّكَ، ولا تَستَبدِل بِنا غَيرَنا ؛ فَإِنَّ استِبدالَكَ بِنا غَيرَنا عَلَيكَ يَسيرٌ، وهُوَ عَلَينا كَثيرٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى وُلاةِ عَهدِهِ وَالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ، وبَلِّغهُم آمالَهُم، وزِد في آجالِهِم، وأَعِزَّ نَصرَهُم، وتَمِّم لَهُم ما أسنَدتَ إلَيهِم مِن أمرِكَ لَهُم، وثَبِّت دَعائِمَهُم، وَاجعَلنا

1.. الطامَّةُ : هي القيامة تطمُّ كلّ شيء لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۷۰ «طمم» .

2.. في الطبعة المعتمدة : «تغلب» ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه كما في جميع المصادر وكذلك في النسخالخطّية للمصدر .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10546
صفحه از 416
پرینت  ارسال به