الغافِرينَ، وَافعَل بِنا وبِالمُؤمِنينَ ما أنتَ أهلُهُ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ۱.۲
۶ / ۱۳
الدُّعاءُ لَهُ بَعدَ الصَّلاةِ المَنسوبَةِ الَيهعلیه السلام
۱۰۸۸.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الحُجَّةِ القائِمِ عليهالسلام: رَكعَتَينِ، تَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ فاتِحَةَ الكِتابِ إلى «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» ثُمَّ تَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»، ثُمَّ تُتِمُّ قِراءَةَ الفاتِحَةِ، وتَقرَأُ بَعدَهَا الإِخلاصَ مَرَّةً واحِدَةً.۳
وتَدعو عَقيبَها فَتَقولُ:
1.. أكثر فقرات هذا الدعاء في المقنعة في أعمال «موقف عرفات» ضمن الأدعية التى ينبغي قراءتها في ذلكالموقف عند الغروب، من دون إسناد إلى أحد ، وتبعه في ذلك بعض الفقهاء في نقله في كتاب الحجّ وأعمال موقف عرفات ، كصاحب المهذّب البارع والحدائق .
2.. المزار الكبير : ص ۵۴۱ ح ۲ ، المقنعة : ص ۴۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۰ ح ۶ .
3.. كيفية هذه الصلاة جاءت في موضعين آخرين:
الأول : في صلاة الحاجة التي وردت من الناحية المقدسة، و ذكرها المرحوم الطبرسيّ في كتاب كنوز النجاح ، ونقلها عنه السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات ص ۳۵۱، و ذكرناها نحن في قسم «الأدعية المأثورة عن الإمام المهديّ عليهالسلام». و هذا الدعاء يتعلّق بعصر الغيبة الصغرى (راجع: ص ۲۹۶ ح ۱۰۹۷) .
الثاني : في كيفيّة صلاة مسجد جمكران ، باختلافٍ هو أنّ الأمر جاء بأداء صلاة التحيّة هناك أيضاً لأنّه مسجد (راجع : ج ۲ ص ۱۶۰ «القسم الثاني / الفصل السابع / مسجد جمكران») ؛ و هذا الدعاء يتعلّق بعصر ما بعد الغيبة الصغرى و زمان الشيخ الصدوق.
بناء على ذلك، فإنّ الصلاة التي ذكرها السيّد ابن طاووس هنا، اقتبسها من صلاة الحاجة نفسها التي جاءت في كنوز النجاح، و يتّضح هذا الموضوع من سياق الصلوات المذكورة في هذا القسم ؛ لأنّ كلاًّ منها يتضمّن شأن الصدور و قد نُسبت إلى المعصوم، و ذكر السيّد سندها، و لم يفعل ذلك هنا، و أما الدعاء الذي اقترحه بعد هذه الصلاة فهو دعاء الفرج «إلهي عظم البلاء» الذي ذكرناه في بداية قسم «الأدعية المأثورة عن الإمام»، و لا صلاة فيه (راجع ص ۲۹۳ ح ۱۰۹۵) ومن جهة اُخرى فإنّ صلاة الحاجة المنقولة في كنوز النجاح فيها دعاء آخر يبدأ بعبارة : «اللّهُمَّ إن أطَعتُكَ فَالمَحمدةُ لَك ... (راجع : ص ۲۹۷ ح ۱۰۹۷)» .
ومن هنا فإنّ الصلاة والدعاء اللذين اُوصي بهما هنا، ليس لهما تركيب مأثور، إلاّ أنّ كلّ واحد منهما مأثور بشكل منفصل ، و تركيب هذه الصلاة و الدعاء هو من ابتكار السيّد رضىاللهعنه .